مبادرة إيجاز تعلن عن الفائزين في مسابقة الخطلاء للرواية في دورتها الأولى
أعلنت مبادرة إيجاز لتعزيز اللغة العربية في الكويت مساء اليوم الخميس الموافق 20 يوليو 2023 عن أسماء الفائزين في مسابقة الخطلاء للرواية في دورتها الأولى وجاءت النتائج على النحو الآتي:
-المركزالأول: رواية خطوة واحدة فقط للكاتب حسام رشاد الأحمد من سورية وقيمة الجائزة 10 آلاف دولار أمريكي
-المركز الثاني: رواية كدحاً فملاقيه للكاتب عوض بن محمد سالم العولقي من السعودية قيمة الجائزة 7 آلاف دولار أمريكي
-المركز الثالث: ريفزالت للكاتب عبد الكريم قادري من الجزائر وقيمة الجائزة 5 آلاف دولار أمريكي
وقد شهدت الدورة الأولى من الجائزة إقبالاً واسعاً تمثل في حجم المشاركات وعدد الدول المشاركة، حيث حظيت بمشاركة من مختلف دول العالم منذ تاريخ انطلاقها وبلغ عدد الروايات المشاركة 434 رواية مرت بمراحل عدة من التقييم .
اللجنة المكونة من أكاديميين بارزين هم : أ.د.لؤي خليل, د.محمد مشبال, د. خيري محمد عبد الحميد دومة
واختارت اللجنة القائمة الطويلة مكونة من 11 رواية وبعد قراءةٍ متأنية للنصوص وتداولٍ موسّع بين أعضاء اللجنة في طبيعة تمثيل النصوص للمعايير الجمالية والفنية والموضوعية اختارت اللجنة القائمة القصيرة للجائزة، ثم قامت بقراءة الروايات التي دخلت ضمن القائمة القصيرة، وهي ست روايات: (تغريبة هرموس ، نطفة سوداء ، ريفزالت ، عناكب في بيتنا ، خطوة واحدة فقط، كدحًا فملاقيه) وبعد تداول الآراء حول فنياتها وموضوعاتها ومدى ملاءمتها لمعايير الجائزة أعلنت النتائج بالمشاروة مع اللجنة الاستشارية للمسابقة.
وقد أرفقت اللجنة التقرير الآتي الخاص بكل رواية:
خطوة واحدة فقط
هذه رواية من نوع خاص، لأنها ليست كالروايات التي نعرفها؛ ليس فيها حكاية واضحة يمكن تتبعها من البداية إلى النهاية، إنما هي أقرب إلى أن تكون أنشودة في عشق (دير الزور) المدينة التي يستدعيها الراوي من طفولته، أنشودة في طلب الحياة ومقاومة الموت المكتسح.
ليس في الرواية شخوص وأحداث كالتي نعرفها في الروايات عادة، وإنما صوت واحد يروي ويغني أحزانه التي لا مثيل لها، وبلغة تحتوي على نفَس الشعر أكثر من السرد الروائي. من البدء إلى الختام يوجه الراوي حديثه أو اعترافه المفتوح إلى صديقه الذي طُلب إليه بأمر السلطة أن ينفذ فيه حكم الإعدام، وحاول الإفلات بطريقة ما من المأزق، غرق مع صديقه في ماء الفرات، وحاول استنقاذه دون جدوى، طلب منه أن يخطو الخطوة اللازمة أو أن يصبر ثواني إضافية. نجا الراوي وغرق صديقه الذي هو جزء منه. الشخصيات مجرد أشباح مكتومة الصوت تحت ماء الفرات، لا يصلنا منها إلا ما تسمح به ذاكرة الراوي الموجوع.
رواية تجريبية شجاعة ترسم خطًّا قصصيًّا جديدًا أقرب إلى شعرية المونولوج الدرامي المطول، بلغة مطواعة تصوغ عالمًا غامضًا وصعبًا وموجعًا تستدعيه من الذاكرة.
كدحًا فملاقيه: فصول من سيرة مولى الكحيلة
يقدم الراوي نفسه في بداية الرواية على هذا النحو: ” لا أدري لمَ اخترتُ هذا التخصص في دراستي الجامعية، الأدب العربي القديم، لم أكن مغرمًا بأدب الحداثة” يزعم الراوي أنه يقدم اكتشافًا بحثيًّا جانبيًّا انشغل به خلال بعثته، وهو مخطوط يضم مراسلات الجد سالم بن مقبل بن سالمين الوهطاني العربي (مولى الكحيلة) تاجر الخيول العربية الذي ربطته علاقات مركبة وشائكة مع وجوه من الغرب والشرق، من روسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا، اختفى في ظروف غامضه وتبعه ابنه الأكبر خلال أحداث الحرب الكبرى 1917م.
رواية تاريخية تغطي فترة محددة من تاريخ العرب والعالم، هي بدايات القرن العشرين، محكية بطريقة خاصة ومن خلال تقنية الرسائل وبلغة روائية محكمة، بل موثقة بعدد من الصور الفوتوغرافية القديمة.
موضوع الرواية هو العلاقات المركبة بين الاستعمار والمنطقة العربية خلال فترة الحرب العالمية الأولى. وكاتبها يلعب بالأحداث وبالتقنيات ليوهم بواقعية ما يقدمه، وذلك بلغة سلسة قادرة على شد القارئ وإغرائه أن يستجمع الأحداث من الرسائل العشوائية المتفرقة والتعليقات التي ينثرها في صفحات روايته.
رواية ريفزالت
رواية عن ذاكرة الجزائر بحروبها وآلامها وجراحها وآثارها في الأجيال الجديدة؛ سارة التي تنتمي إلى فئة الجزائريين ممن خدموا المستعمر الفرنسي تعاني الآن في فرنسا التهميش بكل معانيه؛ لأنها تنتمي إلى فئة قدّر لها أن تعيش بلا هوية، محرومة من الحرية والمساواة في البلد الذي تعيش فيه، ويتنكر لها كذلك بلدها الأصلي. ولا تخلو الرواية من تعرية الثوريين والوطنيين الذين يمارسون القهر على غيرهم بشعارات فارغة.
اعتمدت الرواية التعدد الصوتي والسرد غير الخطي؛ إذ تروى بأصوات سارة وحبيبها الشاب مراد ابن ثوري سابق يعمل ملحقًا عسكريًا بالسفارة الجزائرية بفرنسا، وبصوت مسيو جاك الفرنسي أستاذ الفلسفة الذي أقام في الجزائر قبل أن ينتقل إلى فرنسا ويعمل سيناريست، كما اعتمدت الرواية النبش في الماضي ونقد الاستعمار والثوار معا بناء على المذكرات والشهادات.
يُذكر أن مسابقة الخطلاء للرواية تهدف إلى تمكين اللغة العربية ونشرها وإلى ترسيخ شعور الاعتزاز بها و إبراز محاسنها .. والحرص على تعلمها والتواصل من خلالها..
وتحظى المبادرة برعاية واهتمام رئيس مجموعة الخطلاء ومؤسس مبادرة إيجاز لتحفيز اللغة العربية ماجد السليمان التركي.
رحاب هاني /صمت
اعدو وراء الصمت، اتعثر بظله .عجباً به كيف يختفي!كيف يلتحف ضباب الأحلام و يستقي من رذاذ الأوهام؟خانتني الرؤية من جديد...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي