دونك صفر أنا
عماد الدين
أفنى ولن أشتكيْ من حرقة الكبدِ
تخفى وراءَ ابْتسامي جمرةُ الكمدِ
ولا أبوحُ بما يبلي الفؤادَ جوًى!
أهواكِ مختفيًا بالجد والجلدِ
أرنو إليكِ مِنَ الشُبَّاكِ يا قمري
مخالسًا مثل ما أفعل مذ أمدِ
أهواكِ مذ زمن إليكِ مختلسًا
يغلي الفؤاد ولا يشكو إلى أحد
ويا لشوقي إلى حين سأدركها
وحين يفشيها ذا الأبكم بالنَّكدِ
أحظى أنا بالياقوت والنجوم لها
اقتربي أحظى بكل مبتعدِ
آتيك بالبدر والشمس فلا تبتعدي
دونك صفر أنا يا فلذة الكبدِ
كوني معي دونك الْفؤاد محترقٌ
والعين قد غريت بالسُّهد والرَّمَدِ
أرجو لقائكِ قبل أن أرى أجلي
إني إذا غبت غبت عنك للأبدِ
فَلَا سِوَى عَبَقِ اللِّبَاسِ يَسْطَعُها
ذَاكَ الَّذِيْ يَحْدُوْ بِها إِلَى الْجَسَدِ
والشعر لا يدرك الإحساس أملكه
تفنى القوافي ووجداني بلا نفَدِ.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي