مئوية البيومي … تدوينٌ للأصوات المرحبة
د. علي زين العابدين الحسيني
مجلة النيل والفرات، عدد:٤٦
في الأول من شهر أكتوبر سنة 1923م ولد أستاذنا الأكبر محمد رجب البيومي الذي قيض له أن يكون نابغاً متعدد المواهب في كثيرٍ من المجالات، وأن يكون على رأس مدرسة تاريخية أدبية تهتم بكتابة تراجم الأعلام ورواد النهضة الحديثة، ولقد حمل الرجل -بصدق ودون مجاملة- لواء العربية بفنونها والتاريخ بأحداثه ورواياته في عصرنا الحديث كما لم يفعل أحد من أبناء جيله، ليس فقط لحصوله على عدة جوائز قيمة من الجهات الرسمية، وإنما بما قدمه من إنتاجات علمية على مدى ما يقرب من سبعين عاماً.
ولا شكّ في أنّ البيومي وجه استثنائي من بين الأدباء الذين نعرفهم، سواء بطبعه الموسوعي، وجودة مؤلفاته القابلة للتصنيف في مجالات معرفية متعددة، أو بالنبوغ المبكر في حياته الكتابية، أو بالنجاح الباهر لفكره الحضاري، فهو الأديب الشاعر، والناثر القاص، والمؤرخ الراوية، والفقيه الحافظ، والنموذج الإنساني الفريد، وتلميذ الأكابر المترنم بذكرياته معهم، ولقد أعجبني ما كتبه عنه الأستاذ الدكتور فؤاد عزام : “هو البحر من أيّ النواحي أتيته -رحمات الله عليه- من يقرأ كتابه “المجتهدون في ميدان التشريع” لا يشك أنّه من أكابر الفقهاء، ومن يقرأ كتابه “البيان القرآني” يجزم بأنّه من كبار المفسرين، ومن يقرأ “النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين” يحار في تخصصه ..جزاه الله خيراً بما قدم وجعله في ميزان حسناته”.
وقد استن المحتفون بالأعلام سنة حميدة بإحياء ذكراهم، وفي ذكرى ميلاد أستاذنا الأكبر محمد رجب البيومي التي تحل علينا في شهر أكتوبر المقبل ظهر حرص كثيرين على إحيائها، وقد كنت كتبت قبل سنة تقريباً عن هذه المئوية وضرورة إحياء هذه الذكرى، فقلت: “إنّ أستاذنا الأكبر محمد رجب البيومي من أجلّ علماء مصر وأدبائها ومؤرخيها، ضحّى من وقته ما ضحى، وبذل في سبيل العلم ما بذل، فأنار لغيره طريق المعرفة، وكشف عن تراث أمته العربية الأصيل الشيء الكثير، ونذر نفسه للإفصاح عن حيوات علماء الأمة العربية والإسلامية وتسجيل منجزاتهم والكتابة عن أفكارهم ومنهجيتهم، ودأب منذ صغره على الأعمال الجليلة في صمت وتواضع وبذلٍ، وعزف عن كلّ مظاهر الغرور، فلم يتطلع إلى الألقاب الأدبية أو العلمية، ولم تستهوه المناصب والأعمال الإدارية البعيدة عن البذل العلمي الحقيقي، كان -وما زال لغيره- عنواناً على المجد والعزة، فله المؤلفات الجليلة في كثير من ضروب المعرفة التي لا يستغني عنها الباحثون.
يقف على تعدد مناحي نشاطاته وجهوده المعرفية المتعددة في طليعة العلماء المؤرخين المعاصرين؛ فإنه يروي في كتبه الكثير من الأحداث بأسانيدها، ويستظهر عن العلماء والمفكرين أقوالهم العزيزة، ويقص في كتبه ماضيات الأيام حديث الحافظ الراوية والفطن المتقن، ويستقصي في غالب كتاباته الأدلة ويناقشها ويحللها ويجهد نفسه في ذلك كثيراً، ويستوعب شبهات المخالفين وردودهم، ويستوفي في تفنيدها وإزالة الأفكار الخاطئة، ويربط بين الأمور المختلفة، أضف إلى ذلك أنه ذاكرة حية للثقافة وأربابها، فقد عايش أحداث الثقافة المصرية وتاريخها، والتقى وأخذ عن أكثر أدباء ومفكري القرن الماضي. كلّ ما أتمناه أن يفرد لهذا العالم جانب من الاحتفاء به محلياً أو دولياً، فتقام حول كتبه ومشاريعه الفكرية والإبداعية المؤتمرات والندوات وورش العمل والحلقات النقاشية والكتب التذكارية المعنية برصد حركة العلوم وجهود العلماء”.
وقد بدأ الاهتمام بمئوية هذا العالم الجليل يتزايد من يوم إلى يوم، وفي كل مناسبة للحديث عنه أجد تفاعلًا كثيراً من تلاميذه ومحبيه وعارفي فضله، وإذا أردنا حقاً أن ندرك حجم الإنجاز الذي حققه البيومي في العصر الحاضر في مجال واحد كالكتابة التاريخية فيكفي أن ننظر لحال الكتابة هذه قبل أن تخرج كتبه ومقالاته المتعددة التي كتبها عن أعلام عصره، وأكاد أقول إن المدرسة التاريخية الأدبية التي أطلقت عليها فيما بعد “المدرسة البيومية” هي مدرسة مكتملة الأركان تستحق العناية بها والبحث عن جذورها وآثارها العلمية ودورها في إحياء التراجم في وقتنا الحاضر.
كتب أستاذنا العلامة العميد أ.د. .صابر عبد الدايم يونس عن هذه المئوية قائلًا: “هذه دعوة جادة منصفة لإنصاف العلامة الأزهري النابغة أستاذ الأجيال أ.د محمد رجب البيومي، يجب أن يكون التكريم في قاعة الإمام محمد عبده تحت رعاية الإمام الأكبر القطب الصوفي الفيلسوف المسلم أ.د أحمد الطيب، ورعاية جامعة الأزهر ممثلة في رئيسها العالم الجليل أ.د سلامة داود، وأن يكون التكريم في مؤتمر يحمل اسمه، ويظل يومين، ويدعى إليه تلاميذ الشيخ في مصر والعالمين العربي والإسلامي. شكراً أخي د. علي الحسيني على هذا السعي الجاد لتكريم أبرز أعلام الأزهر الشريف في العصر الحديث”.
ولأستاذنا العلامة الديواني الكبير محمد احمد فايد هيكل حرصٌ كبير على الاحتفاء بهذه الذكرى، وهو من طلاب أستاذنا البيومي القدامى، وقد صحبه في مدينة “الفيوم”، وقد أخبرني أنه كان يكتب مقالات في مجلة “الرسالة الإسلامية” العراقية في الستينيات من القرن الماضي، وكان إذ ذاك طالباً في كلية اللغة العربية، فكان يختم مقاله بتوقيع “محمد فايد هيكل كلية اللغة العربية” وهذه المجلة كان أستاذنا البيومي مطلعاً عليها وينشر فيها أحياناً، فكان يقرأ مقالاته ويحسبه أستاذاً بالكلية.
وحدثَ أن التقى به أستاذنا يوماً عند بوابة الكلية، فسلم د. محمد هيكل عليه، وقدمه إليه زميله في الكلية حينذاك صابر عبد الدايم (الأستاذ الدكتور والعميد الآن)، فاحتضنه البيومي مرحباً به، وقال له: أأنت طالب؟! كنت أظنك أستاذاً، وأثنى على كتاباته، وصار من يومها صديقاً وتلميذاً لفضيلته، وكان لأستاذنا البيومي منزل بالفيوم يرتاده بين الحين والآخر؛ لأنه كان مدرساً من قبل في معهد المعلمات بالفيوم، وكان يصحبه إذا زار الفيوم ويشتري من عنب الفيوم، ويدعوه البيومي إلى تناوله معه، وللبيوميّ نشاط ثقافي سابق في قصر الثقافة، وجميع شعراء الفيوم من جيله يعرفونه، ويفخرون بأنه كان واحداً منهم، ويتحدثون عن شعره ومواقفه في مجالسهم.
وأما الإعلامي والشاعر الإذاعي الأستاذ عزت سعد الدين Ezzat Saad Eldein فهو من أحرص الناس على الاحتفاء بالبيومي وأدبه، وكتب لي عن هذا الموضوع غير مرة، ودارت بيني وبينه محادثات ومناقشات عديدة بشأن الزيات ومدرسته البيومي وأدبه، ومما كتبه لي: “الدعوة للاحتفاء بمئوية الدكتور محمد رجب البيومي تستحق الاهتمام والجدية لتحقيقها على أرض الواقع، وشكراً للأديب الأزهري الصديق الدكتور علي زين العابدين الحسيني على فكرته الرائعة، فهو تلميذ البيومي وأحد عشاقه. وأعتقد أن الاحتفاء لا بد أن يتمثل في طبع مقالاته التي نشرها بمجلة صوت الأزهر، وإتاحتها لتلاميذه ومحبيه، وأن يقوم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بذلك، وأيضاً إتاحة موسوعته “النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين” في طبعة جديدة بثمن معقول. فهكذا يكون الاحتفاء بأعلامنا؛ بأن نطبع آثارهم سواء ما طبع من قبل أو ما لم يطبع وما زال مخطوطاً، فهذا بعض حقهم. رحم الله الدكتور محمد رجب البيومي رحمة واسعة، وعاشت ذكراه حية نابضة في قلوب تلاميذه ومريديه”.
واقترحَ سعادة الدكتور والمفكر د. أمان قحيف أن نعمل مع محبيه والمدركين لمكانته على تحرير كتاب تذكاري عنه يتناول معارفه ومجالات نبوغه، فكتب لي: “نحترم فيك أيها العزيز إخلاصك لأستاذك في زمن ندر فيه الإخلاص، والحق أن المرحوم الدكتور البيومي لم يأخذ حقه وإلا كان مكانه في صدارة المتصدرين كما ذكرتم، هذا الرجل الفاضل والعالم الجليل لم ألتق به طوال عمري لكنني كنت أتابع مقالاته وإنتاجه عبر المجلات الثقافية التي كان يكتب لها بانتظام كالهلال والأزهر وغيرهما، وعلى أثر حبي له حصلت على تلفونه الأرضي وهاتفته مرة واحدة، كانت ممتعة للغاية، وأقترح أن نعمل مع محبيه وعارفي فضله والمدركين لمكانته على تحرير كتاب تذكاري عنه، تقبل مودتي وتقديري دكتور علي”.
وكتب لي الأستاذ الكاتب البهاء حسين عن أستاذنا محمد رجب البيومي: “البيومي قلم رائق صاف كثيراً ما احتفى بأصحاب القيمة، وجاء الوقت لنحتفي به”.
وراسلني الشاعر العزيز والناقد الباحث الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد كاتباً: “قرأت للدكتور محمد رجب البيومي قبل أن ألتقي به في مكتبه بمجلة الأزهر حين عين رئيساً للتحرير، ثم طلب مني زيارته في منزله بالمنصورة، وكان المنزل عبارة عن مكتبة، الدور الأرضي يعج بالكتب، والغرفة التي يجلس فيها معلق على الحوائط صور لأعلام الأدب والفكر من أمثال العقاد، طه حسين، المازني، الزيات، وكل صورة داخل إطارها ومكتوب عليها الاسم، وأهداني رحمه الله بعض دواوينه وكتبه.
الدكتور البيومي عابد في محراب العلم وهب نفسه منذ الصغر للقراءة والكتابة والتأليف، أزهري من طراز فريد، أديب وشاعر ومفكر، تفرد دون أقرانه بفن التراجم فكتب موسوعة (النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين)، ونحن على أبواب مئة عام على ميلاد يستحق أن نحتفي به ونعرف له قدره ومكانته وأن نعطي المجال للجيل المعاصر أن يتعرف على شخصية وهبت حياتها للأدب والجمال. جيل من العظماء الذين أنجبتهم مصر ورعاهم الأزهر”.
وقبل فترة قصيرة نقلت قول توفيق الحكيم عن كتاب “عبقرية محمد” للعقاد بواسطة أستاذنا البيومي في بعض كتبه: “لقد أدركت من الفصل الأول أن لدى العقاد ما يقول، وأن الكلام الذي عنده يرغمنا على أن نصغي إليه، وأن كل ما عرف من قبل عن النبي محمد لن يغنينا عما عند العقاد؛ لأن العقاد قد درس وفكر، واستنتج لنفسه، ثم صنع للنبي صلى الله عليه وسلم صورة قلمية لا يمكن أن يرى نظيرها على هذا التمام في صفحات مثل صفحات عبقرية محمد”.
وعلق أستاذنا البيومي على كلام توفيق الحكيم قائلًا: “هذا حق، لأن العقاد قد استبطن السيرة النبوية فشاهد في مطاويها الغائبة ما جلاه لأول مرة، وكأنه يكتب عن حدث جديد “. [في ميزان الإسلام” للبيومي ج١، ص١٨٨]
وعلق الأستاذ الديواني والناقد عمرو الزيات Amr Elzayat كاتباً: “البيومي رجل حديد البصر والبصيرة، ليس هو بالقارئ الذي يمر على ما يقرأ مر الكرام؛ بل هو ذو رأي وفكر، وعندما يكتب هذا الكلام فهو على يقين أنه الصواب الذي لا يقبل الجدل، وليت من بيننا من يلتفت إليه – كما يفعل صديقنا الدكتور علي – فنضعه في مكانه الذي يستحقه”.
وأرى من الواجب عليّ تقديم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالجميل للناقد البصير الأستاذ عمرو الزيات -رائد الديوان الجديد- على إتاحة الفرصة لي لكتابة عدة مقالات عن البيومي وأدبه في جريدته “الديوان الجديد”، هذه المقالات التي بدأت منذ شهور وستستمر إلى شهر أكتوبر القادم، وفي بعض الأحايين قد يتجاوز المقال ألفين كلمة، فلا أجد منه إلا دعماً وتشجيعاً على الاستمرار في هذه السلسلة حتى نهايتها، إيماناً منه بجهود الرجل وفضله، حتى كتب لي ذات يوم: “ليتها تطول وتطول؛ لتبقى المتعة”.
ورحب الأستاذ الدكتور د.أسامة العدوي بهذه المئوية فكتب لي: “إذا كان الجاحظ لم يتكرر في تراثنا، فإن أستاذنا الدكتور محمد رجب البيومي لن يتكرر في زماننا، إنه البحر الأطم والعلم الأشم الذي ترك ميراثا هائلا وجهدا طائلا من الفكر الأدبي والإبداع الشعري والمقال الإسلامي، وما يملكه من رقي فكري وفهم عقلي وعلم موسوعي وإرث ثقافي، له أسلوب فريد ونمط عجيب يجمع بين رصانة العبارة، وجمال الإشارة، وروعة الديباجة، وارتقاء الفكرة ونضارة الخطرة، أوغل في العلم. وحري بمصر عامة وجامعة الأزهر خاصة أن تحتفي بمئوية هذا العالم الفذ الذي لن يجود الزمان بمثله”.
وكتب الأستاذ الكبير د. محمد حسن البنا Mohamed El-Banna في يوميات الأخبار محتفياً بمئوية بلديه العلامة محمد رجب البيومي، وقبلها بمدة كتب لي: “أضم صوتي لصوتك وقلمي لقلمك يا دكتور. الهيئات المختصة بالتكريم كثيرة، ليتها تنتبه لكلماتك” وكذا كتب سعادة الأستاذ مؤمن الهباء Momen Alhabbaa بجريدة “عقيدتي” عن البيومي والاحتفاء بمنجزه المعرفي مقالًا ماتعاً بعنوان “في حب د. رجب البيومي”، وقد استشهد ببعض تقييداتي عن أستاذنا الرائد محمد رجب البيومي، وهناك أصوات كثيرة مرحبة بفكرة الاحتفاء؛ كالمفكر الأستاذ بهجت العبيدي ، والأستاذ عبدالرحمن فرحات ، والأستاذ سعيد الخولى الأديب والكاتب الصحفي بالأخبار، و أ.د. ناصر Nasser Wahdan وهدان رئيس قسم اللغة العربية بجامعة العريش، والمؤرخ الأزهري الشهير أ.د. أبووردة السعدني ، والعالم الجليل د. منيب ربيع ، وصديقي الأستاذ الناقد والكاتب الكبير عبد الهادي عباس بجريدة الأخبار، وسيدي الأستاذ محمد علي يماني بمكة المكرمة، والعلامة الناقد العميد أ.د. محمد سيد علي عبد العال Mohamed Omar، وناقد الجيل الأستاذ محمد دحروج وغيرهم من الأعلام ممن لم أذكرهم سهواً لا قصداً.
وكتب أستاذنا العلامة العميد أ.د. مصطفى رجب الخطيب قبل أيام عن هذه المئوية تحت عنوان: “مائة عام على ميلاد هذا الأزهري الفذ”، وهو من المحتفين بالبيومي وأدبه كما في رسائله الكثيرة إلي ويعده من أساتذته: “تمر هذه الأيام الذكرى المئوية الأولى على مولد مولانا الرائد الرائع الشيخ محمد رجب البيومي العميد الأسبق لكلية اللغة العربية الأزهرية بالمنصورة، بدأت علاقتي به بخطاب بريدي تلقيته منه يعاتبني فيه على مقال كبير نشرته بالأهرام، وفيه رقم هاتفه الأرضي، لم تكن (المحاميل) قد ظهرت وقتها، واكتشفت أن الرجل من محبي السهر، فتعودت أن أحادثه يومًا بعد يوم، ولأن ذاكرته كانت دفاقة، وخوفاً من النسيان، كنت أكتب وأنا أكلمه كل ما أسمعه منه من معلومات لا أعرفها، وأستعيد ما يستشهد به من أشعار إذا فاتتني كلمة لم أكتبها، كانت تلك المحاورات منجماً ثميناً، وأدعو الله أن أعثر على ذلك الكشكول الذي زاغ في مكتبتي الفوضوية، فإن فيه نفائس كثيرة لا يعرفها أحد. وحين تولى رحمه الله رياسة تحرير مجلة الأزهر كلمني وطلب أن أكتب لها مقالًا شهرياً وقال لي بالحرف: أنا لم أطلب هذا الطلب إلا منك أنت ومن د. محمد أحمد العزب وأرجو ألا تعتذرا وهو ما تم بالفعل، وفي عهده كانت جميع أعداد المجلة تنفد من السوق بعد يومين من نزولها، وضوعفت أعداد المطبوع منها ومع ذلك كانت تنفد، أرجو أن يجتهد باحث إعلامي (متمكن) من بحث منهجية مولانا رحمه الله في تحرير تلك المجلة”.
إنّ الاحتفاء برموز الثقافة يهدف إلى تأكيد وتأصيل الهوية الثقافية للوطن، ويمثل رسالة إلى الأدباء والكتّاب والمثقفين لبذل الجهود المتواصلة في سبيل إغناء الحياة المعرفية، وإعادة تدوين ما يقدمه العظماء في شتى المجلات في إطار ذاكرة جماعية لا تنسى جهود المخلصين لأوطانهم على مر الأيام.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي