،،أحلام شتائية ،، لأمل خشوف
بقلم الإعلامي سعد الله بركات
لعلّ العنوان يشي بتفاؤل ما ، يتجاوز ،،أضغاث الأحلام ،، وأحلام الصيف التي تتبدد مع سرابه ، إلى طموح يحلّق على جناح حلم مأمول ، محمول على غيمة ،، شتائية ،، مدارارة الخير .
والعنوان ،هو لباكورة نتاج أمل خشوف الشعري ، فلاسمها نصيب في تفاؤلها الطموح ، ألا تقرأ الرسالة من عنوانه كما يقال؟! فهاكم عنوان آخر ينطوي على الدلالات ، كما في قصيدة ،، إبحار،، :
((…غدوت سفينة
طليتها
بأحمر الشفق وأزرق السماء
بأصفر الشمس وأخضر الربيع
ملأتها بالتبر والعاج
بالفضة والزمرد
وصرت أطوف
بين البحر والسماء
أتنقل بين جزر البحار
بين الشواطئ و الخلجان
أترقب مجيئك …
مع المراكب والبواخر…
مع النوارس …
مع أخيلة الصخور…
و ظلال الأشجار..
مع موج البحر….
أصوغ لحن قدومك
من عبق الرياح
أنتظر…
وأنتظر …))
تراه إبحارا في خيال من وجد شفيف رفيف ، يطوف بالقارئ ،أجنحة من صور تقص لك حكايات المحبين:
((..أحبك في ألمي …
أحبك في تشردي …
في عطر بساتيني …
في أوراق مذكرتي …
في معطفي المبلل بالماء …
لدفء عينيك…
أشتاق. ..
لأحضان صدرك …
أحن وألتاع …
ضمني إليك …
كحلم طائر …
احملني إلى نجومك البعيدة …
أغزل حباً فوق أكتاف القمر…))
خذني …
إلى ممالكك …
حيث لايشرق نهارٌ …
ولا ينتهي ليل ٌ …))
وأحلام أمل لاتفرّط بها ، إنما تحضنها بين الأهداب كيلا تتبدد ،
((..أبحث عن عصفور يغرد لي…
ينسيني جلجلة العتمة …
وأحضن حلمي …
في حقيبة طويتها بمقلتي…
قبل أن يأتي الطوفان
ليغزلني وشاحاً…
ويلفني بعبائته..))
وهي إذ تحمل الجهل مسؤولية ،، الوجود الكالح ،، تحث الخطا على السير إلى ،،ميناء العلم ،،
((..عن العلم نبحثُ …
عن الوسيلة نفتشُ…
أللأكل خلقنا …
أم لنعيش في هالة الضباب …
في مجاهيل الخيال …
والنور من حولنا …
والمركب يتقدم …
كم صفحة من التاريخ لم نقرأ …
كم من الكتب نهجر ..
نصعد باخرة الحياة ..
وهي تطلق صوتها الداوي
معلنة دخول ميناء العلم
نتأهب للنزول
ونفتح صدرونا لملاقاة
أبواب العلم الجديدة
نجهشُ بالبكاء
كشاعر فقد حبيبته
مشتتي الفكر
زائغي البصر
ضائعي اللب
خائري العزم
بلا هدف
بلا أمل..))
تتنوع إذا موضوعات أمل ، كما تتنوع طريقة إبداعها ، لقد باشرت إبداعها بشعر التفعيلة ،ثم راحت تغزل قصائدها على طريقة الفراهيدي، وأوزان بحورها المقفاة والعمودية …كما في بطاقتها ،،أمي الحبيبة ،،
((لساني بذكراك يترنّم مُمَجداً. والعيـــنُُ لأجــــلِك تبقـى ســـــهرانـــا
مـــدادُ الحـــــبرِ جـــفَّ بوصفِــــك فـداك دمي وروحــي لك رهــانـــا
أماه أنت بعد الله سندي في غربةٍ كنـــت فيها أولَ الناسِ مكــانــــا
كـلَّ عام وأنتِ بألف خـــير ٍ. يا أعظمَ مخـــلـوقٍ وأعـزَّ إنســـــــانــا ))
ومنذ عقدين ونيف ، غرّدت أمل خشوف بقصائدها على منابر شعرية في حمص ودمشق ،
فضلا عن مشاركاتها في احتفاليات أبي فراس الحمداني التي أطلقتها لجنة أصدقاء المركز الثقافي في صدد بمبادرة من كاتب السطور 2007 ، وفي مهرجانات ،، صدد العراقة ،،
وقد أصدرت ديوانها الأول ،،أحلام شتائية ،، دار طلاس – دمشق 2009 ،ولديها مخطوط ديوان ثان ،، على ضفاف الأمل ،، .
*
رماد لسان
عاهدتك على الحب والإخلاص
واتفقنا معـاً في الســراء والضــراء
وأردت أن أرحل معك بعيداً
لنعبر السـهول والفيـافي والســـناء
فنيت جسدي في عشقك
وتماديت في الحب حتى طال الفناء
لطالمـا بنينا جنـان قصـور
حتى كــاد أن ينتهـي كامـل البنـــاء
ناشدتك السـلام وأنا أحلم
بســـلام يبعث لي الأمـل و الرجــاء
أحببتك وحظي من الحب قليل
وأشرف درب الحــب على الانتهــاء
جرح العواطف ماهو بالسهل
نصـيبي في العيش شــقاء بشـقاء
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي