بقلمي الدكتورة سميرة فيّاض
عندَ( قدموس) حبِّكَ
تنحني الأبجديّةُ
وتورقُ الحروفُ
من محابرِ الكلمات
أميراتٍ ترتدي
أزياءَ الشّعر
في رويّ السّحر
وعناقِ أوشحةٍ
تتمايلُ على أكتافِ المفردات
في حضرةِ القول
وصالُكَ يُحيكُ البحورَ
ويضبط الإيقاعات
يراقصُ ضفائرَ القوافي
على أنغامِ حوافرِ خيلٍ وصهيلِ نسقٍ
يطربُ التّوقَ
في تلكَ المساءات
عند سهوةِ العتب
حسُّكَ ملأ الكيان
ماءٌ على نارِ الولهِ انسكب
قارئًا عيونَ الزّمان
آهٍ… ما حسبتُ يومًا
أن يستوطنَ مدمعي
رذاذُ عطرِكَ بعد عناءِ الشّجنِ
وعتابِ الوجدان
عند حُجّةِ اللّقاء
احتضنَ الفؤادُ غيابًا
متلهفًا بعد طولِ ترحال
كاشتياقِ برزخٍ من صفاءِ المحيط
لملحِ قطراتِ الوصال
متأمّلاً… أمام حُجّةِ الشّوق
رقاعات الذّوق
ووصايا عاشقٍ
أبرقَ المكان
أورثَ فضاءَ السّهرِ
لذاك المتيّمِ الصّائمِ
على مأدُبةِ العِرفان
مُضرمًا بشمسِكَ رواياتِ قمرٍ
أدمن كلّ الإدمان
غارقًا طوالَ نهارهِ في غفوةٍ
ومداويًا في ليلِ العاشقينَ
آهات الهيام
نعم…عشقُكَ يجودُ بسحرِ السّهرِ
عند أهدابِ القمرِ
يرويَ قصصًا تتأرجحُ
بين سديمٍ وقناديلَ معلقة
تُلهم الجنان
صوتُك لامسَ مهجعي
قدرٌ يُبدعُ لوحةَ الزّمان
سِرّهُ يتيّمُ السّائلين
يلاطفُ عيونَ الظّامئين
يسقي ذاكرةَ عاشقٍ
سلا قلبه برضى الرّحمن
…حبيبي
عند قدموسِ حبِّكَ
أذهلني السّلام
فلا!…لا أبجديةَ تفي حقَّ المعاني
بين مِدادِ عشقكَ و عطرِ البيان
D.samira fayad
د. سميرة فياض
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي