لم تولد الضّحكةُ بعد…
وأعينُ المساكين شاخصةٌ نحو الفرحة الهاربة، تعاندُ فكرة الانتظار
أرصفةُ الشوارع باردةٌ بمقاعدها الخالية، إلّا من وهم اللقاء
طيفُ الأمل جنينٌ حائر، تجهضه القلوبُ قبل أن يحين موعد قطاف الأحلام
لم تولد الضحكةُ بعد…
وصوتُ الاشتياق يمزّقه خبثُ الريح قبل أن يصل إلى مسمع العشّاق
الطّفلُ الهارب من جسده يدقُّ الأبواب، فتستقبله الحقيقةُ بأذرعٍ مبتورة ويموتُ العناق
وجهُ الحزن مشوّهٌ يختبئ في صدور النساء، والرجالُ يبكون
لم تولد الضحكةُ بعد…
وشفتا الشمس شاحبتان تعبث بهما قُبَل العتاب الباردة
ملحُ الدموع يحفُر في التلال الهادئة، ضالًّا طريقه نحو البحر
يدُ الله تمرّ برفقٍ فوق السحاب، ليهطِل المطر
والضّحكةُ لم تولد بعد…
-ولاء س توبه-
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي