الألم)
سعاد الكواري
مَسَاءً أُحَاوِلُ
أَنْ أَتَدَثَّرَ َبِالصَّمْتِ
وَأَتْرُكَ قُبَّةَ َالحُزْنِ
تَخْتَفِي فِي ضَبَابِ الشَّوَارِع ِ
وَأنَا
أَذْبُلُ مِثْلَ الأَنِيْنِ
مَسَاءً أُحَاوِلُ
أَنْ أَتَهَشَّمَ مِثْلَ الزجاج ِ
وَأُنْصِتَ لِلنَّار ِ
وَهِي تَمُوْتُ عَلَى مَهْلِهَا
وَتَأْخُذُنِي
مِن نَزِيْف ِ المَسَافَة ِ
فَتَحُط ُّخُطَاي
مُسْتَسْلِمَة ً
للَِهْفَتِي ِ لِلِّقَاء ِ
الرَّبِيْع ُ
يَمُرُّ عَلَى حَافَّة ِ الأَرْض ِ
وَيَجْتَاحُنِي كَالتَّمَنِّي
يُرْبِك ُعَاطِفَةَ َالشَّوْق ِ
وَيَغْمُرُنِي بِالغُيُوْم ِ
الرُّوحُ تَصْمِت ُ
حِيْنَ يُرتِّلُ قَوْسُ قُزَحِ
النَشِيْد ُ
يَهْمِس ُ فِي وَجَع ِ اللَّيْلِ
وَأَنَا
كَاللَّحَظَات ِ
أُرَمِّمُ عَرْش َ القَلَق ِ
وَأُخْفِي
كُهُوْف َ الجَلِيْد ِ
أُخْفِي عُيُوْن َ النُّجُوْم ِ
الَّتِي تَتَوَزَّعُ
بَيْنَ مَرَايَا السَّمَاءِ
وَأَغْتَالُ
أَيَّ رَحِيْلٍ
يُدَاهِمُنِي فَجْأَة ً
وَأُغْلِقُ نَافِذَتِي
عَن
عَوِيْل ِ اللَّيَالِي
وأَحْبِسُ أَنْسِجَة َ الوَهْم ِ
ثُمَّ أَهِيْمُ
وَرَاءَ سُكُوْن ِالمَسَاءِ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي