….قناديل القداسة…
كمن أَدمنَ الحزن في بلد الحزن والدهشة
أعطيتني ألف سبب لأكرهك
وما استطعتُ لكثرة ما أخذتَ مني
بدت روحيّ جرداء
هنا كل شيء مسجّل باسم الموت
الحياة فريضة والموت صلاة الحرية
تعطلتْ الحياة هنا
تعفنتْ الحياة هنا
ولا زلتُ أعانق عطرك فينام على ذراعي
هنا تحضن من أحببتهم
كل شجرةٍ انسكبتْ عليها أغانٍ من دمعٍ ودم
جسد البحر يزهر مواسم أنين
ورمالك تتغلغل فيها رؤوس أقمارٍ عاشقة
نُسمّى بأرقام نعوشنا
تمشي النعوش على رؤوس أصابعها
تخشى عليهم ضجيج الرحلة الأبدية
أيّ فضاءات ستغني أصواتكم
وأيّ سماء ستغسل ملوحة الماء من عيون الأحبة
أيها الموت الذي يظلل جبهة الشمس
أما تعبتَ من لملمت الأشلاء
وحدكَ تعرف كيف للأحلام أن تبتكر الأجنحة
التاريخ يبكي
والمستقبل غامض
والحاضر ذاهل
والكأس واحدة..
لغة واحدة ..ورقص مختلف
تتسابق الأرض مع السماء ..من سيضمهم أولاً
من سيضيئ قناديلهم بلون القداسة.
…..ابتسام 6/10/2023….
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي