القدسُ تنتظرُ البُشرى
صالوا على الظُلْمِ إعصاراً وَطُوفانا
فالشمسُ قد أشرقَتْ وَالوعْـدُ قد حانا
حطّينُ عادتْ وَأعداء السماءِ رأتْ
مِنهُمْ كمثلِ صَلاحِ الدينِ فُرسانا
والقُدسُ تنتَظرُ البُشرى وما فتِئَتْ
تَزدادُ عَزماً وإصراراً وإيمانا
يا أُمّـةَ العُرْبِ قد آنَ الأوانُ لَها
بأنْ نَسيرَ زُرافاتٍ وَوِحْدانا
فكُلُّ زَيتونةٍ فيها تُطالِعُنا
نَرى بأغصانها سَيفاً وقُرآنا
أرضَ البُطولاتِ مازالتْ مَرابعنا
فلنكْسرِ اليومَ للأسيافِ أجْفانا
نسْتلهِمُ النصْرَ من تاريخِ عِزَّتِنا
وَنجعَلُ الأرضَ تحتَ البَغْيِ نَيرانا
فَعنْ مُناصرَةِ الأحرارِ في دَمِنا
إنّي أرى العَجْزَ خُذلاناً وكُفْرانا
اللهُ أكبرُ شمسُ النَصرِ قد طَلَعَتْ
فامضوا إلى نورِها شِيباً وشُبّانا
كلّ العُروبةِ يا أبطالَنا َمَعَكمْ
فالقُدسُ قبلَتُنا والعَزمُ ماهانا
مازالَ صرْحُ الهُدى فينا نُعَمِّرُهُ
حتّى وإنْ دَمَّروا دُوراً وبُنيانا
ياغَزّةَ الفَخْرِ صبرُ العالَمينَ ذَوى
وَصَبرُكِ اليومَ مثل الصَخْرِ مالانا
ماذا تَقولُ القوافي يا أُباةَ لَكمْ
والشِعْرُ باتَ على الأفواهِ خَجْلانا
المَجدُ للشُهداءِ الصِيدِ من دَمِهِمْ
ستُنبِتُ الأرضُ أزهاراً ورَيحانا
ياقدسُ صَبراً فَوَعْدُ اللهِ يُنجزُهُ
وَقد أتَتكِ جُنودُ اللهِ أعْوانا
ليلاس زرزور..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي