(مهرجان الالوان)
انه أكبر كذبة
من جعله يتوشح بعباءة سوداء
أني أعرف لون السماء
ازرق ازرق
ماذا تغير؟
من منح سواد الفحم والدخان هوية للمكان؟
من لملم شظايا الصراخ المبعثرة
في الأزقة ذلك المساء
من شطب النجوم من قائمة الاسماء
الصباح خجل بأن يفرح بشروق الشمس
حزنا” على السماء السوداء
وقطع من الغيوم
تتمازح كالمرآة مع البحر
هل ياترى تمطر غدا
أمطارا سوداء
محض كذب وهراء
إن تتلون الأرض
وتتنكر بزي حمراء
أكمامها تتفجر بالدماء
ياقتها الواقفة على أهبة الموت
أن تراب الأرض كقلوبنا بيضاء
شجرة الزيتون لم تعد كما كانت خضراء
احترقت هي الأخرى ذلك المساء
تتمزق أشلاء الأبرياء
أنها خدعة بصرية
أم أني أرى فلم رعب
مجبر على مشاهدته
أم أنه كابوس يلازمني
كلما وضعت رأسي على الوسادة
أشلاء ممزقة
أكياس محشوة بإيادي مبتورة
موتى بلا صراخ
بنات وصبيان
وكأن كل شيء فقد لونه الحقيقي
وأكتسب لونه المغاير
البياضات صارت رمادية
والسماء سوداء
ياترى هل أكرمنا الله !! حينما
أمطرنا هذا الخريف بهدية
أم الأحمر القاني صار الزي الرسمي
للكرة الارضية!!
غربة قنبر ٢٠٢٣/١٠/٧
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي