جنان خشوف، كاتبة لبنانية ، انسانة مفعمة بالانسانية ، جميلةُ الروح ، لطيفةُ المظهر ، فتاةٌ شابّة ، مرحة ، محبة للحياة ، تهوى السفر ، ناجحة و صبورة ، مغامرة تحب التحديات و الإصرار ، و إن لم تكن هكذا لم تكن اليوم جنان خشوف.
1- هكذا نحن نعرفكِ ، كيف تحبين أن تُعّرفي نفسكِ أمام جمهوركِ؟
إمرأة ، إبنة، أم وإنسانة، الباقي كله تفاصيل
٢- ما هي أعمالكِ الروائية؟
لدي روايتين عن منتدى المعارف، ” حبة الخلاص” و” مسدس سلف” .
٣- ما الرواية الأقرب لقلبكِ و لماذا؟
إن كان السؤال عن الروايات بالمطلق، فلدي روايتين بالمرتبة نفسها في قلبي: 366 للكاتب الدكتور أمير تاج السر، وبسببها بشكل غير مباشر تشجعت أن أبوح بالكتابة، ورواية التائهون لأمين معلوف، بسبب عبثية الحرب، أي حرب. يمكن أيضاً رواية عزازيل ليوسف زيدان التي كلما قرأتها تحرك بداخلي مليون سؤال وقضية.
أما لو كان السؤال عن أي من روايتي الأقرب إلي، فلا أستطيع الاختيار، ربما لأن التجربة الأولى دوماً لها سحرها، لكني سعدت بتطوري الأدبي مع روايتي الثانية.
٤- لديكِ روح النقد ، هل تفكرين بكتابة كتابٍ نقدي؟
لا، حالياً أقله لا. أكتب من أجل سعادتي الشخصية، كتابة رواية هي عمل خيال، وأستمتع به، أما كتابة كتاب نقدي فيتطلب عملاً بحثياً لست بصدده حالياً.
٥- ما السبب الذي دفعكِ للكتابة ؟
لطالما كنت أكتب، لا أذكر لماذا… أما لماذا قررت أن أخوض تجربة كتابة رواية، فلأني شعرت أن قصص النساء العاديّات لم يكتبها أحد، ولم يعرف عنها أحد، وأردت أن تشعر أي امرأة عاديّة أن لها مجتمعاً موازٍ من المناضلات غير المرئيات. أردت أن أحدث فرقاً لو حتى بقلب امرأة واحدة…
٦- لو أنكِ صاحبة رسالة ، ماذا يكون مضمون رسالتكِ ؟ و ما الفئة المعنية بتلكَ الرسالة؟
سؤال ضخم للصراحة، وإذا كان لا بد أن أختار رسالة واحدة ربما تكون أن الوقت لم يفت بعد على أي شيء، لم يفت على الأمل، وعلى الإصرار، والبدايات، والنهايات، والحب، والدراسة، والمهنة والهوايات وكل كل ما يعني لكل انسان بينه وبين نفسه.
أما الفئة المعنية، فأنا أكتب للناس الحقيقيين، الذين لا يخافون من مواجهة حقيقتهم وحقيقة الآخرين.
٧- حضرتكِ فنانة تشكيلية ، ما رأيكِ بالفن التشكيلي ؟
لقب فنانة تشكيلية هو لقب فضفاض جداً علي، رغم أن له سحره ودغدغته الخاصة التي أتمنى أن استاهلها يوماً ما. أنا حالياً أرسم، كهواية.
الفن التشكيلي كالكتابة ، وسيلة مبدعة ومتجددة للتعبير عن أفكارنا وأحلامنا وهواجسنا، ولربما الفن التشكيلي أوسع وأغزر.
٨- ما رأيكِ بالملتقيات ؟ لا سيما ملتقى الشعراء العرب ؟
الملتقيات هي الحيز للالتقاء في حياة أصبحت شديدة السرعة، هي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والفن والود والكثير الكثير…
وفخورة أني جزء من هذا المجتمع الغني بالتحديد.
٩-ماذا عن إخلاصك للشعر بعد مشروعك الأول وهل هناك ديوان شعر قادم؟
الشعر هو الأساس، صحيح أني أنشر ديواني الأول بعد نشر روايتين، ولكن الشعر كان وسيبقى أول وأسلس طرقي للتعبير. وأنا حالياً بدأت بديواني الثاني وبمجموعة قصصية ، لا أدري أي منهما سيصدر قبل الآخر.
١٠-ما هي طقوس كتابة الرواية والفرق بينها وبين الشعر؟
كتابة الرواية تختلف كثيراً عن كتابة الشعر، ففي الرواية تحتاجين للالتزام بشخصيات واحدة لفترة طويلة، تحتاجين أن تفهمي الشخصيات وتتكلمي بلغتها وتفكري مثلها وتتصرفي يأيديها… أما في الشعر فتحتاجين أن تشعري فقط، وهو كالمقبلات، في أي مكان، قصير وناري. أكتب الشعر معظم الوقت في أغرب الأماكن والأوقات، وعلى هاتفي بسبب إلحاحها… أما الرواية فتتطلب التزاماً، واستمراراً، وتتابعاً.
طقوسي الشخصية هي أن أكتب كلما استطعت إلى الكتابة سبيلا، حتى خلال الانتظارات الطويلة عند الأطباء أو نشاطات الأولاد، الكتابة لا تستطيع أن تكون عندما يتوقف كل شيء آخر، الكتابة رغماً عن كل شيء آخر.
١١-كونك تعملين في مؤسسة ثقافية هل يضيف ذلك لك عمقاً ثقافياً؟
أعمل في مؤسسة ثقافية ولكن ليس في الشأن الثقافي، وأفتخر أنني إبنة هذه المؤسسة وأني بحكم عملي التقي واتواصل مع مبدعين ومثقفين من كافة الدول العربية… أعيش في هذه المؤسسة القيم التي تبقي لدي حيزاً للأمل، والنضال، وهو ما أفعله بالكتابة.
١٢-هل تستطيع المرأة التي تعمل أن تجمع بين الإبداع والأولاد وتربيتهم كونك ناقشت الموضوع على خجل في روايتك حبة خلاص؟
تستطيع المرأة التي تعمل أن تفعل كل شيء، ولكن بصعوبة… المجتمع اللبناني والعربي على خطى توزيع المسؤوليات في الأسر ولكننا لم نصل بمرحلة توزيع المهام بعدل داخل الأسرة، لست أتحدث عن مسؤوليات الوالدين حصراً بل حتى عن مسؤوليات الأولاد نفسهم في البيت…
يتطلب تقبّل هذه القسمة وعياً كبيراً من الشريك، والأسرة الممتدة والأصدقاء والأولاد بشكل كبير… وقد يكون مسار الوصول إلى هذا النضج مساراً أصعب من إنجاز كافة المهام من قبل الأم… وهنا المعضلة بالوقت الضيق المتبقي لأي نشاطات خاصة بالأم غير كونها زوجة وأم ومدبرة منزل..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي