ورغم أن السينما والتلفزيون والميديا تغلبوا إلا أن المسرح يحاول بفضل جهود فنانيه العمل على تجديد أساليبه وقضاياه، تأكيدًا لدوره المؤثر في إيجاد جماهير واعية بعصرها وظروفها التاريخية
“قوم يابا” ذاكرة فلسطين مسرحية افتتحها الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي على خشبة مسرح المدينة في بيروت والتي سبق وتم عرضها واليوم تعود بتحية الى فلسطين الحبيبة ولشهدائها واللافت انه رغم الأوضاع والحرب القائمة شهدت الحمرا حضور كثيف وتفاعل غير مسبوق فكنت اشاهد في أعين الحاضرين فخراً وعزة مع كل كلمة وهمسة يقوم بها قاسم الذي صنع لوحة فنية ثقافية احترافية بأداء عالي مستحقاً التنويه بجدارة
المسرحية مأخوذة من رواية الذاكرة للكاتب الراحل سلمان ناطور وهي تحاكي مسرح الشارع، مدتها أربعون دقيقة وقدمها قاسم إسطنبولي منفرداً على المسرح اما السنوغرافيا الإسبانية انا سندريرو الفريز ولطالما لعب المسرح الوطني اللبناني دوراً مهما في التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناصرة أطفال غزة
فإن الأعمال الفنية والثقافية توجه الرسائل بطريقة مهمة فالفن رسالة وقضية وهنا تم تجسيد الواقع الفلسطيني والحديث عن التاريخ والمعاناة منذ العام ال48 وحرب ال67 وتتحدث عن المجازر التي ارتكبتها العدو
ولا ننسى نيل الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي مؤسّس المسرح الوطني اللبناني، جائـزة لجنـة التحكيـم الخاصـة باسـم الفنـان المصري الضيـف أحمـد، في مهرجان المنصورة المسرحي بدورته الثانية، عن أدائـه في مسرحية «قوم يابا»
وفي السنوات الأخيرة، حرص المسرح الوطني اللبناني على إجراء تجارب مسرحية ومهرجانات داعمة لصناع الفن والواقع التمثيلي المسرحي
كتب سامي مبارك
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي