جيوب الخوف
للقاصّة المغربيّة *سعيدة لقراري *
بقلم غادة الحسيني
تقول سعيدة لقراري أن نكتب يعني أن نبتكر صوتاً أو أسلوبًا يعطي للعالم شكلًا وأسلوبًا ، لا يجب أن يكون أنيقًا أو مثقفًا بل يجب أن يكون خاصّاً بك .
ولا تحتاج إلى ربطة عنق بل تحتاج إلى مزيد من الإبداع .
تأوي سعيدة إلى طفولتها ، هناك تركض ، تمشي في الأماكن الممتدّة إلى أماكن غير مسيّجة ، خضراء مليئة بأشجار تفتح حضنها لسكّانها الأصليّين من طيور ، فراشات ، وزهور .
في المجموعة القصصيّة والتي هي بعنوان ( جيوب الخوف ) تحتوي على عدّة عناوين :
خوف ثقيل
رياح على إيقاع كورونا
مرّان أحلاهما حجر
نافذة الإغاثة
مسألة وقت
مناعة
وغيرها الكثير من العناوين
أمّا ” جيوب الخوف ” فتعرض الخوف من كورونا وانعكاساته النفسيّة ، والإجتماعيّة.
انطلاقاً من الجار والجارة إلى حياة العمّال، إلى مرافق المدينة بحيث تعتمد على التأمّل والحواسّ كذلك تعتمد المجموعة القصصيّة على النفس السردي وتدور مع الأشخاص والزمان والمكان .
الزمان فترة كورونا
المكان المغرب
القصة غنيّة بالإيحاء والرموز مثلًا ؛ الزوج تحوّل إلى كلب والزوجة إلى قطّة كلّ هذا في ظلّ وباء كورونا الذي فتك بالعالم والذي تمثّل بالخوف من الآخر ومن المستقبل الغامض حيث أثّر وأربك العلاقات والروابط الإجتماعيّة .
في قصّة ” نافذة الإغاثة ص ٣١ “
تقول وأخيراً رنّ الجرس معلنة عن انتهاء دوام العمل والاستعداد للخروج بعد يوم حافل بمحاربة مدّ وجزر زمان
وفي ” الظلّ يستعيد صاحبه ص٥٥”
تخبرنا كيف تمسك بمشطها الخشبيّ الطويل وتستعمله كمكبّر للصوت وترتدي بجامتها المزركشة بالدباديب الملوّنة تصعد إلى المنصّة لتلقي التحية على الجميع تحيّة شبّهتها بنكهة بريق النجوم ، كراقصة بالية موهوبة .
وغيرها من العناوين الجميلة التي أمتعتنا بها القاصّة سعيدة لقراري .
وأخيرًا اتمنّى لها مزيدًا من الإبداع والتوفيق لدفء سردها الذي أضفت عليه لمساتها الجماليّة في انسيابة في النصّ والمضمون
لك كل الودّ والتقدير وإلى مزيد من العطاءات ..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي