سأعترفُ لك بأمرٍ صغيرٍ يا زهرَ اللّيمون، للحظة رأيت أبوابَ العالمِ أجمع موصدةً بوجهي وأبوابَ السماء وحدها تفهم غضبي لكن بصمت، لا ضوء في آخر النفق، ولا نفق، تلاشى النفق إثر زوبعة فكرية حادّة. لا يوجد في المخيلة شيء يُذكّر. بُتِرَت ساقَ الأمل. وماتت الدهشة. بهُت اللون الأزرق في اللّوحة. مسك الزمن عنقي بيد من حديد. مللت التعايش مع ضجر لا ينطفئ يدعى حياة. تحاصرت الأسئلة في رأس دائري، يرجع فيه كل شيء إلى نقطة مركزية لا أعرفها لكنها تعرفني. تشنقني. أصبح الضباب حاضر في الذاكرة وأصبحت الفوضى حاضرة في الغياب. انطفأ النور واشتعل الوقت كسيجارة كادت أن تنتهي. لكنها لم تنتهي تحسباً لأي ندم آت. آه ما أقبح الموت. اه ما أشهى الموت. اه ما أعظم الحياة. اه ما احقر الحياة. إنها ندبة. إنها وصمة. إنها لفيف من النور والنار. إنها انسكبت في الشرايين مثل الدم، ولا شيء يسحبها من الداخل حتّى الرصاص.
تعبت من كوني أنا وتعبت من كون الرصاص لا يخترق ذاكرتي، اه اهدأ، دع قلقك يتلاشى فذاكرتي لا تنسى رائحة زهر الليمون.. حُب لا يضاهيه ثمن، بطلة فيلمك المفضل لاريتا.
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي