لاهوت يفرس
الإهداء إلى الصديق الشاعر / أحمد عباس
يا رفيق حرفيَ المُضنى
ننسجُ منه بساطًا
نعبرُ التاريخ فخرًا
يوم أن كنّا على تلك القِمم.
كان فيها “ابن علوان”.
يرشق الشيطانَ يومًا بحروف الضوء
لازلت تضيءُ أمّةً تاهت بين أجناسِ الأمم.
يا ابن علون
لم تعد تحيا على وجهِ الثرى
صِرتَ لاهوتا على وجه الدُّنى
يُذبحُ الإنسانُ ثورًا
حتى تشفيه من السحر وأنواع السقمْ.
روحك المُضنى تُنادي:
أيّها الناس لم أقل يوما
أنّي لاهوتا أجيب دعوة الداعي
لم أكن غير هادٍ في طريق المُصطفى
يا ابن علوان
يومنا المُخزي بدى
كم زعيم يُذبح الإنسانُ قربانا للاهوتٍ من رِمم.
حتى يبقى بوقها، يتغنّى بالخنوع والمِجنْ.
كم عروشٍ لم تعد تخشى عقاب الله
تخشى أمريكا لاهوت الزمنْ
غزّة تُشوى على جمر العروش قربانا لها
حتى يبقى عرشها مدفوع الثمنْ
لم يبق في غزة
غير قديدٍ في سِماط السلاطين القِنن.
يا ابن علوان
باتت أمريكا إله الزعماءْ
قد دعونا الجنَ ترقص بيننا
والجياع تنشد الخبز وكوخًا سكنا
نزرع القُبح ونهدي فِتنا
بات هذا الخوف فينا وطنا
يا ابن علوان
أنت باهوتٌ في عصور الجبناءْ…
أحمد قاسم العريقي
20/ 11/ 2023م
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي