شمسك لاهبة
لا ترحم أحزان العشب الذابل
يبحث عن أطياف الماءْ
وأنا أتباهى بالعاجيّ،
فكم أنثى قتلتها الغيرة
حين تلوّى،
حين أثار رؤى الأشياء!
يا مرآتي،
لا تصرف وجهك عني
صرتُ فتاة الضوء
سليلةَ وهج النار
وقافلةً من لون دخان للإغواءْ
يا ليت لهيبك يعبث بين شقوق الروح
يهجىء سنبلتي العطشى
كي أصبح خبزًا بين يديكَ،
فأنت تعربد في رأسي،
كصقيع الفكرة يقتلها وهج الإيماءْ!
وانا لن أشهر أسلحتي
بل سوف أزف إليك الراية بيضاءً بيضاءْ
مع أني لا أهوى الأبيض
ونفيت ملامحه من بين ثيابي
لا تحمله خفة روحي
لا تلويني ريح هوجاء هوجاءْ
فوكيف غصوني صارت طوع أناملك الرعشاء
أو وكيف لمرآتي ألّا تصبح نبعًا
تشربه أنت وحيدًا دون ملايين الأسماء؟!
أن أهرب منك محالٌ
بل فكرة موت ساذجة…
أن أهرب نحو المرآة جنون
ومحال
وخيال أعمى… وهباء.
وانا ما بين الجرح
وبين الجرح
أرتّق أحلامًا عذراءْ!
زينة شهاب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي