ميلاد حزين …
بأية حال عدت يا عيد
جنوبي هواءه شُل
مدينتي
بربوعها المطلة
سكنها الموت
أضاءتها قنابل الفوسفور
جبالها انكدرت
سهولها خُربت
تحت النيران حُصرت
وما بقي فيها من بشر
يسكنون المدينة بحذر
أما أطفالها
ليلة الفرح
يختبئون
من بربرة الوحوش
يفترشون صدور أمهاتهم العارية
عشبا أخضرا
ليلتقطون حليب البقاء
والطفولة تتساءل
بأي ذنب قتلت ؟
مدينتي
أجراسها وحيدة
تدق ناقوس الاله
في ليلة العيد
أزقتها فارغة
إلا
من صلوات
الأغصان والأشجار
المحركة لأجراسها
الخرساء
على عجل
الراحلة بخطى حائرة
نحو الأبواب المغلقة
رامية السلام
على من سكنها
بعجل…
زينة حمود….لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي