.كتب الإعلامي سعد الله بركات:
شعر الومضة بين “البوح المكثّف ” و”الاستسهال”
الصدفة وحدها ، أوصلتني إلى مجلة ،، أزهار الحرف ،، لأصبح من مدمنيها ، حين قادني محرك البحث لعنوان حوار ، قبل أن يلفتني بستان الشعر والأدب على صفحاتها ، لكن بريق ومضات على صفحاتها ، جذبني باختزال شديد لأفكار وقيم ، وبوح سديد لمشاعرونغم ، وقبل هذا وذاك لعبق شعوري ومتعة تذوّق ، قبل أن ألحظ إصدار موسوعة خاصة بالومضات ،،دار اسكرايب القاهرة 2022 ،، بالتعاون مع ملتقى الشعراء العرب .
ما يغبطك كهاو لهذا النوع من البوح الشعري ، في عصر السرعة ، وأجياله ، وضخّ ما ينشر عبر آلاف المنصات ، أن الموسوعة تماهت مع عنوانها والهدف ، فنشرت 3 ومضات وفي صفحة واحدة فقط لكل شاعر، من ال 113 الذين شاركوا فيها من أنحاء البلاد العربية ..
ربّما ،لايجب على الكاتب تبيان رأيه ، إلا ختاما ، ولكني هنا لا أصادر رأي أحد ، وها أنا أعرض وجهات نظر ، محمولة على شواهد من بوح أصحابها ، ليس إلا .. أقول بوحا ، وأضيف أنه ،، بوح ،،نقي فيه من صفاء النفس ، بقدر مافيه من رمزية شفيفة و صدقية تنأى بنا عن الطلاسم .
في ديوانها ،،جنون حلم ،، [ دار الهدى – حمص 2019] قرأنا للشاعرة مريم كدر- سوريا ، مختلف أنواع القصيد ، قديمه وحديثه ، ولفتنا بريق بعض ومضاته : ((قرّرت أن ترد خيانته بمثلها .. تعرّت ، ولكنها لم تستطع أن تخلع خجلها)).. في كلمات عشر ونيّف ، أبلغت الشاعرة رسالتها بدلالات اجتماعية ،لكن مريم تنبّه إلى عدم استسهال شعر الومضة :((باعتباره يقوم في أساسه على التكثيف والإيجاز، فليس سهلا على مبدع أن يقرض فيه ، بل ربّما أكثر صعوبة من ولوج غيره من الأنماط الشعرية ، ولهذا فالمشكلة أن شعر الومضة فقد قيمته ، بسبب استسهال البعض لكتابة عبارات يظنّونها شعر ومضة ،وهي ليست كذلك ..)) فالومضة معنى ومبنى بلا تكلّف ،كمن يقول كلمته ويمشي …ليتركها تتفاعل في نفس القارئ تحليلا وتأويلا . (( حاول أن يفرح لكنه خشي أن تهجره أحزانه لم يتعلم من الرياضيات إلا إحصاء خساراته تخلص من الزهور بقسوة، لكن أريجها مازال يطارده حاول أن يكتب قصته فسالت دموع الورق )) وأحسب أن من يكتب ،، الومضة ،، يكتب في غير نمط ، والعكس ليس صحيحا دائما ، الومضة برأيي كمتذوق ، دفق شعوري فكري ، ينطوي على رسالة ..مثل “الرسائل النصية” لهذا الزمان وتقنياته : هاهي شاعرتنا تقارب غزلا يحيي اليباس : ” نظر إلى المرآة ، فطالعه وجه شمعي بلا ملامح … طوّق عنقها بعبارات الغزل ، فصارت أنشوطة ” في حوار مع مجلة ،، زهرة السوسن ،، الدمشقية ، تقول شاعرتنا : ” لا طقوس لديّ لكتابة الشعر ، إنمّا هو إلهام يفجؤنا دون سابق استئذان ..)). وأكاد أجزم أن هذا هو لسان حال الشعراء المبدعين ، فكيف لا تفجؤنا القريحة ب ،، ومضات ،، من رحيق المجتمع والحياة ، بما فيها من فضاء الحرية : (( فقد أمّه فلم يعد القمر يعانق وجهه في نومه ذهب للبحث عن الحب فتعثر بفؤاده وهوى أراد أن يغني فصادر الحزن صوته بين الزهور وعطرها نبتت قصائد شوقه حاول أن يوقف ساعة الزمن فلدغته عقاربها عاهدته على الوفاء فدهسها قطار الانتظار)). *
د.راشد عيسى – الأردن ، يكتب الومضة الشعرية الموزونة ،كقصيدة قصيرة على تفعيلة ، ويرى فيما يزعمونه “ومضة هايكو” إذا لم تكن موزونة ، يراها خاطرة قصيرة ويقول : ” الومضة عندي تقوم على قافية واحدة ” . من ومضات كتابه ،، يرقات ،، قبل 10 سنوات : 1- ((ياصديقي لا تعاتب ، لم يكن قفلك صعبا .. إنما المفتاح ما كان يناسب .. (( السلحفاة كاهنة الوقت ، لايقلقها لغز الدنيا أو ماضي الموت .. لاتحمل ذكرى الأمس ولاهمّ الغد ، ولذا لاتملك ساعة يد)) 2-(( قبيل وفاتي بساعة ، تجمّع حولي رفاقي ، كأسرة نمل تحيط بأفعى مريضة .. قبلت عزاءاتهم بالنيابة عني ، فماتوا تباعا وظلّت وفاتي إشاعة )). *
*في نتاج د. مها قربي- سوريا ، نقرأ القصيدة العمودية وشعر التفعيلة كما قصيدة النثر، وإضافة في التنوع ،كتبت الومضة الشعرية ،وتراها مثل حبة الفيتامين ” هي شعور مكثف لحظي ، تعبّر عنه بكلمات قليلة وعبارات مقتضبة ، تركّز على فكرة وتقدمها بشكل سريع” لنتأمل :
((‘طفرة’
سقطت دمعة في حضن بركة
فنمت سوسنة .
………………
‘قبلة’
حين ذبلت الوردة
صحت على قطرة ندى
تمنحها قبلة
فانتعشت
ردت تحيتها
فانتشر العطر.
…………
“لحن الحياة”
للبحة المخنوقة
في آخر الكلمات
قَلَمٌ نزق
……………..
لتفاصيل مرهقةٍ
نَمَتْ وراء
جدران الذاكرة
روحٌ متعبة
……………….
لهواجس مثقلة
بأمشاج أحلامٍ واهية
سراديبُ ضيقة )).
ولمن يعترض على الومضة ولا يعتبرها من الإبداع تقول شاعرتنا : ” ليس سهلا حين تركز بشدة لتلبس فكرة، كلمات مناسبة عمقا ومدلولا ، لتبلغها بأقل المفردات ، بفنية جمالية تمنحها فرصة الدهشة ، فالشعر عندي حالة إبداعية متكاملة تراني أقف عند انتهاء الفكرة ، وليأخذ النمط تسميته ، إذ من غير الممكن أن أحمل سكينا لأقتطع جزءا من قصيدة ، قبل أن أعطيها كامل استحقاقها، و – حالة أرق – نموذج لذلك “:
((في الليل
أرى القطط رمادية
والسماء شاحبة
والسرير مليء
بالشوك
التشخيص ؟؟؟؟حالة أرق)).
بينما قصيدة ،، أمل ،، فكرة بسيطة توصّف حالة لاتحتاج لكلام كثير ، إنما للبعد الشعري المتكامل :
” أمل”
((غادرتُ ذاكرة الركام
لم يبق غير أصابعي
تنبش
محاولةً نثر البذور
في طريق العائدين))
تضيف شاعرتنا “في عصرنا أنماط إبداعية ، وأدوات تعبيرية مختلفة ، والومضة الشعريّة وسيلة من وسائل التجديد الشعري، أو تعبير يجعلك ترى الكون الواسع لبرهة، هي
مشهدٌ أو موقفٌ أو إحساس شعريّ خاطف يمّر في المخيلة أو الذّهن ، يصوغُه الشاعر
بالإحساس ، و الإدهاش الجمالي والبلاغي ، و أحيانا يكون ذلك بكلمتين بل ثمة
من يكتفي بكلمة (أحبك) ليعبّر عن إحساسه ،ويترك للقارئ فرصة الاستدلال ” .
” فرح “
جاء حضورك هذا الصباح………
أشرق قلبي………. فتساقط من الغيم المطر)).
تختم ،، مها،،”الومضة تركّز على الإيجاز، وأعمق بعد ، و تحتاج لقدرة متميزة” :
“حرّرلسانك
من قبضة الصمت
واجعل مدادك
فيض قطرة”
***
ناصر رمضان عبد الحميد – مصر ، يبدو حماسه للومضة واضحا، ليس بتواترها وتعدد مبدعيها على صفحات مجلة ،، أزهار الحرف ،، الغراء التي يديرها فقط ، وإنما عبر إفراده فصولا خاصة بإبداعاته،، الومضية ،، النابضة ، على نحو ما لفتني فصل ،، ومضات ،، في كتابه ،،نزيف الغربة ،،. ((عجيبٌ أمرُ هذا العمرِ لم يأبهْ بأحلامي وحينَ أتيْتُ أغنيةً تولّى نبضَ ألحاني)) د. جوزاف ياغي الجميل توقفّ عند هذه الومضة لشاعرنا الناقد فرأى ،، في القصيدة الومضة ، ثنائيّة متضادة، والتضاد صورة مصغّرة عن شهوات العالم المرتكزة على عالمين متوازيين : الحلم والأغنية ، وهي في قاموس الشاعر عبد الحميد ،جزء من بستان دمائه العاشقة،، على نحو ما يقول : ((” قلب الشاعر مثل أيك العصافير ، قوته في ضعفه”..
*”أنت يا أغلى حبيب ،صرت للقلب النحيب،..
وزهورا أسكرتني في هواها ، عذبتني، حاصرتني كالغريب”
*”أخاطب فيك أشعاري وفي عينيك أنهاري كرحالٍ بلا مرسى بلا مرسى إبحاري”))
*فيما قرأت من نتاج ،، رنا سمير علم ،، لبنان، يبدو أنها ميالة في إبداعها الشعري نحو الومضة النابضة ، باختزال مكثّف لدلات عاطفية واجتماعية :
(( ” مفتاحُ قلبي قلمٌ كتابٌ ومحبرة “
……….
“لا أهتمّ للغائبين بل لمن غابَ قلبي معهُ”
………
“ما سرها هذي العيون ؟ حاشا لقلبك أن تخون “..
“فجمالها في سحرها ،في لحظها نظراتها توحي الفتون”
لا تنفع أنوار الدنيا، لمن قلبه يعيش في الظلام”))
***
*أديب نعمة – سوريا :” لا يعتقد أن كتابة الومضة استسهال ،عملا بقول الإتّباعيين[ البلاغة في الإيجاز وخير الكلام ما قلّ ودلّ ]”مثال ذلك قولي:
*”قدرُ المُحبِِ معَ الحبيبِ ظلامةٌ
وملامةٌ ، وشقاوةٌ ، وخصامُ….”
*”الدهر والناسُ منذُ البدء قدْ خُلِقا
عاشان على الغدر والإكرام
واتّفقا
مَنْ هادنَ الدهرِ يوماً في سياستِه
فالناسُ لمْ تُبقِ في أنفاسهِ “.
رمقا”
وهو يوّضح كيف تمّ الحديث عن الدهر / الناس / واتفاقهما/ وصفاتهما في ومضة ، مضيفا :”
بعض الدارسين قالوا : “الومضة تشمل فعلين ، والبعض قال عشرة أفعال ، وأنا أميل للقول الثاني وهذا يكثر في شعر التفعيل”:
*”يا حبيبي
أصحيحٌ لستَ تدري
ما الذي الآنَِ بصدري
أحريقٌ ؟
أمْ لهيبٌ ؟
يمنعُ الانفاسَ تجري”
ليلى بيز المشغرية – لبنان ، خصصت أحد دواوينها ،لبريق بوحها الشعري ،فصدر أواخر عام 2023 عن دار ،،اسكرايب ب،، المصرية ، بعنوان ( لليل موسيقى التجلّي- ومضات) ، وقدّمه الشاعر والناقد المصري /ناصر رمضان عبد الحميد. رئيس ملتقى الشعراء العرب الذي تعاون مع الناشر اللذين أصدرا الموسوعة الومضية قبلا . ومن نبضاتها: “نبضة في خافقي..أعشق لحنها..أغفو على خرير همسها..التحف عطرها..هي أمي “….
“أشعارنا شوق..وشوقي ليس تدركه حدود…كلماتنا نغم..، ونغمي ليس تثنيه القيود..، همساتنا حب وإحساس فريد..”
*
في أعمال توفيق أحمد الكاملة – سورية ، نقرأ أيضا الومضة ، وقد حلّل د.عصام شرتح في كتابه عن تجربة أحمد بين ( القصيدة الومضة / والقصيدة اللوحة ) سمات ومضاته من،، تضاد ومباغتة وإسناد ،وتضافر جمالي ، تكاملي ،دلاليا وإيقاعا داخليا منوّها لقصيدة ” حبُّكِ ” , التي تقول :
” حبُّـكِ كالصيفِ الذّي أحبُّهُ
كقــدحِ الخمـرِ الـذّي أصـبُّه
كفـرحِ العصفورِ بالعصفورِ
كشهقــاتِ الــنور”
أما شاعرنا فيعتبر الومضة : “ذاك الإشعاعُ النَّافذُ بحدَّة؛ حيث تُؤّكدُ تلك الإثارةُ الحادَّةُ في الشعّور؛ وربَّما أكثر في اللَّاشعور الخَفِيّ للقارئ والمُتَلقّي”
( ( إلى متى سيبقى تدافعُ الفجرِ ساجداً …
على ذلك الجلنّار النافرِ على شفتيكِ ) ).
وفي مقالته ” من قصيدة البيت للومضة ” يضيف موضحا :” إن النصّ الومضة، يُشَكِّلُ بلاغةً مُغايرة تَخْرُجُ عن رتابة النَّظم الإيقاعي المعهود، وتحقق ترنيمتها الإيقاعية العالية …، فالومضة تمثل عالماً شعرياً مزدوجاً… حِسيّاً تعبيريّاً… غنائيّاً – من جهة – ودرامياً من جهةٍ أخرى “.
” حالة “
عندما تسرقني الزرقةُ في البحر
تصبّ الماء والنفي على فيض جروحي
يتمطى من عميق الحسّ في صدري إلهٌ
كاشفاً زُرقة روحي
*
- في نتاج غادة الحسيني – لبنان أمينة سر ملتقى الشعراء العرب ، نلحظ بروز شعر الومضة تكثيفا لعاطفة : ” على تلة الورد..،فقدت نسائم عطره..،وجدتها على أطراف وسادتي”
” اتكأت على إسمه ..روحه، ..حروفه ،..حلًقت الروح…في سماوات التجلي ، واخفقت الحروف ”
ولا تستبعد القافية :”نغمات صوتك بالأمس….أثقلت مضجعي ،ظلّت…تتراقص على أوتار مسمعي ..”
“أحبك في الصباح وفي المساء..،وأهمس حين يجمعنا اللقاء..،لماذا أنت دون الخلق تحيا..،وتسكن في الفؤاد
كما تشاء ..”
*
منيرة أحمد – سورية، ترى شعر الومضة :” تعبيرا شفيفا جدا ، وليس كما يعتقد البعض أنه سهل المنال ،هو ربما من السهل الممتنع ، شبيه بالقصة القصيرة جدا ، ليس من اليسر أبدا التعبير أو إيجاز دفق شعوري ببضع كلمات :
“كلما اشتقت إليك زرعت وردة … حتى صار قلبي بستانا بحجم الكون “
والشعر الومضة على نمط الهايكو وفق ،، منيرة ،، “اختزال صعب و جميل لسيل من المشاعر ربما أحيانا بمفردتين ، أنا أجده تمكّنا وجمالية فريدة كثيفة المعاني ” :
” لبعض الوقت —
أريد أن أجلس على
مقعدي في الحديقة
فهل سترسل بعض الظل؟”
……………..
“لا ….. لا تلمني
إن وجدت
في الروح اغتراب
لك السؤال ……..؟؟؟؟
لك الجواب …………. ؟؟؟؟؟؟”
……………..
“حين أمسكت أمنياتي بالحلم…
أوقفتني شرطة الزمن
بتهمة التهريب “))
*
رندا عطية – السودان تصفر شعر الومضة بأنه (( شكل من أشكال التجديد الشعري، يعبّر الشاعر من خلاله عن حياته وأوجاعه، بقليل ألفاظ وإيجاز، يتواءم مع ثقافة وإيقاع عالمه الرقمي))، ومن ومضاتها :
((“رنا ..”
رنا إليّ بمقلتيه
رأيت صورتي منعكسة داخلهما
ثم
أطبق جفنيه..
ومن يومها
وأنا أرى الدنيا بـ.. عينيه
*
“مغازلة الكترونية!”
وهو يهم بإطفاء اللاب توب
سمعها تقول له بصوت مخنوق: خذني معك.
وعندما رفع رأسه ورأى دموعها المتساقطة على فلاشها الرابض على صدرها ، قال لها بحيرة:
ـــ إنتي عارفه إنو ده مستحيل … فا لزمن المتبقي لإقلاع طائرتي أقل من (3) ساعات!
وفيما هو يتلاعب بالفلاش المتدلي على صدره بعصبية ،أردف بضحكة مرتبكة:
ـــ وبعدين دموعك ديل امسكيهن .. قبل ما يغرقن فلاشك.
فمدت له يدها بغتة قائلة: ناولني فلاشك.
فأ عطاها إياه باستغراب ، وما أن أوصلته بلاب توبها ، حتى وضعت فيه ملفا باسمها يحوي كل ما كتبته عنه وله وفيه + صورتها الملونة، ثم بيد مرتعشة أرجعته له، وما أن أخذه منها حتى سلسل رقبته به بحرص، مدلياً إياه على صدره بحنان و.. و.. وسافر.
بعد ده حقو ما تستغربوا ، لو لقيتوني معلقة على صدري (فلاش) ذو سلسلة مصنوعة من الذهب الخالص..))
* لكن الشاعرة مها ، نوّهت بأن اقتطاع قولة (( محمود درويش ” لا أعلم من باع الوطن …،لكني رأيت من دفع الثمن ” جعلها تتطاير بين الناس عامة ومثقفين ،كومضة برق)) ، تراها تغني عن آلاف المقالات والمعلّقات التي دبّجت ، تماما على نحو ما تقتبس مقولات الأدباء مكثّفة العبر، فتغدو ومضة،،نثرية ،، ” باعتبارها لا تحتمل التقفية والوزن لقصرها، فهي من فروع قصيدة النثر ، لكنها تمتاز بالتكثيف،، على ما تذهب الشاعرة مريم .
لنتأمل في ومضة نجيب محفوظ ” أبسط معاني الفرح.. أن نكون أشخاصا لا نؤذي أحدا ”
تراها ،كما الشعرية تفعل فعلها رسوخا وتداولا ، على نحو ما نرى كثيرين يتبنّون مثيلاها من شعر ونثر ، في ،،حالات الواتس أب ،، بعيدا عن تشويه تعليقات مدعي الثقافة والأدب …
عذرا أعزائي الموضوع عن الومضة ، كان يجب أن يكون مكثفا أكثر ، لكنه استطال ، وعذري أن عبق المبدعين تجمّع من كل بستان زهرة ورحيق ومضة .
*الكاتب الإعلامي سعدالله بركات
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي