رانيا الشريف:
شاعرة وناقدة
لها من اسمها نصيب
ومن قلبها الطيب مكانة تستحق أن تكون فوق السها. ولدت في النبطية جنوب لبنان . حازت على البكلوريا التعليمية عام ١٩٩٥ و بدأت مسيرتها التعليمية و هي لم تتجاوز العشرين .حاصلة على إجازة في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية و على DELF من وزارة التربية اللبنانية والمركز الثقافي الفرنسي. درّست اللغتين العربية و الفرنسية . عضو في تجمّع الشعراء العرب و مجلة أزهار الحرف و قد نشرت لها المجلة نصوصًا شعرية ونثرية .
حاورتها من لبنان جميلة بندر.
1. كيف كانت تجربتك في تدريس اللغتين العربية والفرنسية، وكيف تؤثر هذه التجربة في كتابة أعمالك الأدبية؟
– اسمحي لي أوّلًا أن أشكرك و أشكر الصديق العزيز الشاعر و الأديب ناصر رمضان على هذا اللقاء .
بالعودة إلى سؤالك فإنّ اللغة هي وسيلة تواصل و تفاعل مع المحيط و هنا تكمن أهميّة تعلّمها و تعليمها و أنا من موقع مسؤوليّتي كمدرّسة لغة حملت على عاتقي همّ إيجاد ألفة بين اللغة و الطلّاب وخاصّة الجيل الجديد، و هذا ما أثّر في طريقة كتابتي للقصّة على سبيل المثال. فكنت عندما أريد أن أوجّه رسالة ما إلى أحد الطلّاب أصوغها على شكل قصة أو مثل خرافيّ كالقصة التي تم نشرها في موسوعة قصص عابرة للقارات.
2. ما هو دور ملتقى الشعراء العرب بالنسبة لك، وكيف يسهم في تطوير مهاراتك وتواصلك مع الأدباء الآخرين؟
– كان لملتقى الشعراء العرب في الحقيقة الدور الفاعل و المهمّ في تشجيعي على نشر ما أكتب و التواصل والتفاعل مع شعراء و أدباء من مختلف أقطار العالم العربي و أعطاني الأمل بأنّ اللغة العربيّة لازالت حقّا بخير بوجود مثل هذا الكم من الأدباء و معرض القاهرة الدولي و ما تضمّنه من نتاجهم كان خير دليل على ما أقول. .
3. ماذا اضاف لك كتاب “شاعرات عرفتهن” و”قصص عابرة القارات”؟
– كتاب شاعرات عرفتهن للمبدع الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد كان بالفعل وسامًا أفتخر و أعتزّ به لأنّه سلّط الضوء على كتاباتي الشعريّة التي كنت أتحفّظ على نشرها و أحتفظ بها في أرشيفي الخاص ، اللهمّ إلّا في بعض المنتديات الأدبيّة . أما قصص عابرة للقارّات فكانت مشاركة خجولة بقصّة كنت قد كتبتها لطلابي و لكن مجرّد نشرها في موسوعة كقصص عابرة للقارات هو فخر كبير لي.
4. كيف يمكن للمجلات الأدبية مثل “أزهار الحرف” أن تدعم وتعزز أعمال الشعراء الناشئين؟
– تلعب المجلّات الأدبيّة دورًا هامّا في نشر الثقافة والأدب و فيما يخصّ مجلّة أزهار الحرف فإنّها لا تدّخر جهدا في هذا المجال وأودّ أن ألفت النظر هنا إلى أهمّيّة تخصيصها فسحة للشباب و هذا مجهود تُشكر عليه في الحقيقة لما له من دور في إشراك الجيل الناشئ في كتابة الحرف.
5. ما هو رأيك في دور المرأة في عالم الأدب وكتابة الشعر؟
– أنا أرى أنّ المرأة أثبتت و بجدارة وجودها على الساحة الثقافية و الأدبيّة و أعلنت بأنّها كما كانت شريكًا في شؤون الحياة للرجل هي أيضا شريك في صنع الكلمة .
6.هل تشعرين بأن الظروف الاجتماعية والثقافية تؤثر في مواضيعك وأسلوبك الأدبي؟
– الإنسان منذ وٌجد على سطح الأرض هو ابن بيئته و نتاج ظروفه ، فمن البديهي أن تؤثّر فيه الحياة الاجتماعيّة التي يعيشها ، والشعراء الذين خلّدوا معاناتهم و شجونهم و شؤون حياتهم في أشعارهم لا عدّ و لا حصر لهم و لا مجال لذكرهم .
7.ما هو محتوى القصيدة التي قدمتٍها في موسوعة “في رحاب القدس؟
– كما لا يخفى فإنّ معاناة الشعب الفلسطيني لا سيّما في الحرب الحاليّة كانت موجعة ليس فقط على أهل غزّة و إنّما على كلّ من تجري في عروقه دماء الإنسانيّة .ولكنّ أكثر ما آلمني و كتبت عنه في قصيدتي كان معاناة الأطفال الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنّهم يحملون هويّة بلد مكلوم. وقصيدتي كانت لسان حال طفلة فلسطينيّة قُتل أهلها و دُمّر منزلها.
8. كيف تمّ اختيارك من قبل الشاعر ناصر عبد الحميد في كتابه شاعرات عرفتهن؟
– موسوعة شاعرات عرفتهنّ مقسومة إلى قسمين : الأول تحدّث فيه الشاعر عن شاعرات معروفات ولهنّ أعمال أدبيّة مطبوعة ومنشورة، أمّا القسم الثاني فقد أفسح فيه المجال للشاعرات اللواتي لم يصدر لهنّ نتاجات أدبية وأعمال مطبوعة كي يتسنّى للمجتمع الأدبي الاطلاع على كتاباتهن و من هنا كان لي شرف أن أكون من ضمن شاعرات القسم الثاني كوني لم أقم بالنشر سابقًا .
9. كيف تستفيدين من تجارب القصّة القصيرة في موسوعة “قصص عابرة القارات”؟
– منذ صغري وأنا أحبّ قراءة القصص وكتابتها أمّا نشر قصّة لي في موسوعة كبيرة كموسوعة قصص عابرة للقارات فلم يتمّ التحضير لها للأمانة وكنت أتمنّى أشارك بنتاج أهمّ ولكن القادم أفضل إن شاء الله .
10. هل يوجد مشروع أدبي أو شعري مستقبلي تعملين عليه وترغبين في مشاركة تفاصيله؟
– أنا بصدد العمل على كتابة رواية من نوع الfantasy استوحيت فكرتها من ميول الجيل الجديد و سيكون لمجلّة أزهار الحرف السبق في الإعلان عنها بالطبع .
11.على الجانب الشخصي ماذا اضاف لك الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد كصديق وشاعر؟
– شهادتي مجروحة للحقيقة بالصديق المبدع ناصر عبد الحميد فهو المشجّع و الداعم الأوّل الذي آمن بموهبتي و حثّني ولا يزال على الكتابة و على النشر و كان لملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الفضل الأوّل في نشر ما أكتب.
١٢.لماذا لم يصدر لك ديوان حتى الآن؟
– كما قال الصديق الشاعر ناصر رمضان أنّني مهملة في حق موهبتي الأدبيّة و لا أعطيها الحيّز الذي تستحقّ ، و تركت لظروف الحياة و شؤونها وشجونها أن تأخذ الحيّز الأكبر من اهتمامي كمسؤوليّات الأسرة و العمل لا سيّما في ظل الظروف التي يمرّ بها لبنان كما تعلمين .
حاورتها من لبنان
جميلة محمد بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي