الدُّهاة
كلمات/ أحمد قاسم العر يقي
أضاعوا بلادي وشمسي أضاعوا
لأنّ الدُّهاة تاهوا وباعوا
وبتُّ الرصيفَ على وجههِ
ومِن فوق ظهري يسير الضياعُ
ولازال بوقٌ ينادي الإباءَ
بأني هواهُ وعبدٌ مطاعُ
أسِيرُ سفينَ الشِّباع أجرّ
دُناهم لحتفي وخلفي الجياعُ
لأني المراكبَ عبرَ السنين
يُجدِّفُ كفّي وجلدي شراعُ
فضاعَ شراعي وكفي تماهى
وما نلتُ شيئاً لأني مشاعُ
ضلوعي ميادين كُلُّ الدُّهاة
عليها تعالى الإبا والصراعُ
ومن مُقلتيّ يرون مُناهم
ومن وسط أذني يكون السماعُ
يُعشعشُ في مقلتيّ الأسى
وخِضتُ الدموعَ وكلّا الذراعُ
ويحشون أنفي عطور هواهم
يقودون لُسني ومِنها أذاعوا
وصرت ذبيحاً لِكُلِّ الدُّهاةِ
تهافت حولي الشقا والضِّباعُ
تمزَّقَ جسمي لَهُم حُللاً
وما عادَ فيني شيءٌ يُباعُ
أرى الليلَ طالَ بأيدي الدّهاةِ
يعوقُ يسودُ ويطغى سواعُ
احمد قاسم العريقي
10/2/ 2019م
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي