لا تسأل ..
لاشيء هنا سوی
صمتٍ غلبه النعاس عنوةً
حين أغمضت القصائد
عينيها قبل أن تغرق
الإحتمالات في صندوق
الأفواه الماكرة
لتنهض من قوافل الفناء
رمادَ سنابل حبلى
لا يقطنها سوى ربيع
بلون يديك
يستجدي المطر الهارب
من مخاض غيمة عذراء
قبل ولادة الشمس
من خدود النوافذ المنذورة
الأماكن التي أهملتها أمس
انشطرت خلاياها إلی دمعتين
والفساتين المزركشة
التي هجرتها منذ سنوات
فارغة إلا مني ..
تاهت في عصب الوصايا
التي عبرناها قهراً
وأقسمت أن لا ترتديني
بعيون فارغة
ولأنك وحدك
من كسر قواعد
العشق الأربعين
ولفظ ملوحة المجازفة
لا تسأل النهر اليابس
لماذا استبدل مجراه
كان من السهل أن تعبره
من كل الجهات
بلا مراكب ورقية
قبل أن يرفع رايته
لكي لا تخدع الماء
وتقول :
حان الآن موعد
أذان الإبحار
وفااااااء شقير
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي