منى دوغان جمال الدين
منى دوغان جمال الدين شاعرة وروائية ومترجمة لبنانية نشرت دواوين وروايات باللغتين العربية والفرنسية.
لها عشرة كتب بين دواوين شعر وروايات باللغة العربية والفرنسية وترجمت ديوان شعر تحت عنوان “بي حيرة الصياد” للشاعر والناقد ناصر رمضان عبد الحميد كما ترجمت موسوعة ومضات صادرة عن ملتقى الشعراء العرب تحت عنوان “ومضات نابضة”.
شاركت بموسوعة قصائد في رحاب القدس.
حاورتها جميلة بندر
- كيف بدأت رحلتك في الأدب والفنون التشكيلية؟
كتبت سابقا معبرة عن رحلتي الأدبية قائلة:
“من ثنايا روح حلقت فوق سحب تتبعثر في سماء الغربة، وبغصة دامت عقوداً ارتحلت إلى بلاد الصقيع بعدما اقتلعت من جذوري، من وطن عاش في وجداني وفي مخيلتي، من وطن لامس خلجات قلبي.
القلب ينبض بمشاعر تعجز الغربة ان تطفئها، تتراكم الحروف وسط صمت قاتل خلف جدران امتلأت بالجروح والآلام.
هل من عصا سحرية تنقلني من واقع مرير، من وحدة موحشة، من دكنة الموت البطيء على دروب جلجلة.. جلجلة تضج بإنس ما عرفوا قط لذة تذوق تربة ارتوت بدمع ساخن تذرف عند منعطف الايام؟ ساعات العمر تمر كومضة عين، والشيب يتناثر كلما دق ناقوس الوداع.. وفي جعبتي الف كلمة وكلمة احملها لشهريار قبل أن يسلط جلاد القرن العشرين سوطه علي ويقبض على كلماتي قبل روحي.
الحبر يسيل في عروقي والقلم يرتعش! أيطلق عنانه في الليالي المليحة؟ أيسلك أوجاعي وينطلق كفينيق حر وسط الظلام الداكن؟
وسط صخب التردد قررت أن أموت فارغة عملا بوصية الكاتب الأمريكي “تود هنري” في كتابه “مت فارغا – Die Empty ” علّ ما اكتبه سيحفر في ذاكرة الوطن”.
وكيف للقلم أن لا يرتعش أمام جمال ما وهبه الله لنا. فكان لا بد من عناق إبداعي بين قلم عشق الأحرف وريشة استهوتها ألوان الطبيعة، فكانت رحلتي المتواضعة مع الرسم حيث تتنفس الروح وتتألق المشاعر.
- ما هي المصادر التي تستلهمين منها إلهامك في كتابتك ورسمك؟
تتنوع المصادر بتنوع ما نعيشه يوميا في حياتنا وما نسمعه من سير وقصص من الآخرين وما نقرأه من كتب وروايات وما نشاهده على شاشات التلفزة من وثائق وأفلام ومسلسلات. فمثلا روايتي الأولى التي نشرتها باللغة الفرنسية وترجمتها الى العربية تحت عنوان “روحانا السفر الى الذات” اختمرت فكرتها بعد ان شاهدت فيلما ينقل واقع الأحياء الفقيرة والبيوت العشوائية في البرازيل تحت عنوان “La Cité de Dieu” وهي قصة واقعية. أمام ما شاهدته من هول ما تعيشه هذه المجتمعات بدأت اجول على النت لأقرأ واتمعن واستكشف هذا المجتمع وكتبت عنه واخترت ان يكون في بوليفيا احدى دول أميركا اللاتينية. أما رواية “صيف 2048 / ماذا بعد كورونا؟ فكتبتها في ظل الظروف القاسية التي عشناها إثر جائحة كورونا وتخيلت كيف سيكون العالم ما بعد كورونا. بمعنى آخر الحدث استفزني لأكتب وأسرح في خيالي وأتطلع لعالم أفضل من الذي نعيشه آنذاك.
أما بالنسبة للرسم فإنني اعشق ان ازور المتاحف والمعارض واتذوق روعة اللوحات. حتى الآن لم أرسم كثيرا من مخيلتي لأنني غير محترفة بل مبتدئة؛ أكتفي بأن أتذوق لوحة لفنان عالمي أو حتى غير عالمي وأسعى أن انقل بمشاعري الخاصة ما تلّمسته من إبداع وجمال.
- كيف توازنين بين أدوارك كشاعرة، روائية، ورسامة؟
حينما تتألق الروح تسرح في بحر من المخيلات حينها ينفصل الجسد عن الروح ويبدأ الإبداع سواء كان شعرا أو رسما أو رواية… فاسمحي لي ان ألغي فكرة دور لأقول حيث تكون الروح يتألق جزء من مكنوناتي الدفينة لأعبر عنها عبر القلم أو ريشة الرسم.
- ما هي التحديات التي واجهتك في عملية ترجمة أعمالك بين اللغتين العربية والفرنسية؟
أن تكتبي وتعبري عن مشاعرك أسهل بكثير من أن تنقلي روح النص لكاتب آخر إذ أنني ارفض تماما أن أترجم حرفيا. وهذا هو التحدي الكبير. بداية أقرأ كل ما كتبه الكاتب وأحاول من خلال كتاباته ان استكشف شخصيته واستنبط مشاعره حتى أنقل روح النص وليس النص حرفياً. حينها أشرع بعملية الترجمة. طبعا على المترجم أن يتقن اللغتين اتقانا جيدا.
- ما هي القصص أو المواضيع التي تفضلين تناولها في أعمالك الأدبية؟ وما هي الأفكار التي تحاولين توجيهها للقارئ من خلال أعمالك؟
بشكل عام تستفزني الأحداث السياسية والاجتماعية التي يعيشها الإنسان على هذه الأرض خاصة ما يحدث في فلسطين. لذلك كانت قضية فلسطين حاضرة في معظم كتاباتي ففلسطين بوصلة العرب والعالم أجمعه. لكن في الوقت نفسه كتبت كثيرا من القصص القصيرة التي تتناول مشاكلنا اليومية، الاجتماعية والتربوية والاقتصادية… فتحضرني الآن قصة قصيرة كتبتها عن التوحد عند الأطفال وقصة قصيرة أخرى تحت عنوان “بائعة الأدمغة” وبطلة هذه القصة التي تبيع ضميرها نتيجة الظروف والحاجة المادية رغم تألقها في دراستها. كتبت مثلا عن زوارق الموت أيضا. وهناك بعض القصص الرمزية هدفها التذكير بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية الجامعة. وعلى الرغم من كتابتي رواية بوليسية باللغة الفرنسية إلا أنني أميل لكل حدث واقعي حتى لو أن معظم رواياتي وشخصياتها من نسج الخيال.
- كيف يمكن للفن أن يعبر عن تجاربك ورؤيتك الشخصية؟ وهل لديكِ أي نصائح للكتّاب والفنانين الناشئين؟
الفن في مختلف مناحيه، من كتابة ورسم وغناء وموسيقى هو عمل إنساني يعبر عمّا يتخلج في النفس من آلام وآمال وطموحات ورؤى وفرح وحزن… فمن خلال كلماتي عبرت عن هذه المشاعر. أحيانا كثيرة كانت تختلط مشاعري بمشاعر الآخرين، فكل كياني ينتفض لفرحهم وحزنهم لآلامهم وتطلعاتهم، حينها يأتي دور القلم ليطلق عنانه… وبالنسبة لي معظم كتاباتي ترتكز على ما هو انساني. فالإنسانية تجمع والإنسانية هي الخلاص.
أقول للناشئين، وبكل تواضع، أن الكتابة والفن يصقلان أولا بالقراءة والاطلاع وجمع المعلومات . ثانيا لا بد ان نقر إن الكتابة أو أي عمل فني هو تمرين يومي كي يصل الإنسان الى مرحلة الإتقان والاحتراف.
- ما هي الأعمال الجديدة التي تعملين عليها حاليا وهل لديك خطط للمشاركة في مزيد من الفعاليات الثقافية في المستقبل؟
أعمل الآن على انهاء رواية فرنسية. هي قصة واقعية وشخصياتها واقعية. كانت لي لقاءات اسبوعية مع السيدة التي روت حياتها والتي سوف تكون بطلة الرواية. بفضل صديقة لي في فرنسا كانت قد قرأت رواياتي تعرفت على هذه السيدة التي لا تعرف القراءة والكتابة لكن كانت متحمسة جدا لتقص روايتها الشخصية. أنا بدوري دونت ما قالته وسأنشره قريبا بعد أن أنتهي من مرحلة التدقيق اللغوي.
- كيف تجدين دور المرأة في عالم الأدب والفنون التشكيلية؟ وما هي الرسالة التي تأملين في نقلها كامرأة من خلال أعمالك للمجتمع والعالم؟
برأيي إن المرأة في العالم بشكل عام بدأت تثبت نفسها في كل مجالات الأدب والفنون بعد أن شقت طريقها بصعوبة كثيرة في أوائل القرن العشرين. لقد استطاعت المرأة أن تكسر كثيراً من القيود التقليدية والموروثات التي كانت تحدّ من تطورها وتألقها في المجتمع وخاصة في المجال الفني والأدبي.
أما في عالم الجنوب والعالم العربي أرى ان المرأة بدأت تشق طريقها لكن ما زال المجتمع مسيّر بتقاليد تحدّ بشكل أو بآخر من صعود المرأة القمم وتألقها في المجالات كافة.
رسالتي لك ايتها المرأة العبقرية: لا تستسلمي، ثابري وناضلي حتى تحققي مكانتك الحقيقية في المجتمع.
فالعصور الجاهلية انتهت مع بزوغ فجر الإسلام ومع ما أتى به ديننا الحنيف من إنصاف للمرأة في المجتمع. هنا لا بد أن أذكّر بمكانة المرأة في العصور الأولى من الإسلام. كانت المرأة فعالة في المجتمع، تتعلم وتقرأ وتكتب وتجيد الشعر وتحارب وتجاهد وتستشار في أمور مصيرية. فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام استشار زوجته أم سلمة في صلح الحديبية وأخذ بمشورتها.
- كيف يمكن للقراء التفاعل مع أعمالك الفنية والأدبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
عندي صفحة فيسبوك انشر من خلالها أعمالي الأدبية وكذلك أنشأت موقعا أدبيا يضم سيرتي وكل أعمالي الأدبية ومقابلاتي مع وسائل الإعلام.
رابط الموقع هو:
https://monafr65.wixsite.com/website-2
- ما هي التحديات التي واجهتك في مشاركتك في فعاليات “ربيع الشعراء” في فرنسا؟
عمليا لم تواجهني أية تحديات. ففي فرنسا كل شاعر أو كاتب يستطيع المشاركة في “ربيع الشعراء” عبر القنوات المتبعة على أن يقدم عملا يتطابق مع الموضوع الذي تقره وزارة الثقافة.
- كيف كان تأثير المشاركة في الفعاليات الثقافية على تطور مسارك الفني والأدبي؟
لا شك بأن التفاعل مع الوسط الثقافي يعطي دفعا الى الأمام ويعزز الثقة بالنفس خاصة اذا كان هناك تجاوب وتشجيع من قبل الآخرين. كما انني أرى أنه أثرى مسيرتي الأدبية ووسع من دائرتي المعرفية. وهذا مهم جدا إذ أن الكاتب او الفنان لا يمكن ان ينطلق وهو معزول عن الوسط الثقافي.
- كيف تعاملت مع تحديات تعلم الفن التشكيلي والرسم على البورسلين في باريس؟
هو تحدٍّ ذاتي إذ لم أكن اتقن الرسم وكان هذا العالم بالنسبة لي عالما مجهولا. لكن حبي وعشقي للفن على أنواعه دفعني لأخوض هذه المغامرة الجديدة في أواسط الخمسينات من عمري. أزعم بعد خمس سنوات من التعلم على الرسم على البورسلين أصبحت أتقن معظم التقنيات وتقدمت في الرسم بشكل ملحوظ. أما بالنسبة للفن التشكيلي فما زلت في أول الطريق والمشوار ما زال طويلا حتى أصل لمستوى متقدم.
- ما هي الأمور التي تلهمك وتشجعك على الاستمرار في الكتابة والرسم؟
الظلم وما أكثره في عالمنا الحالي. هذا بالنسبة للكتابة. أما في ما يخص الرسم فالراحة النفسية تشكل العامل الأساسي لأي عمل إبداعي بالنسبة لي.
- كيف كان تأثير الأحداث العالمية، مثل جائحة كورونا، على أعمالك؟
بشكل عام اتفاعل بشكل كبير مع الأحداث لأنني بالدرجة الأولى حساسة جدا. فالظلم يستفزني ويثير الغضب في نفسي ليكون حافزا لإطلاق حروفي عبر الكتابة. وحينما عشنا الحجر الصحي كتبت روايتي “صيف 2048 / ماذا بعد كورونا” والذي انهيته في فترة زمنية قصيرة جدا، إذ كنت في حالة ثورة عارمة من عشوائية وعبثية البشر التي دمرت الطبيعة والأرض والإنسان وكل كائن حي. فمن خلال هذا الكتاب ألقيت الضوء في الجزء الأول على حقبة سبقت جائحة كورونا، حقبة عابقة بالظلم والحروب. ثم في الجزء الثاني تصورت عالما تعمه المبادئ الأخلاقية والإنسانية.
- كيف تصفين تجربتك في ترجمة موسوعة “ومضات نابضة” من العربية إلى الفرنسية؟
هو تحدٍّ، خاصة حينما يكون النص شعرا أو تكون النصوص مقتضبة. فمن المعروف ان ترجمة النص النثري أسهل بكثير من ترجمة النصوص الشعرية، فكيف لو كان هذا النص عبارة عن مجموعة من الأبيات القصيرة ولمجموعة كبيرة من الكتاب والشعراء؟ التحدي الأول كان أن أفهم ما يريد الكاتب من خلال بضعة أسطر والتحدي الثاني كان أن أكون أمينة في ترجمتي لتلك النصوص.
- ما الذي دفعك إلى ترجمة ديوان “بي حيرة الصياد” للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد للغة الفرنسية وطبعه في باريس؟
بداية نشأت علاقة وطيدة مع الشاعر والناقد ناصر رمضان عبد الحميد بعد أن تعرفت عليه من خلال كتاباته على صفحة الفيسبوك. حينها كنت قد أنشأت مجموعة ثقافية على الفيسبوك. وحينما طلبت منه ان يساعدني في تدقيق النصوص الشعرية قبل نشرها لم يتردد لحظة واحدة. وكان يحفزني دائما على الكتابة.
وبعد أقل من سنة طرح عليّ فكرة ترجمة ديوانه الشعري “بي حيرة الصيّاد”. ترددت بداية لأنني لست بمترجمة محترفة. كانت لي تجربة سابقة بالمشاركة في ترجمة كتاب سياسي من الفرنسية الى العربية. لكن تجربتي محدودة جدا. الحافز الأساسي الذي دفعني إلى خوض هذه التجربة الجديدة في حياتي هو الوفاء لعطائه اللامحدود.
- من خلال ندوات البث المباشر ودورك فيها كيف جاءت الفكرة وهل آتت ثمارها؟
الفكرة طرحها رئيس الملتقى علينا وكنا في البداية نجهل الوسائل التقنية. سألنا وبحثنا ووجدنا احد تقنيات البث المباشر البديل عن تطبيق الزوم. ولقد شكل البث المباشر نافذة مهمة وإطلالة واسعة النطاق على الوسط الثقافي. فبفضل البث المباشر تعرفنا على مجموعة كبيرة من المثقفين وتوطدت العلاقة معهم. وهذه الندوات تأتي بفائدة كبيرة للحضور والمتابعين خاصة ان المواضيع التي تطرح متنوعة ترضي أذواق الجميع.
- كيف تستطيعين التوفيق بين كل هذه الأدوار، كونك مصممة جرافيك (غلافات ولوغو) الندوات؟
هل الغلاف جزء من الديوان من حيث اللوحة والتصميم؟
العامل الأساسي لنجاح الانسان في مهماته المتعددة هو تنظيم الوقت. تنظيم المهمات وفق الأولويات والاستفادة من الوقت عنصران مهمان في إدارة ما يتوجب علينا يوميا من مهمات خاصة وعامة.
أما بالنسبة للغلاف فمن المعروف ان أول ما يشد القارئ لفتح واستكشاف أي كتاب هو الغلاف: العنوان والتصميم على الصفحة الأولى من الغلاف، والملخص على الصفحة الأخيرة من الغلاف.
- كيف تعرفتِ على مجلة “أزهار الحرف” ومتى بدأتِ مشاركتك فيها؟
تعرفت على مجلة “أزهار الحرف” وبدأت المشاركة فيها منذ حوالي سنتين.
- كيف اكتشفتِ ملتقى الشعراء العرب وما دوره في مسيرتك الأدبية؟
بداية كانت قصة تصميم اللوغو للملتقى. طلب مني الأستاذ ناصر تصميم لوغو لملتقى الشعراء العرب والذي اعتمد بعد ذلك شعارا للملتقى. كانت هي البداية. ثم أضافني على مجموعة الملتقى على الواتس آب. وبفضل الملتقى تعرفت على مجموعة كبيرة من الكتاب والفنانين العرب وقرأت كثيرا من الكتب التي تداولها الملتقى او ناقشها عبر البث المباشر.
- ما هي الأعمال أو المشاركات التي قدمتِها في ملتقى الشعراء العرب؟ ماهو الأثر الذي ترين أنه قد تركه الشاعر والناقد ناصر رمضان عبد الحميد على مسيرتك الأدبية والإبداعية؟
مشاركاتي متعددة في الملتقى: تصميم اللوغو كما سبق وذكرت، تصميم مجموعة كبيرة من الأغلفة لكتّاب الملتقى، تصميم الدعوات لندوات الملتقى، إدارة البث المباشر اسبوعيا، ترجمة موسوعة “ومضات نابضة”، تنفيذ فيديو وبثه على اليوتيوب لموسوعة “ومضات نابضة”.
أما بالنسبة للشاعر والناقد ناصر رمضان عبد الحميد فقد كان محفزاً لي في مسيرتي الأدبية، كان دائما يشجعني على الكتابة ومواصلة مسيرتي الأدبية. وكان دائما حاضرا بنصائحه وارشاداته المقدرة جدا.
فكل الشكر والتقدير له ولكل من أغنى مسيرتي الأدبية وأخص بالشكر أيضا كل أفراد عائلتي الذين لم يتوانوا يوما عن مد يد المساعدة وتشجيعي لتسطير مسيرتي.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي