قصاصات على طاولة النسيان
سأنزع مقبس الظلام في ساعة متأخرة من الويل
وقبل ان يكمل الفتيل رحلته الأخيرة
سيتبلل الويل بالمطر
ويكتمل الوعد في مدائن القمر
سأقص مناما خافتا من المنتصف وأتركه على صدر الفجر
وحين يرى المشاهدون نهاية العالم سيتركون اعينهم في أول السطر
ويغمضون وجه الحدث
هناك حينها سيؤجل العالم مغادرته ونستيقظ
كان الموت يدخن غليونا رديئا في ركن بعيد في المسرح
خرجت الطفلة من الكواليس وعلى راحتها بعض من رائحة الغيب
كانت ذاكرتها تعج بالاغاني
واصابعها تكتب على اللوحة
الدخان
لا يشبه غيمة شاردة
الدخان لا يبكي
الدخان لم يكن رعشة باردة
في نهاية المشهد
يصرخ المخرج في وجه مهندس الصوت
اين ضاع مخزوننا من العواء
ويسحب المرآة الشخصية من يد العاصفة…
لماذا لم تقرأي دورك جيدا
هذه المرة يرن الهاتف
ايها الليل لا تشتري شمعا
هذه المرة الابجدية
ستضيء بدلا عن اللهب
اشد جفوني الى اقصى العتمة لتضيء مصابيح الحلم
في المنام فصل اخر غير الشتاء تنبت فيه رؤوس أطفال في شجيرات زجاجية الوجع
يصبح الماء رماديا احيانا
ولكنه حين يتذكر الحياة تتفجر شظايا المزهريات ويركض الأطفال الى أول شفق في الذاكرة
على سبيل الغرابة.
ارسم عشا لغراب يتفائل بالحدث القادم دون ان يعلم احدا كيف يصنع لحدا او يطمر تاريخا معطوبا بقصاصات الحبر او قماط لطفل الرياح
ارسم منقارا فضيا ينسى الغراب عشه ويختبىء في نافذة مهجورة لحدث بالي
تهاتف الحمامة النسر في السر يقطف قرد بهلواني قبعة سمسارا في تلك الزاوية من الوقت تشتد الجدران وتقيم اللوحات حفلة صاخبة بلا ألوان
كان الموت شبحا خارجا من لجة الجحيم ملتفا بعبائه سوداء
يرسم خيال جهنميا للقادم المجهول
,على ابواب المدينه المغلقة تعويذة قديمة نقشتها عرافة ذات يوم على بقايا مرآة مكسورة ورحلت
احاول ان ازيل الصدأ عنها لاقرأها
يظهرلي عفريتا بطول ذراعين على عنق لولبية كأنها زوبعة رملية
على ساعده الايمن سوارا ذهبيا
يصرخ في وجه الحراس
كيف هطلت هذه المنسية من البعد السادس
يهمس في أذني
سأثقب سماء المنامات بعد دقائق واعرج الى أول كابوس أزرق
واعيد حياكته كمنطاد غازي واسقط في غابة استوائية
اذا قررت المجىء معي سأجهز أكثر من قوس للصيد معا…………..
ساترك كفي في يد الليل قبل ان يكمل الظلام دورته الأخيرة تحت رحمة الوقت المتقلب على سرير المطر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي