قدّسوا صوما..رمضان كريم ..
*بقلم الإعلامي سعد الله بركات
صوم ينتصف ، صوم يطلّ ، تزامن مبارك ، لطقوس وعبادات، تتداخل وتتكامل بأبهى صور الإيمان ، رمضان يهلّ وصلوات تراويحه ، تتماوج مع ،، مدائح ،، الصومين الكبيرين حسب التقويمين القبطي أو الشرقي والغربي .
ما أبهاه من تزامن وتشارك بقيم روحانية، برؤى إنسانيّة، ومناجاة ربّانيّة ، محمولة على رسوخ مشتركات ، ينبغي ويجب ، بل وملحّ أيضا وأيضا، أن تجمع ، ولا تفرّق ، تقرّب ولا تباعد . فلنقدّس صوما لرمضان كريم.
كيف لا ! والله الواحد يجمعنا ، برسله و برسالات السماء ، تدعونا ..وتدعونا جميعا ،بلا انتقاء ، بل بمحبّة التقاء ، و توادد نقاء ، لحمته تواصل ومعايشة ، وسداه العطاء العطاء .
وهل ثمّة أسمى من السخاء ؟ في هذا الزمن الصعب ، من حروب وكورونا وزلزال ، ولو على حساب النفس بترشيد استهلاك ، وتعاطف عملي ما أبهاه ! في أيام الصوم مشتركة ومباركة ، متمثلين أسلافنا أو أدباءنا وأشهرهم، الأخطل الصغير حين أطلق نداءه الراقي :
قم نجع يوما من العمر لهم هبه صوم الفصح هبه رمضانا
هوذا ،،رمضان،، التراحم ، واسطة العقد بين صومين وأعياد ، فصح يهلّ ، فطر يطلّ ، وجلاء يحلّ ، الجلاء ؛ ذكرى وذاكرة ستتجدّد لامحال بجلاء جديد ، لأي قوى غاشمة ، عن أرض سوريّة ،..و لتحديد العيد الأوّل للجلاء والاحتفال به، قصة معبّرة يرويها الدكتور جورج جبور :
((حدث الجلاء فعلياً صباح يوم الاثنين الواقع في 15نيسان/ 1946 ، وقررت الحكومة السورية آنذاك، أن يكون الاحتفال الرسمي للجلاء عن سورية يوم الخميس 18نيسان ويستمر يوماً احتفالياً ثانياً الجمعة 19نيسان، لتمكين الوفود الأجنبية والرسمية من الوصول إلى سورية للمشاركة فيه )).
ولمّا كان يوم الجمعة 19نيسان/1946 هو يوم الجمعة العظيمة ، ذكرى يوم صلب السيد المسيح ، وهو يوم حزن، ويحلّ قبل يومين من عيد الفصح المجيد ، الذي أتى موحداً في ذلك العام ، توضّح رواية الدكتور جبور (( أنّ مفتي طرابلس الشيخ عبد الحميد كرامي أقنع المسؤولين السوريين ، بتقديم احتفال الجلاء إلى يوم الأربعاء 17 نيسان/ واليوم الثاني للاحتفال هو 18 نيسان )).
ما أروعها من أيام ….
وهي تفرد بشراها،على وقع ناقوس وآذان ..
كل يسبّح لربّه ….
إن قال : المسيح قام…. حقا قام …
أو صلّى على النبي العدنان …
هنيئا لكليهما …
فا لعيد هو العيد ، ل ،،لله ،، وللإنسان ..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي