فوز شفيق أبوترابي
مواليد مدينة : السويداء – سورية .
- حاصلة على إجازة في اللغة العربية – كلية الآداب و العلوم الإنسانية – جامعة دمشق .
- حاصلة على دبلوم تأهيل تربوي – كلية التربية و علم النفس – جامعة دمشق .
- عَمِلَتْ مُدرِّسة للغة العربية في إعداديات و ثانويات مدينة السويداء ثم عَمِلَتْ في مديرية ثقافة السويداء .
- تعمل حالياً رئيسة القسم الإعلامي في مديرية ثقافة السويداء .
- قَدَّمَتْ العديد من المحاضرات و الدراسات الأدبية النقدية على منابر المراكز الثقافية و اتحاد الكتاب العرب .
- كتَبَت العديد من المقالات الصحفية كتغطية إعلامية في موقع البوابة الثقافية السورية الالكتروني و غيره من صفحات و مواقع التواصل الالكتروني .
- شَاركَت في العديد من الندوات و الورشات الفكرية الثقافية و الإعلامية .
- لها محاضرات منشورة حول :
اللون في علم النفس و الحياة و الشعر بالإضافة إلى دراسة لرواية مدام بوفاري لغوستاف فلوبير و غيرها .
- لها كتاب قيد الطباعة بعنوان : اللون في الحياة و الفن و الشعر ( دراسة نقدية )
و كتاب : ثنائيات رائعة في أدبنا العربي
و برامج ثقافية قيد التحضير و التنفيذ .
- عاشقة للغة العربية و مهتمة في الشأن الثقافي و الإنساني .
من هنا كان لمجلة ازهار الحرف هذه المحاورة .
حاورتها من لبنان ملاك علي.
١-كيف توفقين بين المسؤولية الوظيفية و الإبداع ؟
ج. رغم مشاغل الحياة الكثيرة التي تأخذ أغلب وقتنا
نجد أن ملاذنا الجميل هو الأدب و الكتابة تذوقاً و إبداعاً ، و البوح هو : استراحة المحارب و فسحة لأرواحنا لنأخذ قيلولة ، هنيهة جمال .. تأمل .. سفر روحي ..نحو فضاءات الإبداع .. و المحاولة للوصول إلى نقطة نور ضوء .. نرضى عنها ..
فنلتقطها الروح لنوثقها .. حرفاً .. عطراً .. على سطور دفاترنا .. البيضاء.. و ننثر ارواحنا ..ذرات ..قصب ..ملونة لتتكامل لوحة نرسمها .. نُشكلها بريشة الروح و حبر الوجدان و مداد .. نبض القلب ..ولهفة شغفنا .. بالحرف و عشقنا ..للغة العربية الرائعة التي نُعبِّرُ بها و تُعبِّر عنا بكل بهاء .
فتلك اللحظة : لحظة هدوء الروح هي اللحظة الأجمل في حياتنا و التي نختطفها ، نسرقها من زحمة الحياة و مسؤولياتها .
و بالطبع نحن نستمتع جداً بعملنا في الإعلام الثقافي بكل لحظة بالجو الثقافي بشكل عام و متابعة مبدعينا و نتاجاتهم ، و تغطية إعلامية لكامل المشهد الثقافي في سورية الغني بكل جمال و إبداع و المتنوع و المتفرد بقاماتنا الأدبية الفكرية الباسقة .
٢-لماذا لم يطبع لك ديوان حتى الآن؟
ج. قريباً إن شاء الله يارب
الديوان قيد الطباعة فقد جمعت كل خواطري ونصوصي النثرية في ديوان بعنوان : ( قيثارة الروح ) وسبب اختياري للعنوان :أننا نكتب دائماً بريشة أرواحنا و ما تبوح به الروح
من معزوفات .. سيمفونيات .. ترانيم ..
أنغام كونية ..من مداد ..الوجدان ..وحبر نبض القلب
فنرسم لوحاتنا ..نُشكلها ..عبر سفر الروح في المدى..و تحليقها .. في فضاءات ..الكون .. وكوننا الخاص بنا .
و سبب تأخري بطباعته أننا نؤجل أحلامنا أحياناً نبعثرها رغما عنا في ظل الظرف العام و مسؤوليات العمل و الحياة .
٣-هل تفكرين بكتابة كتاب نقدي ؟
ج. نعم عندي مشروع كتاب قيد الطباعة دراسة نقدية لمجموعة من شعراء العصور الأدبية من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث ومشاريع ثقافية قيد الإنجاز بإذن الله .
٤-مدرسة لغة عربية هل تحبين اللغة العربية كلغة أم كهوية و جزء من مسيرتك اللامعة .
ج. أعشق اللغة العربية و أهيم بها طبعاً ،فلغتنا هويتنا و رمز شخصيتنا و حضارتنا و ثقافتنا العريقة الأصيلة التي نعتز و نفتخر ونتغنى بها على الدوام و ما زلنا ننهل من مَعينها الذي لا ينضب أبداً .
٥-ما علاقتك بقصر الحمراء ؟
ج. تحدثنا عن محبتي للسفر، فالسفر ثقافة أيضاً ، و حلمي أن أزور الأندلس و مدنها الرائعة و منها : غرناطة التي تغزل بها الشعراء و قصر الحمراء بالذات الذي ذكره الشاعر الكبير: نزار قباني في رائعته التي وصف بها غرناطة الفريدة بدقة و جمال و إحساس بكل نقش و كلمة على جدرانها و استحضاره لتاريخ الأندلس كله في تلك اللحظة حيث قال :
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ما أطيبَ اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما. تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنتِ إسبانيةٌ ؟ ساءَلـتُها.قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟وصحت قرون سبعةٌفي تَينـك العينين بعدرقاد
و أمـيةٌ راياتُـها مرفوعـة..وجيـادها موصـولة بجيـاد
*فأنا أعشق و أحب الأندلس فردوسنا المفقود و سأكتب عنها يوماً ما بإذن الله .
٦-هل تفضلين الشعر الحديث او الشعر القديم؟
نحن نتذوق الشعر الراقي الجميل النقي الرقراق و نسافر عبر صوره المتقنة و تذوب ارواحنا مع عمقه و عذوبة حرفه بكل أشكاله ، لكنني بحكم اختصاصي في اللغة العربية أفضل الشعر القديم ،فقد تعرفنا من خلال دراستنا الجامعية على تجارب أهم الشعراء منذ العصر الجاهلي حتى العصر الحديث مروراً بشعراء العصر الإسلامي والأموي و العباسي و الأندلسي .
فأنا أعشق جزالة القصيدة القديمة الكلاسيكية التقليدية : قوة حضورها و فخامتها و صورها و موسيقاها وجَرْسُها الموسيقي وتناغمها فهي تذكرنا بعراقة الماضي و أصالته و عظمة الشعر في أبهى عصوره و تألقه ، و عظمة المعلقات كمعلقة امرئ القيس وعنترة و زهير بن ابي سلمى و غيرهم ،
و عظمة المتنبي و فخامة شعر أبي تمام و سلاسة البحتري و فلسفة أبي العلاء المعري و رقة و سلاسة الشعر الأندلسي الذي صور لنا حياتهم و رفاهيتهم وقصورهم و طبيعة الأندلس الفردوسية كابن زيدون و ابن خفاجة و غيرهم .
و لاشك فقد تطالعنا قصائد شعرية حديثة رائعة متفردة في الجمال من الشعر الحديث تعبر عنا و تعكس لنا الواقع و الحياة و المجتمع بكل ما فيه من قضايا إنسانية وجدانية و اجتماعية و نعتز بقامات شعرية من كل الوطن العربي نسجوا لنا من خيالاتهم و إبداعهم أروع القصائد و صاغوا لنا لوحات بديعة منقطعة النظير تبهرنا كلما تذوقناها أكثر .
٧-ما تعريف السعادة ؟ هل هي مرتبطة بحدث معين ، كنجاح طالبك المفضل مثلاً، كفرصة لزيارة قصر الحمراء مثلاً؟
السعادة : لحظات نعيشها في حياتنا و لأنني متفائلة بطبعي أؤمن بأننا نستطيع صناعةو خلق السعادة بأنفسنا أينما ذهبنا و في أكثر مواقف حياتنا بإيجابية و تفاؤل .
- سعادتنا : لحظات فرح روحي .. كوني .. ضمن المحطات المضيئة ..في حياتنا ..نجاحاتنا ..أفراحنا الصغيرة و الكبيرة إنجازاتنا ..و ما بينها يتناثر العمر و يمضي بنا .
و كل حياتنا نجتهد و نناضل لتحقيق أهدافنا ..أحلامنا ..لنحيا ..تلك اللحظات التي تتوج صبرنا بجوهرة فرح مشعة و تكلل آمالنا بأكاليل زهر ملونة تلون لوحاتنا و تنيرها .
٨-قيل: الموهبة تخرج من رحم المعاناة.
هل تمثل هذه المقولة قاعدة ثابتة دائماً؟
أم ان الوصول لهدف او طموح او تحقيق حلم يفجر ابداع مختلف؟
ج. نعم قد يتشكل الإبداع أحياناً من قلب المعاناة ويتولد من رحم الألم و لكن ليس شرطاً أن نعاني و نتألم كي نبدع و نظهر موهبتنا ففي لحظات سعادتنا و فرحنا ..نعطي جمالاً..عطاءً ..ننثر فرحاً ..
أدباً ..شعراً .. نعبر به عن حالتنا و مشاعرنا ..
فالمرأة ربة العطاء الأولى في الكون.. عشتار العطاء و الجمال و الخصب .
9- ماهي حكمتك و مقولتك في الحياة؟
حكمتي في الحياة :الحياة رائعة وجميلة و جديرة بأن تُعَاش باستقرار وأمان و محبة ،
بتفاؤل وأمل ، نستشرف من خلالها مستقبلاً مشرقاً ، نحاول دائماً أن نكلله بالنجاحات و نسعى جاهدين لتحقيق أهدافنا بعطاء وجد و إيجابية ، و نستمتع بكل لحظة عطاء و قطرة عرق و جهد لأن لحظة التعب تشكل فسيفساء حياتنا.. شخصيتنا .. تدرجنا على سلم الارتقاء نحو الأفضل دائماً .
١٠-هل الإعلام منصة متاحة للجميع؟
الإعلام : هو شغف و محبة لما تقومين به ومسؤولية كبيرة .
لا ليس متاحاً للجميع إلا لمن يتمكن من ادواته و يتقنه بشكل جيد .
فالكلمة مسؤولية و مهمة جداً يجب أن تحترم الجمهور المتلقي فعلينا احترامها و اختيارها بدقة و عناية لنقدمها بالشكل الأمثل للمتلقي و بشكل أنيق
و نحترم عقله و ثقافته و تذوقه للكلمة المعبرة الهادفة الصادقة .
- كلمتنا تعبر عن شخصيتنا و ثقافتنا و حضارتنا و موروثنا المجتمعي في كل المجالات .
١١-من هو شاعرك المفضل ؟
ج. شاعري المفضل هو كل شاعر إحساسه عالي متفرد و عميق و خياله خصب واسع يُغني صوره الشعرية المحبوكة بجمالية و إتقان ، لغته منتقاة معبرة راقية قديماً و حديثاً .
١٢- ما تعريفك للشعر؟
كثرت تعريفات الشعر قديماً و حديثاً
تعريفي للشعر و إحساسي به : هو حالة وجدانية يرتقي خلالها الشاعر في رحلته نحو الإبداع
إذ تحلق روحه في عالمه الخاص و خياله الخصب الغني ليحَبِك لنا صوره الشعرية الفنية التي يتخيلها و يحولها إلى حروف و نغم و معنى و قصائد متناغمة مع إحساسه بجمال الكون ككل و جمال الحرف
لنتذوقها و تلامس إحساسنا و روحنا و وجداننا .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي