من بلاد الارز الشاهق والسامق لبنان الى مشغرة القمر تطل علينا الاديبة ليلى بيز المشغرية ..
ليلى حسن بيز المشغرية
بلد الإنتماء :لبنان
البلدة :مشغرة
محافظة: البقاع
قضاء: البقاع الغربي
محل الإقامة : الولايات المتحدة الأمريكية
صدر لها :
على قارعة النسيان (شعر) وشاح من خجل
(شعر)
لليل موسيقى التجلي (ومضات) لن يموت الحب
(نصوص وذكريات)
ترجم لها :
موسوعة القصة القصيرة (قصص عابرة القارات )
-نشرت نصوصها:
-موقع أزهار الحرف ، مجلة أزهار الحرف شهرية آلكترونية،تصدر عن ملتقى الشعراء العرب.
-مجلة الا حبذا الإلكترونية ..
-مجلة الفنون والإعلام الصادرة عن وزارة الاعلام…
-مجلة الرائد الشاملة ..
-حائزة على جائزة الياس ابوشبكة في دورتها الثانية عن الشعر النثري من بيت الثقافة زوق مكايل ..
شاركت مؤخرا في موسوعة قصائد في رحاب القدس من هنا كان لمجلة أزهار الحرف أن تحاورها وتتعرف على مشوارها الأدبي
حاورتها جميلة بندر
اولا شرف لي وفخر ان يكون لي حوار مع مجلة أزهار الحرف الموقرة بشخص رئيسها الاستاذ ناصر رمضان عبد الحميد مشكورا ومع المتألقة الاستاذة جميلة بندر شكرا جزيلا….
1.كيف كانت تجربتك في الكتابة للشعر؟وهل وجدتي أن الانتقال من لبنان إلى الولايات المتحدة أثر على مضمون قصائدك؟
الشعر هو روح الإنسان ونبضه وهو كائن حي يولد في داخلنا يقتات على مشاعرنا وأحاسيسنا يتفاعل معها فهو كالمرآة تعكس انطباعتنا يولد من رحم حياتنا اليومية يواكب مراحل حياتنا محطة أسرارها نفضفض له يسجل ويدون في ذاكرته،فبالنسبة لي الشعر هو صديق وأنيس وحدتي وغربتي ،ولكي يبدع الشاعر عليه أن يقبل على الكتابة بشغف وعشق وينصهر مع الكلمات والحروف ليخرج نصا جميلا وراقيا ..بالنسبة للشق الثاني من السؤال بالتأكيد الغربة بالعموم هي الحافز إلى الابداع فهي الجذوة التي تشعل فتيل الشوق والحنين إلى الوطن والأهل والأحبة فالغربة مفتاح الابداع والدافع إلى الكتابة لإخراج الكبت الذي يسيطر على خوالجنا…
2.كيف تعاملتي مع التحديات التي قد تواجهها الشاعرة في عالم الأدب؟وما هي القضايا أو المواضيع التي تلهمك في كتابة قصائدك؟
-الحياة بحد ذاتها تحدٍ وكل خطوة نخطو بها تحمل من التحدي والصعوبات الكثير فلا شيء يأتي بسهولة وكما يقولون على طبق من الماس
فما بالك بالادب والشعر والثقافة في خضم الغزوة الإلكترونية من الإنترنت وروافده والذي حد من الإقبال على قراءة الكتب الورقية وهنا يأتي دور المنتديات الادبية والثقافية والندوات الشعرية لتقف في وجه التحديات وتساهم في تقليص آثارها الجانبية وتلقي الضوء على الكتاب والادباء والشعراء وانجازاتهم..
بالنسبة للقضايا والمواضيع فالشعر ابن بيئته وابن لحظته وكما معظم الشعراء فأنا اتأثر بالواقع والأحداث التي تجري من حولي فتولد القصيدة من رحم الواقع.
3.كيف تقومين بتحقيق التوازن بين الحياة العائلية والكتابة؟وهل تتأثرين بتفاصيل حياتك اليومية في إثراء مضمون قصائدك؟
-هناك حكمة تقول “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ” فيجدر بالإنسان التعامل مع الوقت بحذر والابتعاد عن هدر الوقت واستغلاله كما يجب وقدر الإمكان .فعلينا احترام الوقت وتنظيم أوقاتنا وإدارتها بشكل صحيح وهذا يختلف من شخص لآخر باختلاف الوضع العائلي لكل شخص.وكما ذكرت سابقا فالشعر ابن لحظته وما نعيشه يوميا لا بد ان يترك أثر كبيرا على كتاباتنا فالشعر يجب أن يكون صادقا كي يصل إلى قلوب القراء ويؤثر بهم ..
4.هل تعتبرين تجربة الكتابة النثرية مختلفة عن الشعر؟وكيف تختارين عناوين قصائدك ؟
-النثر يأتي ضمن المجموعة الشعرية فهو شعر أيضا ولكن لا يتقيد بقافية فهو حر بخلاف القصيدة الموزونة التي تعتمد الوزن والتفعيلة ،فضاؤه أوسع ولكنه ليس بالسهل أبدا كما يظن البعض فالقصيدة النثرية يجب أن تكون غنية بالمجاز والصور الجميلة وعنصر الإدهاش لكي تشد القارئ وتجذب انتباهه و يستمتع بقراءتها …أما بالنسبة للعنوان ففي معظم الاحيان لا اختار العنوان بل يولد من روح القصيدة …
5.هل تعتزين بأحد الأعمال الشعرية التي قدمتها بشكل خاص؟وهل لديك خطط لنشر أعمال جديدة في المستقبل؟
-القصيدة أو الديوان هما وليدة الروح كالمولود أو الطفل من لحظة ولادته وقدومه إلى هذه الدنيا يزرع الله محبته في قلب أمه فيصبح قطعة من روحها ويستحوذ على قلبها حبا لا يتغير ابدا والام القديرة هي التي تملك القدرة على توزيع محبتها على أولادها بالتساوي وهكذا الأعمال لكل كتاب محبة خاصة اعتز بها وكل ديوان هو امتداد للذي قبله ولكن يبقى لباكورة الشعر الأولى للمولود الأول منزلة خاصة في القلب والمشاعر والاحاسيس لكونه كان الانطلاقة الاولى ..
بالنسبة للشق الثاني من السؤال فأنا مازلت في أول السلم ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة والعطاء مستمر بإذن الله تعالى…
6.ما هو الشعار أو الرسالة التي تحاولين توجيهها من خلال كتاباتك؟وهل تفكرين في استكشاف أنماط أدبية جديدة في مستقبل أعمالك؟
-لكي يصل الشعر إلى القرّاء ويلقى اعجابهم يجب أن يكون حاملا لقضية ما يرافقها ويدافع عنها .فالدفاع عن الأرض والعرض والوطن وعن الإنسانية وكرامة الإنسان وحقة في العيش بكرامة واكبر مثال بين ايدينا القضية الفلسطينية وقضية غزة بالتحديد وما يتعرض له الشعب من الابادة الجماعية والجوع الذي يحصد حياة الأطفال فهذه القضية تؤجج مشاعر وأحاسيس الشعراء والكتاب وتعطي لاقلامهم الضوء الأخضر..
بالنسبة لسؤالك عن الأنماط الأدبية بالتأكيد فأنا مازلت في البدايات وفي حالة تطور
كتبت القصيدة النثرية ولي تجربة ولو خجولة بكتابة القصيدة الموزونة والتفعيلة وكتبت الومضة وكذلك النصوص كتاب” لن يموت الحب “وكذلك كان لي مشاركة بقصة صغيرة في موسوعة قصص عابرة القارات..
فالعلم بحر واسع ومهما نهلنا منه نبقى عطاشى للمزيد فعلى الشاعر أن يكون مثقفا وينمي قدراته الشعرية وافكاره دائما بالقراءة والمطالعة..
7.كيف تتعاملين مع التقييمات أو الانتقادات حيال أعمالك الشعرية؟
-الكتابة فن وكما اي فن من الفنون له معجبين ومنتقدين على حد سواء. الحمدلله لم أتعرض للنقد السلبي لحد الآن . وإن حصل فأنا اتقبله بكل رحابة صدر فيهمني جدا الرأي الآخر ولو كان سلبيا ..ما لا اتقبله هو التجريح والالفاظ البعيدة عن الادبيات والأخلاق (البذيئة ) والتي تتعرض للكرامة .. فكما النقد البناء والثناء يحثان على المزيد من العطاء ككبسولة دعم وقوة فالانتقاد السلبي أيضا يحفذني على التطور والتغيير إلى الافضل..
- ذكرت في مجرى الحوار كتاب :لن يموت الحب ” وهو عبارة عن نصوص وذكرايات فما هو الدافع وراء تاليفك لهذا الكتاب.؟
-لن يموت الحب خرج بعد ظروف مريرة مررت بها انا وعائلتي وهو مرض زوجي ومن ثم وفاته بعد معاناة طويلة مع المرض فوفاته تركت في روحي جرحا لم يلتئم حتى الآن. ..فالوفاء والإخلاص وكذلك الاعتراف بالجميل ووفاء مني للعشرة التي قضيناها معا وللحب الذي جمعنا وكذلك ليبقى حيا في ذاكرة محبيه وأولاده وأحفاده بصورة خاصة كي يتعرفوا على جدهم عن قرب وعن أخلاقه وليس بالصورة فقط كانوا الدافع وراء خروجه… وإن شاء الله سيتم ترجمته إلى اللغة الانجليزية قريبا ليتسنى لهم قراءته بسهولة …
9.كيف كان شعورك بعد فوزك بجائزة الشاعر الياس أبو شبكة؟
-الجائزة ايا كان نوعها هي تعبير عن النجاح وعن اعجاب المتلقي لأعمالك وانجازاتك وهي قيمة إضافية في مدماك مسيرة اي مبدع.. فالجائزة كانت بمثابة نجمة هبطت من السماء لتنير طريقي وتفتح لي باب الانطلاق .فأنا أعتز وافتخر بنيلي لهذه الجائزة وخاصة انها قُدمت لي من أعلام في الأدب والثقافة والعلم من بلدي لبنان مشكورين وهذا وحده كاف ليمدني بالقوة والفخر والاعتزاز ..
10.هل تشعرين أن هناك تحديات محددة يواجهها الشاعرات في عالم الأدب؟وما النصائح التي تقدميها للشاعرات الناشئات اللواتي يسعين للمشاركة في ملتقى
الشعراء؟
-الشاعر أو الأديب يفرض وجوده و حضوره من خلال
جودة ونوعية كتاباته وألقها ورقيها فعليه أن يكون كالشجرة الثابتة الجذور لا تحركها الرياح مهما عتت .فالمرأة بالعموم وفي مجتمعنا العربي الذكوري هي بالنسبة لضعفاء النفوس والعقول وقليلي الثقافة وللنرجسيين هي حرف ناقص لا تصلح الا للمنزل ..
ولكن المرأة اثبتت وبجدارة بأنها علم يرفرف شامخا وسامقا في عالم الأدب والشعر وما نراه اليوم في ملتقانا ملتقى الشعراء العرب وغيره من المنتديات خير دليل على نجاح المرأة وتفوقها وأيضا في كل المجالات فضلا. عن وظيفتها كأم ومربية فنرى الطبيبة والمهندسة والمحامية والسياسية الخ .
بالنسبة للشق الثاني من السؤال فأنا مازلت مبتدئة واحتاج انا نفسي إلى النصائح من جهابذة الشعر والأدب ولكن من خلال تجربتي الشخصية وما كونته خلال هذه السنة اقول لكل شاعر مبتدء كان ام لا أن يكون مثقفا يشتغل على نفسه ويثقل فكره بالمطالعة والقراءة لغيره من الشعراء الكبار وإن يكون على ثقة كبيرة بنفسه ويكون متواضعا ويتقبل الرأي الآخر ويبتعد عن الأنانية والفوقية ..فالتواضع سمة العظماء..
11.كيف يسهم موقع ومجلة أزهار الحرف في تعزيز صوت الشاعرات العربيات؟
-لموقع ومجلة أزهار الحرف دورا كبيرا وفعالا في نشر الثقافة الأدب ومد جسور الانطلاق والسمو والعطاء وإيصال أصوات الشعراء إلى العالم ككل من خلال موقعه الإلكتروني على الإنترنت وتوثيق اعمالهم ..وهنا ساتقدم بالشكر الجزيل للاصدقاء القيمين على الموقع وعلى رأسهم رئيس الموقع ومؤسسه الشاعر والاديب والناقد الاستاذ/ناصر رمضان عبد الحميد على جهوده البناءة وفتح الأبواب أمام الجميع دون استثناء إيمانا منه بأحقية كل إنسان في أن يعطى فرصة للنجاح في هذه الحياة..
12.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟وكيف يساهم انخراطك في ملتقى الشعراء العرب في تطوير موهبتك؟
- لكل من يزرع بذرة في حقول الأدب والشعر ويساهم في تطويره واستمراريته باقة من الشكر والتقدير ،فالملتقيات الأدبية هي أعمدة أساس في بنيان الثقافة والأدب فلها الفضل في استمرارية الكتاب ولولاها لدفن الأدب والشعر في أكفان يحاول بعض المتطفلين الباسها اياها وخاصة مع تطور وسائل التواصل وظهور الذكاء الاصطناعي ايضا..
- أما بالنسبة لملتقى الشعراء العرب فشهادتي به مجروحة لأنني عضو فيه ولكني مدينة للملتقى ولرئيسه الاستاذ ناصر لما انا عليه اليوم فكان السند والداعم والمشجع آمن بموهبتي الشعرية. وحفذني على الاستمرارية ومازال وقدم لي المجذاف لأبحر في بحر الكتابة. والتأليف .فأنا انظر إلى الملتقى كسفينة في منتصف محيط يلجأ اليها متزوقوا الشعر والأدب لتسير بهم إلى بر الأمان ..للملتقى وللمجلة دوام التألق والازدهار والمزيد من العطاء ولرئيسه واعضائه كل التقدير. والإحترام
وأخيرا أتقدم بالشكر الجزيل من المتألقة جميلة بندر لهذا الحوار الماتع ..دمت بألق..
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي