و في أرض الشمال تقع مملكة العماليق ، و فيها مفتاحنا الرابع ، و قد اشتهر أهل هذه المملكة بحبّ الكدّ و العمل ، فلا مكان فيها للتراخي والكسل . أمّا ألفا سانتوريا فهي مملكتنا الخامسة ، وهي أرض التطوّر والعلوم ، التي لا يقنع أهلها بمنزلة دون النجوم .
و أرض التضحية كابيلا و هي مملكة يضحّي أبناؤها بالأرواح ، حتّى لا تُدنّس أرضها أو تُستباح ، و هناك نجد المفتاح السادس .
أمّا مفتاحنا الأخير ، الذي استنفذ منّا حتّى نجده الوقت الكثير ، و الجهد الكبير ، فهو في مملكة تقع ما وراء الشمس ، و يُعدّ الوصول إليها معجزة من المعجزات ، و لولا قدراتنا الخارقة نحن الجنّ ، لما استطعت الوصول ، و هذه المملكة تٌدعى السماك الرامح ، و هي مملكة يحكمها ملك عادل ، قضى عمره لإحقاق الحقّ يقاتل .”
و ما إن أنهى المارد كلامه ، حتّى التفتت شروق إلى صديقاتها لترى ردّة فعلهنّ على كلامه ، فلم تلمح في وجوههنّ غير الإصرار و العزيمة ، فأخذت نفسًا عميقًا قبل أن توجّه كلامها إلى أمّها الملكة : ” حسنا يا أمّي ، نحن جاهزات لنبذل ما في وسعنا لاستعادة المفاتيح السبعة .”
أخفت الأمّ قلقها ، و ربّتت على كتف ابنتها بيد الأمّ الحانية و المشجّعة في آن ، و قالت موجّهة حديثها إلى المارد :” اعمل على أن يَكُنّ بأمان يا رعد . فمستقبل مملكتنا رهن بعودتهنّ سالمات يحملْن مفاتيح الحكمة .”
-” اطمئني يا مولاتي ، لن أدّخر جهدا في سبيل حمايتهنّ و مساعدتهنّ إذا احتجْنَني . و لكن كما تعرفين جلالتك ، فإنّي لا أستطيع التغيّب عن سدوم لوقت طويل .”
-” أعرف يا رعد، فعندك في المملكة مهامّ كثيرة ، و لكن كن على استعداد إذا ما استدعتْك إحداهنّ للمساعدة.”
-” أمر مولاتي ، سأجهّز بساط الريح ، و أنتنّ أيّتها الفارسات ، حضّرْن أنفسكنّ ، و في منتصف الليل و بعد أن يكتمل القمر، نبدأ رحلتنا. أستأذنك بالانصراف يا جلالة الملكة .”
–” في أمان الله وحفظه أيّها الخادم الأمين .”
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي