(رقصة المشيب)
مُعَلَّقُ الروحِ إن غابت وإن حَضَرَتْ
تأرجَحَ القلبُ بين الحاء والباءِ
ولي دمٌ لو خلا منها يُحَذِّرني
بمعمل الفحص تقريرُ الأطباءِ
هي العبير الذي يَسْري بأوردتي
فينشر العطرَ في أشلاء أشلائي
كم يرشف الشعرُ من أعماقِ بَسْمَتها
حُلوَ الرحيق فيعلو نبضُ إلقائي
ويرقص الحبُّ في أوتار رعشتِهِ
فيفضح الشيبَ في حَشْدِ الأخلاءِ
كان السواد ستارًا يستجير بِهِ
فابيضَّ أسْوَدُهُ من جَمْر أحشائي
حتى يُقَطِّر شَهْدَ الشعر في لغةٍ
تُغْرِي الجماهيرَ إلا قلبها النائي ************************
منتصر ثروت القاضي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي