أيتها الريح
أيتها الريحُ دعي،
قَبضتكِ القوية تنبسط
حتى تنزعَ الخوفَ
وننسى التعبْ.
أعينينا أن نقتلعَ الكره
وأن نرسمَ فوقَ وجوهنا
لوحاتِ الضحكِ والابتسام
فقد نامَ عليها الأسى
تراتِيلُنا بعيده
وطقوسنا ماتت في الذاكرة
نحنُ معلقون أضنانا،
زمنُ الخذلان.
نمدُ أيدينا لعطاءاتِ النهار
أعيتنا الظنون.
اقتلعي آفاتنا أيتها الريح
فلا مجدَ ولا عذرَ لهذا الزمن
سرقتنا الغفلة ورمت،
بنا إلى الأحلام.
زرعناها فلم تنبت
كفاها احتراق
كنا نشربُ حلوَ النبيذ
وتباركنا الآلهة وأبو نواس
هاهي الأيامُ تمضي
والعواصفُ تسكنُ الصدور
وفي الأعماقِ صراخٌ
يضيق به الخلاص.
خالدة أسبر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي