ديوان( حورية دجلة) للشاعرة العراقية نضال العزاوي بين التجربة واللغة
- *
أن قضية تفسير النص الأدبي من حيث اللغة والتجربة أصبحت تشغل حيزا كبيرا من الدارسات والمؤلفات والرسائل العلمية مما يدل على أهميتها في فهم النص الأدبي.
وأجدني أردد مع جوليان غراك *أن من الانحراف أن نعطي كلام الناقد أهمية أكبر من عمل الكاتب (الشاعر)
وهو بذلك يضع مناهج النقد المقولبة في اتهام واضح
أن النقد لا يملك مفتاحا وقفلا، وإنما يترواح بين الغث والسمين شأنه شأن الإبداع
يقول :رضوان ظاظا
الناقد الأدبي الحق هو الذي يتسائل حول العمل الأدبي المتناول، ويرحل ككشاف مغامر يقتفي آثارة متسلحا بمنهجية واضحة وبأدوات استقصاء ملائمة، يدفعة إلى ذلك حب الأدب والرغبة في تذوقه وفهم آلياته (الدفينة أو البينة) وتوصيلة موضحا إلى العامة والخاصة.
والناقد الأدبي الحق هو الذي يتفادى الحكم على العمل الأدبي وفق مزاجية ودوافع لا علاقة لها بالأدب. *
اقرأ الآن هذا الكلام وانا اتعجب كيف لشاعرة مثل نضال العزاوي لا تأخذ حقها من الشهرة والذيوع، والسبب ببساطة أن الوسط الأدبي يعاني من أمراض لا حصر لها وسطوة النقد الصحفي على النقد الأدبي أفسدت الحياة الأدبية والشللية
والعلاقات العامة والخاصة والصوت العالي، وسطوة المال أحيانا والجنس أحيانا أخرى أفسدت كل شيء.
يضم الديوان ثلاثين نصّا
من الشعر العمودي الملتزم بالوزن والقافية.
تُخرج فيه الشاعرة تجربتها في الحياة والمعاناة وسط أجواء مشحونة بالألم على ضياع العراق ودخوله في خضم معارك لا ناقة له فيها ولا جمل .
تحاول الحورية أن تسبح وسط المياه الآسنة التي لا تساعد على السباحة، لكنه الإبداع لا تحده حدود ولا تمنعه القيود
حورية دجلة تعاند الزمن وتسابق التيار بين مد وجزر تبدع وتقول كلمتها وتبقى
فلا تقول كلمتها مثل غيرها وترحل
تبدأ شاعرتنا ديوانها بقصيدة شرقية
نعم شرقية للإفصاح عن هويتها واعتزازها بعروبتها:
شرقية والشعر يولد من دمي
ما همني من لا يريد تقدمي
أنا بنت دجلة
والشواعر حولنا ينهلن من شهد القصيد كزمزم
أنسام بغداد الحبيبة كلما هبت على وجهي يزيد تبسمي
فأجود بالنظم المعتق في الدما والحرف رقراق يسير بنيسمي
إلى أن تقول :
أنا في شموخي نخلة وجذورها لغتي التي منها البحور ومعجمي
النيل قد نادى فكانت رحلتي عرسا يقول لأحرفي لن تهرمي
يتداخل النص ما بين العراق ومصر ورحلة الشاعرة العاشقة للقاهرة حد الجنون وتتنقل ما بين القاهرة والإسكندرية لتصدح بشعرها وتقول ما يسعد مهجتها .
ولم لا؟ وهي في أرض العروبة ومن أرض العروبة جاءت وسط أهلها والفصحى عروبة من لا عروبة له يضم ديوان (حوريه دجله) كما قلت ثلاثين نصا تدور في معظمها حول: الوطن، الثورة، العروبة، الغربة الداخلية، مصر، الحب . تدور الشاعرة مع هذه المحاور ومع العراق وتحن إليه وإلى مجده الغابر وتتحسر على ما يمر به وما يحدث لشعبه ولأطفاله أستمع إليها في قصيدة أطفال العراق
والطفولة أمل المستقبل و عماد الحياة:
بي عند ذكرك حسرة الإخفاق والجفن غاص بدمعي المهراق
يا طفل أرض الرافدين تقرحت
كل الحروف وأدميت أوراقي
ماذا أقول وخافقي يبكي لما
عانيت من أرق ومن إملاق
لك في العراق بحار نفط خيرها للطامعين تباع في الأسواق
وأراك تندب كاليتيم معيشة وأبوك مذبوح بلا إشفاق
ويد الضلالة تفتري في خبثها
فيذوب قلبك من لظى الأطواق
يأتي الدواعش واليهود لكي ترى بفظاعة قطعا من الأعناق
واللاجئون ترى الخيام تحوزهم لم يبق بين الأقربين تلاقِ
فالأم تفترش التراب حزينة وتطير شكواها إلى الخلاق والعقل في طفل العراقي مشتت
ويدور بالتفسير في الآفاق
ماذا جنيت لكي أكون بلا أب ولصوص قومي قطعوا أرزاقي
اختصرت هذه القصيدة حال العراق وما مر به ودخول الدواعش عليه في رائعة من روائع الشعر العراقي الحديث والمعاصر بل العربي برمته لأنها تعبر عن العراق وتضع النقاط على الحروف وتصف ما يعانيه العراق وما زال
منذ الاحتلال البريطاني وعهد الملكية
ثم الجمهورية ثم الثورات ثم الحصار الأمريكي ثم الاحتلال ثم الفصائل المسلحة ثم دخول الدواعش على خط النار والعراق في كل هذا وحيدا تركه العرب للضياع
كيوسف حين تركه إخوته بعد أن ألقوه في الجب ليجد نفسه بين إيران وأمريكا وكلاهما يبحث عن مصلحته دون الأخذ في الاعتبار حياة الناس و معاشهم.
عانت المرأة العراقية وتحملت ما لا تتحمله الجبال ودفع الأطفال الضريبة فكانوا ضحية الصراعات والحروب والفاشية الدينية والصراع الطبقي والنهب والسلب والرعب الذي خيم على الجميع.
تأتي هنا شاعرتنا نضال في ديوانها (حورية دجلة) لتضيء لنا الطريق
نضال التي لها من اسمها نصيب، تلك الحورية المغردة في سماء الإبداع، المرفرفة كعلم العراق وكنهر دجلة يسري فتسري الحياة.
عاش شعراء العراق في مناخ صعب ومبلد بالغيوم فمن كان منهم في الداخل كشاعرتنا أكتوى بنار الدكتاتورية والصراع العربي الايراني ومن كان منهم بالخارج أكتوى بنار الغربة.
في هذا المناخ الحربي الحاد والقاسي بدأ الشعراء يكتبون وينزعون نزوعا واضحا نحو البحث عن خصوصيات ضمن مناخ الحرب. فكان أن بدأ التمايز بين شاعر وآخر الذي هو التمايز بين طريق قول وأخرى يصبح هوية للشعر. ففي سياق التجربة الأليمةللثقافة العراقية ككل هي أنها بدأت تعتاش على مفردات قاموسية مشتركة، كما لجأت في معظمها إلى قصيدة النثر إلا أن شاعرتنا استطاعت النجاة من فخ التبعية والسير مع الموضة وخطت لنفسها طريقا واضحا تكتب نضال و الحب بين حروفها لا تقلد ولا تبدد، نضال حالها كحال العراق الذي حرم من الحب والمحبة أو كلما أحب تحول حبه إلى ضياع ونُسيت حكايته كما نسيت حكاية العراق وحكاية الشعر التي عبرت عنه في قصيدة من روائع الديوان: نسيت حكايتي قد صار وجدي في الهوى أنهارا ويزيدني كلفي به إصرارا وأنا المتيم بالغرام وخافقي لا يرتضي في بعده أعذارا كنا كأسعد ما يكون بقربنا فطغى الزمان على الغرام وجارا فبقيت في كهف الحنين مع الأسى أروي هواك وأكتب الأشعارا مالي أراني قد نسيت حكايتي وبدأت أحكي في الهوى أسرارا عد بي إلى زمن الوصال لأرتوي بسماء قربك في الهوى أمطارا ناري أداري حرها وتنوشني فبقيت بين لهيبها محتارا جد لي طريقا كي أعدل خطوتي وأرى لي مع الحياة مسارا نضال هي شهد وصال المرأة العراقية وشهد وصال الشعر الذي عشقته وتغنت به كغنائها لحبيبها وشهد وصالها أستمع إليها : أيا رجلا تطرز بالمعالي وقد كانت طيوفك في خيالي وقبلك ما عرفت الحب يوما أعيش بوحدتي والقلب خالِ عشقتك واستطاب العمر حتى رأيت الشهد ينضح بالوصال فكنت كمن أزاح ظلام روحي كمصباح أضاء دجى الليالي ترتبط الشاعرة نضال العزاوي بمصر ارتباطا وثيقا وحبها لمصر عجيب ولا غرو في ذلك فالشعب العراقي عاشق لمصر لعبد الناصر والقومية العربية ومن خلال تجربتي وعلاقتي ومصاهرتي وجدت العراق أقرب الشعوب لمصر لغة ولهجة وحديثا ومن هنا عبرت عن حبها لمصر ومنذ الجواهري الكبير والشعراء في العراق يتغنون بحب مصر يقول الجواهري الكبير: يا مصر تستبق الدهور وتعثر والنيل يزخر والمسلة تزهر وكنت قد عارضتها بقصيدة( بغداد) بغداد تستبق الدهور وتعثر والحرف جسر والقصيدة معبر تقول نضال العزاوي يا مصر والياء حرف نداء ينادى به البعيد والبعد هنا بعد مكانة لا مكان : من أرض بغداد شوق القلب أضناني لما سمعت بأن النيل ناداني ودوحة النخل قبلي عندكم وصلت رأيت بهجتها في موطني الثاني فجئت والحب أوتار بقافيتي تشجي الحمام إذا يصغى لألحاني مصر العروبة جئت اليوم عاشقة ففي ربوعك أصحابي وخلاني إلى أن تقول : أرض الحضارة في قلبي إليك سما عشق يطول به شرحي وتبياني أنوار مجدك للزوراء قد وصلت تروي المآثر للقاصي وللداني لو تهت حبا وأغمضت العيون هوى فراشة في ضفاف النيل ألقاني وودت لو أنني يا مصر من شغفي طيرٌ وأطلق فوق الريح جنحاني وأشرب الماء في أسيوط من ظمأ وأستريح على دوح بأسوان يا مصر ما أطرقت عيني ولا نظرت إلا وحبك في روحي ووجداني يهواك قلبي وشوقي في تأمله حلما جميلا إذا أغمضت أجفاني ففي رياضك تاج العز ألبسه ومن شواطئك الحسناء مرجاني يا قلب أرضي وقلبي في الهوى وأنا مصرية الحب في بغداد عنواني أهرام مجدك كالأطواد شامخة تروي الخلود لمن في العالم الفاني نضال العزاوي المرأة الشرقية المحبة للعروبة والنيل تحيا بوجعها على الفرات ودجلة بنت بلادها التي أذا أحبت كتمت غرامها تحيا بجرح الوطن ومحنة البصرة تدافع عن القدس وترابه رمز العزة والشموخ تغني لبغداد على جدران الليل لعل الحبيب يسمعها وعيون الشوق تلهبه تناديه لتكتب قصيدة عنه وعن عرس الأبطال والشهداء والأطفال عن بطش الغرام في ليل الوصال لم تنس حكاياتها رغم سجنها الداخلي وحلمها المسجون بين العتاب وخيول العشق الضائعة في أحضان الدمار في مصر تجد نفسها وتشم عطر أريجها وتشدو أعذب الألحان أستمع إليها : أنا قامة النخل التي لا تنحني ويدور قطب الكون حول مداري وأقمت مأدبة الجراح بخيمتي وبكت حواري الله من أقداري أنا حرة كنخيل أرضي شامخ وسقيت ماء الصبر من أنهاري يا مصر تشتبك النصال بأهلنا والنار فينا أحرقت أسفاري وتعانقت سحب الظلام ورعدها أوزارهم ضاعت بها أوزاري. عانت كما قلت المرأة العراقية ومر عليها كل ألوان الظلم والتهميش ومن هنا كان النص ابن بيئته يحمل هم الوطن وهم الأنثى وهم الحزن الضارب في نفوس الناس، يحيى معهم يعبر عن هموهم، وهذا هو الشعر فالشعر ليس لغة وصورة وحكاية وإنما التجربة واللغة تعبر عن معاناة المجتمع ولو بالكلمة، الشاعر رسول أمته لكل العالمين إذا فهم المراد من الحياة ولم يعش عيش السكارى أستمع إليها في قصيدتها بنت بلادي وهي تعبر عن حيرة المرأة العراقية والعربية، وكيف لفها الجهل والعصبية حتى لو تعلمت و حصلت على أعلى الدرجات العلمية ما زالت النظرة الذكورية سائدة ومسيطرة: بنت الفوارس في بلادي حائرة وتحيطها أحكام قيد جائرة وتعيش في ظلم يصاحبها ولو كانت طبيبة أهلها أو شاعرة يا ويح قلبي كم تذوق تعسفاً وكأنها تحت الهوان مخاطرة هي في الحقيقة حرة وجميلة وصبورة عند الخطوب ونادرة تحوي السماحة والرقي بطبعها وبكل وصف للأصالة زاخرة هي أمكم والأخت والحب الذي نحو الرذيلة ما أزاح ستائره هي زوجة سار الوفاء بصدرها وتكون دوما للعشير مناصرة تشكو إليكم ما يراود صمتها فقوائم الممنوع أضحت قاهرة أطواق عرف قد أحاطتها وما كانت بطول سنينها متصاغرة شرقية ما شابها عيب ولا كانت لضرب الباغيات مسايرة إلى أن تقول: قولوا الحقيقة إننا في محنة فمتى أكون مع الحياة معاصرة يرتبط الشعر بعوامل كثيرة ونسق معرفي واجتماعي ولغوي فالعامل النفسي يتحول إلى أداه للتعبير عما يجيش في صدر الشاعر وأذا قمنا بتحليل ديوان (حورية دجلة) من حيث اللغة والتداعيات النفسية نجد أن الشاعرة عبرت عن حالة العراق ولجأت للكتابة ليس اكتفاء بالحلم وإنما مشاركة في التعمير والتغيير بالكلمة فنحن لا نكتب لأنفسنا وإنما نكتب للآخرين أيضا فالتكوين النفسي هو صورة واضحة للنص وكأنه عبارة عن ملفات اختزنها الإنسان وعبر بها وقت الحاجة وساعدته اللغة والصورة والنسق المعرفي (الثقافي) وكان نصه اختياريا فاللغة في الأساس (اختيار) لمن يريد أن يعبر بها وكأنها وثيقة ملحة اختزلها او اختزنها وعبر بها وقت الحاجة. وجاءت وقت ما شاء وأراد أن يفصح كما يقول الشاعر الكبير محمد عبد الرحمن صان الدين: أأفصح أم أموت بما أعاني وأمضي بين تيار الزمان وفي قلبي أناشيد عذاب وفي الوجدان أبكار المعاني هذا الإفصاح يجد فيه الشاعر حياته ومن هنا تجد شاعرتنا في ديوانها حورية دجلة أنها وجدت حياتها وسجلت أحداثها وأحداث بلدها وتوقعت ما كان وما سيكون وكانت حائط صد بالكلمة والرؤى المستقبلية لما يجب أن يكون عليه العراق. ليست الكتابة فقط هنا رغبة في المشاركة في التعمير أو التغيير وإنما هي أيضا دعوة إلى أن تكون بلدها في أحسن حال
مكانها فوق السها فيها الأكمل والأعدل والأجمل هي حركة بالكلمة مشاركة بالكلمة ونقد للواقع بالكلمة.
عنصر المكان واضح وكذلك عنصر الزمان منهما يأتي الحسي والموضوعي لأي عمل فني
فالأدب في الأصل تعبير عن المجتمع فاللغة والبلاغة والعروض وعاء فقط لنص حسي يحكي عن الحياة والناس وإلا فقد قيمته فالقراءة المكانية للإبداع عند شاعرتنا محصورة ومقصورة على العراق وهذا طبيعي وكعادة من يحب مدينته يحول الحب إلى أشخاص ومواقع وأماكن ولحظات والذي يريد أن يفهم شعر نضال العزاوي يجد بسهولة في ذلك من حيث اللغة المنسابة العميقة ورغم سهولتها إلا أن لديها القدرة على النفاذ إلى القلب لأنها متمكنة من أدواتها ولكن يبقى أن تعرف أن مشروعها الأدبي محصور في العراق وفي حب العروبة والثورة والتغيير
ومن خلال ديوانها حورية دجلة أستطيع أن أقول أنها وفقت في ذلك أي في التعبير عما يدور في وطنها.
قرأتها دفقة واحدة وسياق إبداع واحد داخل الوطنية التي برعت فيها و هي وسط الميدان غير منعزلة عما يجري في بلدها وما ألم به شعرها لا يقبل التجزئة كتاب مفتوح كالعراق . فتجربة الشاعرة هي تجربة: العراق موضوع واحد نسق واحد
سياق واحد بديهيات واحدة
لا تحتاج أشعارها إلى إعادة نظر فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ظاهرها كباطنها
شكلا وفكرة وموضوعا
سرها كعلنها
نضال الغزاوي صلبة وقوية كأرض العراق
بحرها بحر
ونهرها نهر
بحرها شط العرب
ونهرها مجرى الأدب
فهي فيضان إبداع وعاصفة إشباع
ومطر يروي الحيران ويروي أرض العراق فيها من الجواهري أصالته ومن السياب حركته وتجديده ومن الوائلي
حكمته تنظر إلى النهر وتردد مع السياب:
يا نهر عاد إليك بعد شتاته
صب يفيض الشوق من زفراته
حيران يرمق ضفتيك بلوعة
فيكاد يصرع شوقه عبراته
تجربة الحب بين المرأة والرجل قديمة قدم الزمان لا تعرف الحدود ولا السن ولا المكانة الاجتماعية
عبر عنها القرآن
في سورة يوسف
بين شاب وامرأة
تكبره ومن طبقة غير طبقته
وهي متزوجة
لكنه الحب
يتفق هذا المعنى مع أختم بها حديثي عن حورية دجلة نضال العزاوي
التي تجلت وتحلت باللغة وأبدعت .
يا يوسف :
أحببت في الخمسين والقلب انكوى
وهواك في العشرين غصن يزهر
يا يوسف الصديق نيران الهوى
تمشي على جمر السنين وتعثر
ذرني زليخة والغرام أطاح بي
في صمتك الأزلي كيف سأصبر
يا آسري والليل يعزف حيرتي
وهواي والباب العقيم سيكسر
أفردت جرحي مذ لبست قميصه
فقددتني والباب حولي ينظر
فمشيت لكن قد رجعت إلى الوراء
وبحد سكيني عرفتُ سأنحر
وعزيز روحي عنه مالت ضحكتي
وبضحكتي خلت الوجود سيخضر
أنا يا زليخة والنساء تزورني
وبكل كف نصلها يتضور
ما زال يقرأ للسنابل حلمه
وإلى العزيز بما يريد يفسر
سيظل في قصر المنى مستوحشا
وله عصافير الخمور تنقر
يا أيها الصديق لست سوى أنا
في قصر مملكتي
إليك سأسهر
في النهاية تحية للشاعرة العراقية نضال الغزاوي وأتمنى لها التوفيق والنجاح الدائم
- ناصر رمضان عبد الحميد
- عضو اتحاد كتاب مصر
- رئيس ملتقى الشعراء العرب
- مدخل إلى مناهج النقد الأدبي
- سلسلة عالم المعرفة
- ٢٢١
- تأليف :
- مجموعة من الكتّاب
- ترجمة :د. رضوان ظاظا
- مراجعة :د. المنصف الشنوفي
- شعرية الماء آفاق من الشعر العراقي
- ياسين النصير. سلسلة كتابات نقدية
- ١٤٦
- تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة
- أعاصير وأنسام
- شعر. محمد عبد الرحمن صان الدين
- الهئية العامة للكتاب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي