صمود تحسين محمد حامد ، شاعرة و باحثة تاريخية فلسطينية ولدت في مدينة طولكرم ، و تسكن فيها.
طالبة في كلية الدراسات العليا ، قسم التاريخ و السياحة و الآثار في جامعة النجاح الوطنية (نابلس-فلسطين).
بدأت مسيرتها الشعرية من سن الثامنة ، و كان لإسمها نصيب من كتاباتها الشعرية.
شاركت مؤخراً في موسوعة قصائد في رحاب القدس
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف أن تحاورها وتتعرف على مشوارها الأدبي.
حاورتها جميلة بندر
___________________
1.ما هي أبرز مراحل حياتك الشعرية والأدبية؟وما هي أكثر المواضيع التي تلهمك في كتابة قصائدك؟
لا يمكن تحديد مرحلة بارزة في حياتي الشعرية فجميع مراحلها سارت على نفس الوتيرة بفضل الله فالموهبة من عنده و التوفيق كذلك ، لكن يمكنني أن أقول أن أبرز مرحلة في حياتي كانت نقطة البداية لأني انطلقت من عندها و عرفت كشاعرة بعد الحادثة المتعلقة بها.
كُنتُ في الثامنة من عمري عِندما كَتبتُ أُول مُحاوَلاتي الناجِحَة إِلى حَدٍ ما في الكِتابَةِ الشِّعرِيَة ، لكِنَّني كَأَي حالمٍ في مُجتَمَعاتِنا الغافِلةَ ، كُنتُ أَخشى أَن يَعثُرَ أَحَدٌ على مُدَوَّناتي ، خَوفاً من وقوعي فَريسَةً للسُخريةَ و تَلتَهِمَني أَنيابُ الإِستِهزاء ، في زَمَنٍ تُمارسُ فيهِ كُلُّ أَنواعِ الإِستخفاف و الجاهِليةِ ضِدَّ المَوهوبِيِّةِ الأَدَبية ، وَ تَحضُرُني هُنا الحادِثَة التي مِن عِندها كانَت نُقطةُ الإِنطلاقِ لِلتَحررِ و الخُروجِ مِن عَباءةِ الخَوفِ و الخَجل ، و تَأخُذُنا تِلك الحادِثة إلى حِصةِ اللغةِ العَربية ، حَيث طَلبَ مِني مُعلمي استِحضار أَبياتٍ شِعريةَ للحثِ عَلى الفَضيلةِ و التَّسامُحِ و مَكارمِ الأَخلاق ، فألقيتُ أَبياتا من تأليفي ، سَأَلني حينَها معلمي عن قائل هذه الأبيات فانطَلَقتُ مَع أَنغامِ دَقاتِ قَلبي الصَغير الواثِق المُرتجف ، و بَسمَةِ البَراءةِ الطُفوليةِ الصادِقَةِ المُتَلعثِمَةَ و قُلتُ أَنا ، فَارتَسَمَت عَلى مُحَيّاهُ ابتِسامَة مُتأرجِحَة ما بيَن الدَهشَةٍ وَ الإستِهزاء ، و قال لي : أنت هههه ، أَغاضَتني مَلامِحُهُ الهازِئة ، لا أَذكُرُ حينَها أَتَرجَمتُها استِخفافَاً أَم تَكذيبَاً ، لكنَّني أَذكُر بِأَنَّه قَد اعتَراني شُعورٌ عارِمٌ بِالإِستِياء ، غَيْرَ أَنَّ مَشاعِرَ الإِستياءِ في قَلبِي لَم تَدُم طَويلاً ، ففي صَبيحةِ اليومِ التالي ، و أَثناءَ الطابورِ الصَباحي تَقدمَ نَحوي مُعَلِّمي قائِلاً : “أَأَنتِ فِعلاً مَن كَتَب تِلكَ الأَبيات ؟ “، صَمتُ للحظَةٍ لا أدري أكانت خَجَلاً أَم خَوفَاً و رُبَّما الإثنانِ مَعَاً ، ثُمَّ قُلتُ بِثقةٍ مُهتَزَّةَ “نَعم أَنا ، أَليسَت جَيِّدةَ؟” ، فَوضعَ يَدهُ على رَأسي وَ قال: “لا لَيسَت جَيدةَ بَل هِي رائعةَ ، و أُريد مِنكِ أَن تُلقي ما كتبتِ صَباحَ الغَدِ في الإِذاعَةِ المَدرسيةَ”.
و صعدت على المنبر و ألقيت أبياتي وَ تَلقَّيتُ إِعجابَاً كَبيرَاً من أساتِذَتي و من جميع الحضور، و بعد تلك الحادثة تهافتت إلي الدعوات لحضور الأمسيات و الحفلات ، و كان تلك اللحظة لحظة ولادة الشاعرة صمود.
أَنا لَم أَكُن أَعرفُ حينَها عَن عِلمِ العَروضِ و القَواعِد الشِّعريةِ الكَثير ، لا أَدري أَهوَ التَّوفيقُ الإِلهي الذي قَد يَدفعُ طِفلةً في الثامنة من عمرها إلى كِتابةِ أَبياتٍ كَهذه أَم هِي المَوهِبة ، و أَظُنُّ أَنَّهُما الأَمرانِ مَعَاً ، كنت طفلة عندما تَمَلَّكَني الشُّعورُ بِحُبِ الشِّعر و الكِتابَةِ الشِّعرية ، و كُنتُ كُلَّما قَرأتُ بيتَاً لأَحَدِ الشُّعَراء غَزَتني الرَغبَةُ العارِمَة بالكِتابة.
حَتّى أنَّنى أَجريتُ الكَثيرِ من المُحاولاتِ الفاشِلةَ التي تَسَبَّبَ بِها قُصورُ خِبرتي بالقَواعدِ و البُحورِ الشِّعرية ، لا عَجب فَالبِداياتُ غالِبَاً ما تَكونُ مُتَلعثِمَة ، لا سِيَّما لِطِفلٍ كانَ كُلُّ مُبتغاهُ التَّعبيرَ عن الذاتِ المُلتَهِبَةِ بِهُمومِها المُبكِرةَ ، كَبِرتُ وَ نَمى شَغَفي و تَطَورَت مَعهُ خِبرتي ، و أَصبَحتُ لا أَقوى على أَنْ يَمُرَ يَوما وَ لَم أَكُن قَد كَتبتُ فيهِ لَو بيتاً واحِدَاً ، و انطَلقتُ أَكتبُ الشِّعرَ و أَرسُمُ مِن خِلالهِ تَرانيمَ و أَحاسيسَ ، أُحاكي الواقعَ أَحياناً و أُحاكي خَيالي أَحيانَاً أُخرى.
فالشِّعرُ في شَريعتي ليسَ مجردُ كَلامٍ مَوزونٍ و مُقفى ، و أَفكارٍ و مَشاعرَ جَميلَة و صُنوفٍ بَديعية ، إِنَّما هُوَ قُصاصاتٍ و مَقطوعاتٍ حَياتية ، و أَحاسيسَ و عُزوف وُجدانِيَّة ، ففي كُلِّ شَطرٍ نَبضةُ قَلب ، وَ في كُلِّ بَيتٍ إِحساسُ نَفس ، وَ في كُلِّ قَصيدةٍ قِصةُ حَياة ، وَ مَع وِلادةِ كُلِّ حَرف ، وَ إِشراقَةِ كُلِّ بَيت ، و انطِلاقةِ كُلِّ قَصيدَة ، يَزدادُ إِدراكي بِأنَّ الشِّعرَ عِشقَاً وُلِدَ مَعي و كَبرِ مَعي و التَصَقَ بِي حتى بات انعكاس لشخصيتي ، حتى أن الجميع أصبحوا ينادونني بشاعرتنا عوضا عن إسمي الذي غاب عن مسمعي حتى ظننت أنهم نسوه و كادوا ينسونني إياه ، فأصبح الشعر “هَويَّتي وَ بِطاقَتي الشَّخصيَّة”
أما عن أكثر المواضيع فكل ما يدور حولي يلهمني كل شعور أشعر به أترجمه في قصيدة كل حادثة تستوقفني كذلك كتبت لكل شيء على الأرض للماء للهواء للصيف للشتاء للطبيعة ، وق لكل حدث تاريخي عاصرته أو سبق عهده عهدي خلاصة الأمر أن لا شيء محدد يمكنني أن أقول عنه أنه الاكثر الهاما لي فكل شيء يلهمني.
2.ما الذي دفعك لاختيار دراسة التاريخ والسياحة والآثار؟وما هو دور الشعر في تعبيرك عن الوطنية والقضايا السياسية؟
أما عن سبب اختياري لدراسة التاريخ إضافة إلى حبي للتاريخ و للتراث العريق الأصيل فهو فلسطين التي تملكني و تتملكني اخترت دراسة التاريخ لأجلها لعدة أسباب أولا: لإعادة إحياء تاريخها القديم المدفون في بطون أمهات الكتب و لكشف الحقائق التاريخية المزورة و دحض ادعاءات و مزاعم الصهيونية و لإثبات حق الشعب الفلسطيني في فلسطين و ثانيا: لتوثيق أحداثها للجارية و تخليدها لتصل إلى الأجيال القادمة.
فللشعر دور مهم في إيصال الآراء و مكنون النفس للآخرين لأن النفوس تهوى و يعد الشعر أحد أهم الوسائل الثقافية التي تساعد في التغيير الثقافي والإجتماعي، فهو يعبر عن الثقافة و التقاليد و القيم والمعتقدات الخاصة بالمجتمع الذي يتبعه الشاعر ، يمكن للشعر الحديث عن الأمور الاجتماعية والسياسية والثقافية التي يعاني منها المجتمع، وهو يمتلك القدرة على إيصال المعاني و الأحاسيس والأفكار بشكل مباشر وصريح.
و يعتبر الشعر أيضًا وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية و الانتماء، و يقوم بتوثيق التاريخ و الأحداث التي شهدتها المجتمعات عبر الزمن ، لذلك، يمكن القول إن الشعر يلعب دوراً مهماً في التغيير الثقافي من خلال تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي والإنساني وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.
3.كيف تتمحور أبحاثك العلمية في مجال تاريخ فلسطين والوطن العربي؟وكيف تتعاملين مع التحديات التي تواجهين كشاعرة وباحثة؟
فلسطين و إن لم تكن وطني لكنت أوليتها الإهتمام الذي نالته مني ففلسطين قضية قومية و ليست وطنية فقط ، و لم تعرف الأمة العربية في تاريخها الحديث قضية مست بالمصير القومي العربي كالقضية الفلسطينية ، ثم إني عربية قبل أن أكون فلسطينية و أؤمن بالقومية العربية إلى حد بعيد و كل وطن عربي أراه وطني فإن مس شعبه الضر قبلا مسني و الفرح كذلك و عبرت عن هذا في قصائد عدة لي و منها:
عَــرَبِـــيَّــةٌ روحـــي أنــا عَــرَبِـــيَّــةٌ
أنـــا كُـــلُّ عَــرَبِـــيٍّ أراهُ قَـــريــبــي
لَــوْ أيُّ رُكْـــنٍ لِـلـعُــرُوبَـــةِ مَــسَّــــهُ
كَــرْبٌ تَـكــوْنُ أنـــا إلــيْـــهِ دُرُوبــي
و إذا يَمـسُّ الـحُـزْنُ قَـبْــلَاً مَـسَّـنـي
و لَإنْ أصـابَ الـضُّـرُّ كـانَ مُصِـيـبـي
فـإذا تُـنـاديـنــي الـجَـــزَائِــرُ نَجْـدَةً
لَـبَــيْـــتُ دُونَ تَــأخُّــــرٍ و لُــغُــــوْبِ
و لَإنْ بَـكَــتْ مَـرَّاكِــشٌ أفْــــدي أنـا
روحـي لِـريـحِ تُـرابِـهـا الـمَـحْـبُــوْبِ
و إذا اسْـتَـغـاثَـتْ دِرْنَــةٌ روحـي لَهَا
أنــا مَــغْــرِبِـيٌّ خَـافِـقـي أنــا لِـيـبـي
شـامِـيَّـةٌ أنـا إنْ شَـآمـي اسْتَنْجَـدَتْ
لَـشَهِدْتـمُ قَــبْــلَ الـنِّــداءِ وُثُـــوبـــي
يَـمَـنِـيَّـةٌ أنـا كَــمْ بَـكَــيْـتُ لِـحــالِـــهِ
يَمَـنـي الحَبيـبُ و شَـعْـبُـهُ المَـنْكوْبِ
بَــغْــدَادُ أُمِّـــي هَـمُّــهـا هَــمّــي أنــا
أنـا إبْنَـةُ السُّودانِ و البَلَـدِ الخَصيبِ
عَـرَبِـيَّـةٌ أنـا و الشَّـهـامَــةُ مِـيــزَتــي
أنـا بِـنْـتُ يَعْـرُبَ و الـفُـؤادُ عُـرُوبـي
الـمَـشْـرِقُ الـعَــرَبِـيُّ هــذا مَـوْطِـنـي
و الـمَـغْـرِبُ الـعَــرَبِـيُّ ذاكَ حَـبـيـبـي
أمِّـي فِـلِـسْـطـيـنُ الإبــاءِ حَـبـيـبَـتي
رُوحي لَها أنَا إبْنَـةُ الوَطَـنْ السَّـليـبِ
أهْــوى أنـــا أرْضَ الـعُـروبَـةَ كُــلّـهـا
فالأرضُ أرْضي و الشُّعُوبُ شُعُـوبي
أهْـوى الشُّعُوبَ و لَـمْ أقُلْ أهْوَى أنَا
و عليه أوليته اهتماما كشاعرة و كباحثه أما كشاعرة فقد تابعت كل قضايا الوطن العربي فكتبت لكل دولة من دوله كتبت للشام اثر الزلزال الذي ضرب أرضها مؤخرا و كتبت لليبيا اثر إعصار دانيال الذي أصاب درنة كتبت للمغرب لما تأهلت في بطولة كأس العالم ،و كتبت لمصر … ، و كباحثة فقد كتبت عن الوطن العربي في حقبه الزمنية المختلفة و قضاياه المختلفة بما فيها الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الصحية و كتبت عن موقف دوله من القضية الفلسطينية.
أما عن كيفية مواجهة التحديات فتتطلب مواجهة التحديات و تحقيق التغيير الإيجابي تبني الأسرار الداخلية والاستفادة من الأدوات المتاحة لتحقيق النجاح والتطور المستمر ، يجب أن يكون للفرد التفكير الإيجابي و تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي.
يجب أن يكون متفائلاً وثقته بالنفس قوية ، ينبغي عدم تضخيم الأمور و أن يظل الشخص صبوراً و مثابراً ، يمكن استخدام تقنيات التأمل والتخيل والتكرار للمساعدة في تحقيق التحول الإيجابي ، يجب أيضاً تحديد الأهداف ، و وضع خطة عمل واضحة و الاستفادة من القوى الداخلية للتغلب على التحديات و اتخاذ القرارات الحاسمة .
4.ما هي الرسالة التي تحاولين إيصالها من خلال شعرك؟وبرأيك ما هو دور المرأة في مجال الشعر والأدب؟ما هي نصيحتك للشباب الذين يرغبون في الانخراط في عالم الشعر والبحث الأدبي؟
أما عن رسالتي فقد كانت و لا زالت فلسطين شغلي الشاغل و هدفي هو أن أرتقي بها و أن أنشر قضيتها بكل تفاصيلها على نطاق واسع و أن أجاهد لأجلها فللكلمة تأثير كالرصاص بل هي أشد وقعاً لما لها من قدرة على تحريك الجمهورو إلهاب مشاعرهم وبالتالي تحريك الثورة للجهاد.
و من جهاد اللسان قول الشعر و نظمه وإلقاؤه ؛ إغاظة للأعداء و كسرًا لعنفوانهم و همتهم في أماكن ظهورهم وقوتهم و رفعتهم، وعند النزال و حين التحام الصفين ، و الشعر يرفع همم المجاهدين و يحضّهم على المزيد من البذل و التضحية حين يحمى الوطيس و يشتد البأس و يتكالب الأعداء.
و للشعر أهمية نفسيّة و قد تحدث النّقاد العرب كثيراً عن تأثير الشعر، و امتداد سلطانهة، و صرّحوا بأنّ فيه من التأثير ما يشبه السّحر؛ لأنه فن ممتع لذيذ ، يمتلك قِيَماً جمالية متميزة ، و تراحم قد صرّحوا أيضاً بأنّه يثير في النفس المشاعر النبيلة ، فيحملها على الطرب، و يُنفّرها من الرذيلة ، ثم يتعدي الأمر ليتحوّل هذا الشعور النفسي إلى سلوك عملي ومواقف فعليّة، ولذا، قال عمر بن الخطاب رضي االله عنه: (نِعم الهديّة للرجل الشريف الأبيات يقدمها بين يدي الحاجة ، يستعطف بها الكريم، ويستنزل بها اللئيم).
أما بالنسبة للمراة فللمرأة دور هام في الشعر، للمراة دورين بارزين في الشعر و الادب أولها كونها الملهمة لدى الكثير من الشعراء، فهي بالتالي تدخل كعامل هام في بناء النص الشعري و هي كذلك أخذت الجزء الأكبر والهام من فكر وعقل الشاعر، والأكثر من ذلك أخذت الجانب الأكبر من أحاسيس الشاعر ومشاعره التي تتركز في مجملها في تلك المرأة.
و قد أعطى الشعراء القدامى المرأة حقها من مشاعرهم في كتابة نصوصهم الشعرية من خلال بنائهم للنص الشعري الذي تارة يستعرضون فيه محاسنها و مفاتنها و تارة أخرى يستعرضون فيها آلامها وةجراحها وأخرى يصورون فيها مدى ألمهم لحبها المشوب بالألم و الفراق والهجر ومن ثم ألمهم لما قد يحدث لها من أزمات ومآس مختلفة، و هنا نجد ما للمرأة من دور بارز في تلك المشاعر والعاطفة لدى الشاعر و كثيراً ما قرأنا لشعراء قدامى أبدعوا في تلك المشاعر التي كانت بسبب المرأة والتي أخذت منهم جل الاهتمام.
وعندما نستعرض قصص المرأة في الشعر، نجد بأن هناك علاقة مباشرة بين المرأة والشعر، تكاد تكون علاقة متصلة تماماً ، لأن الشاعر بدون المرأة لا أعتقد بأنه سيكتب نصاً شعرياً عاطفياً مثلاً فيه صورة وجدانية أو حب وهيام لأن المرأة بطبيعتها تثير وجدان وعاطفة الشاعر، فقديماً وجدنا من خلال ما أوضحته بعض المصادر في تلك القصص أن المرأة هي العامل الرئيسي في ما قرأناه من نصوص جميلة وعذبة تأخذنا إلى عالم من الجمال خصوصاً في الوصف والتصوير سواء للألم والحزن أو للحب والهيام ، و الأجمل من كل هذا هو مدى ما نلمسه من مصداقية في تلك القصائد التي هي نابعة بالطبع من جمال الطبيعة والبيئة التي نشأ فيها الشاعر و تلك المرأة التي محور الحديث.
إضافة إلى ذلك نجد أن المرأة بطبيعتها شاعرة و كثيراً ما قرأنا نصوصاً مبدعة لبعض الشاعرات اللاتي أبدعن حق الإبداع في صياغة تلك النصوص الشعرية و التي تتراءى فيها مصداقية المشاعر التي هي بالطبع ناتجة عن مدى صدق الاحاسيس التي بها قمن بصياغة النص الشعري المبدع.
و على أن المرأة كذلك فهي بالتالي تبقى شاعرة تنثر مشاعرها لتبقى هي القصيدة الفعلية سواء في الأوقات السابقة أو في الوقت الحالي، إذا أننا نجد الآن أغلب ما يكتب من القصائد هو مركز على المرأة لما تحمله من عاطفة ومشاعر تتغلغل في وجدان الشاعر الذي بها يكتب النص الشعري.
و قد سجل التاريخ نقطة في صفحات لغة الضاد مآثر بعض النساء الشاعرات و الناقدات و نبوغهن و مهارتهن ، قد تبلورت خدماتها إلى نهضة جديدة حين طويت بساط المبادرات العربية و انقرضت الدوريات عن جدورها في ريادة حركات لغة التاريخ والمجد ، حتى فتحت مكانتها و أثرها بلمساتها الحانية آفاقا جديدا في ميدان الأدب العربي الفصيح.
أما عن نصيحتي للشعراء فهي:
- كن مؤثرا: على الكاتب في أي مجال من مجالات الأدب أن يكون مؤثرا في المجتمع ، فالكتاب يلعبون دورا حيويا في حياة الفرد خاصة و المجتمع عامة ، و القلم و اللغة اسلحة قوية و شديدة التأثير في المجتمع.
- كن قارئا متميزا: فالثقافة تصقل الموهبة.
- امتلك أدواتك: فكل مبدع في أي مجال عليه أن يمتلك أدواته ففيها فهي أهم خطوة نحو التمكن و التميز وفيها يكمن الإبداع
- تبنى قضية: فلا بد إضافة الموهبة التي من المفترض أنها موجودة أصلا أن يكون لدى الشاعر ما يعطيه للناس.
- أطلق مشروعك الفكري :
فإن الشاعر عموما مطالب بأن يكون على دراية بالمفاهيم الوطنية ، و أن تكون قضايا الناس منطلق لتحركاته.
5.ما هي الخطوة التي تعتبرينها الأهم في مسيرتك الشعرية والأدبية حتى الآن؟ما هو المشروع الشعري الذي تطمحين لتحقيقه في المستقبل؟
أما عن الخطوة المهمة في مسيرتي الشعرية هن خطوتين هي مشاركتي في موسوعة قصائد في رحاب الأقصى و الفضل يعود للشاعر و الأخ النبيل ناصر رمضان عبد الحميد ، و الثانية هي تدويني لأشعاري حيث كنت قبلا انشرو انثر هنا و هناك في المجلات في الصفحات حيث لم اتمكن من حصر مادتي الشعرية و هذا تسبب بضياع للكثير منها.
أما عن المشروع الشعري الذي أطمح أن أحققه أظن أن مصطلح (مشروع) مقحم على عالم الشعر و مفاهيمه. فالشاعر الحق مجرد شاعر و ليس صاحب مشورع يخطط له، و يحسب حسابات نجاحاته و إخفاقاته ، إذا سلمنا جدلا و أردنا أن نعده كذلك فمشروعه إذن مشروع مفتوح هو: حياته الشعرية، فهو يكتب الشعر فحسب، يكتبه حتى يتوقف لأي سبب كان.
٦.ما الذي دفعك لاختيار موضوعات ذات طابع وطني وسياسي في قصائدك؟وما هو دور الشعر في تعبيرك عن قضايا الوطن والهوية الفلسطينية؟
أما عن اختيار المواضيع فالذي يتحكم في هذا هو طبيعة الشخصية و الميول و أنا ميولي كإنسانة ميولاً وطنية سياسية و انعكس هذا علي كشاعرة.
و يُعتبر الشّعر مرآة المجتمع ، وموثق للأحداث التاريخية ، حيث وثقت الكثير من الأحداث التاريخية عن طريق القصائد الشّعرية ، و استشهدت بأبيات شعرية في حوادث معينة في التاريخ، و يُعتبر الشّعر موثق لحال المجتمع في تفاصيلها اليومية.
لقد كان الشعر العربي منذ القدم، ديوان العرب و مستودع تاريخهم و حضارتهم ، و لا يزال إلى اليوم ، و كذلك كانت مدينة القدس و المسجد الأقصى ، محط أنظار المسلمين ، و مهوى أفئدتهم ؛ لما له من رمزية دينية ، و لذلك فإننا نجد حضورا لافتا للقدس ، في الشعر الفلسطيني والعربي بوجه عام، و ذلك انطلاقا من مبدأ الالتزام في الأدب و الفن، و الذي يقضي بأن مسؤولية الكاتب ليست شيئا سرمديا أو مجردا بل أنها مسؤولية مباشرة و محددة ، إذ يجب أن يوجه اهتمامه الفكري دون تقاعس إلى قضيته الأولى قضية فلسطين.
7.كيف تقيمين أهمية الجرأة في التعبير عن الأحداث السياسية من خلال الشعر؟ما هي القصائد التي كتبتيها وتعتبرينها أكثر إلهامًا من ناحية تاريخية وسياسية؟
أما عن تقييمي للجرأة في التعبير عن الأحداث السياسية فإني أرى أن على الكاتب أن يكون جريئا موضوعيا في كتابته و أن لا يكون متحيزا لجهة معينة فالجرأة و الموضوعية و عدم التحيز هي من تجعل النص أكثر مصداقية و واقعية
و ليس من السهل جدا أن تكون جريئا حينما تكون الأمور معقدة ، أن تكون جريئا يعني أن تكسر قاعدة الخجل ، و تحطم الحدود لتصل إلى هدفك ، أن تسابق الخطوات لأجل أن تثبت أنك على حق و الآخرون على باطل، أن تطفو فوق السطح بينما الآخرون غارقون تحت العمق لتظهر نفسك أمام العامة من الناس فتتسلط عليك أضواء عيونهم وأنت في الساحة وحدك تجاهد لإظهار الحقيقة مخاطراً و مغامراً مهما ستتوقعه من سخط و رفض هؤلاء الناس.
إن الذين يمتلكون الجرأة في مواجهة الناس ، أولئك فقط هم من ينتصرون فعندما تكون جريئا لشيء أنت تريد أن تصل إليه ستحققه فمن يتجرأ دائما ينتصر ؛ لذا كن جريئا حتى في استخدام عقلك لتحقق مبتغاك ، استخدم كل ما يمكنه أن يجعلك تصل إلى هدفك و أمنيتك ؛ فحتما النهاية ستكون الانتصار ، حتى ولو على سبيل مواجهة فشلك، فالذين يكونون جريئين في مواجهة فشلهم هم أولئك الذين يقهرون الصعاب فينجحون ، فلن تصبح عظيما إن لم تكن جريئا، ولو حاولت ، فخجلك لن يجعلك تخرج من الدائرة التي رسمتها في مخيلتك لتكون أنت قطرها ، ستخرج فقط حينما تكون جريئا في مواجهة نفسك، وتنتشلها من الخراب ، و توجهها نحو الباب الذي سيسمح لك للكشف عن نفسك حينها كن جريئا و إلا ستعود أدراجك مغلقًا الباب خلفك إلى دائرتك التي أصبحت – لا شك- ملجأك المظلم.
و يُقال: إن من يكون جريئا في الكتابة ، يكون خجولا في الواقع و الحقيقة و أن الشعراء هم الذين يقولون ما لا يفعلون، فهل هذا ينطبق على كاتب ؟ هذا الأمر لا يمثلني بوصفي كاتبة ؛ فأنا غالبا ما أكون جريئة في الواقع و الحقيقة كما أكون جريئا أيضا في القلم ، جريءٌ نعم ، فالجرأة تحتاج أن تقول الحقيقة حتى ولو كانت مرة وحتى ولو على نفسك أيضًا؛ لأن قولها صعب، ولا يستطيع أن يقولها إلا الذي يمتلك الجرأة و الشجاعة لقولها رغم معرفته عواقبها، تكلم عن حقيقتك حتى و لو كنت تراها لا تناسب غيرك، فهكذا ستكسب ثقة الناس بك فإن لم تكن جريئا ؛ فلن تكون صادقا في الغالب.
أما عن القصائد الأكثر إلهاما من الناحية السياسية و التاريخية فكل حدث تاريخي له علاقة بفلسطين و قضيتها يلهمني ، فلم يمر حدث و قد أثار الجدل إلا و كتبت فيه و لم تمر قضية و قد استوقفتني إلا و كتبت فيها ، كتبت لكل شهيد لكل خائن و لكل عميل لكل انتصار و لكل نكبة و لكل مجزرة لذا لا يمكن تحديد قصيدة ليقال عنها أنها الأكثر إلهاما.
8.ما هي رسالتك من خلال مشاركتك في “موسوعة شاعرات من بلادي”؟وكيف يمكن للشعر أن يسهم في نقل تاريخ فلسطين والوطن العربي إلى الأجيال القادمة؟
أما عن الرسالة التي أردت أن أوصلها فهي رسائل لا رسالة عنوان قصيدتي كان “فلسطين روحي” و رسالتي الأولى كفلسطينية و أشكل أنموذجا عن شعبي هي أننا مهما واجهنا لن نتخلى عن فلسطين فالفلسطيني يموت و لا يتخلى عن أرضه.
و رسالتي الثانية هي نقل ما يحدث في فلسطين الى الأواسط الأدبية لتعزيز دعم القضية الفلسطينية فالأواسط الأدبية و المثقفين فمنها كانت تنطلق الثورة ، و يحدثنا التاريخ عن أهمية الشعر في هذا المجال و قد اختلفت يَختَلِفُ أهَميّة الشّعر العربي باختلافِ العُصور التي ظَهَرَت فِيها ، فَفِي عَصرِ النُبوّة و ظُهورِ الإسلام كان الشّعرُ وَسيلَةٌ مِن وسائِلِ الدفاع عَن رسالَةِ الإسلام ضدّ المُشرِكين ، وَ فِي عَهدِ بَنِي أميّة و العباسيين كانَ الشّعر عبارَة عَن وَسيلَةٍ مِن وسائِلِ التَفرِقَة السياسيّة و الفِكريّة و التنازُعِيّة و الدفاعِ عَن مبادِئِها فِي مُواجَهَةِ خُصومِها ، فِي الوقت الحالي هُناكَ تأثيرٌ بارِز للشّعِر فِي الحَياةِ الأدبيّة و الفِكريّة والسياسيّة ، و الشّعرُ العربي يَتَطَوّر بتطوّرِ الشعوبِ العربيّة والإسلاميّة و بحسَبِ علاقاتِها مَع الشّعوبِ الأخرى ، أهميّة الشعر العربي إذا أمعنّا النظر في تاريخ الأدب عامة والشعر خاصة، نجد أن هناك أهميّة كبيرة للشعر باختلاف الوقت والمكان ، إلا أنّها تتشابه على مرّ العصور في أمور عدّة ، أهمّها: الدفاع عن القبيلة من أبرز وظائف الشعر العربي هو الدفاع عن القبيلة و الوطن ، لأن الشاعر بقصائده يحمي عن قبيلته و وطنه ، و يدافع عن سمعتها ، فهو رجل الصحافة بالنسبة لها، الذي يظهر محاسنها و يهجو أعداءها، و يدافع عن سياستها ويُمجّدها ، قد صوّر أبو عمرو بن العلاء فرط حاجة العرب إلى الشعر قائلاً: ( الذي يُقيّد عليهم مآثرهم، و يُفخّم شأنهم، و يُهوّل على عدوّهم ومن غزاهم، ويُهيب من فرسانهم، ويُخوّف من كثرة عددهم، ويهابهم، شاعر غيرهم ، فيراقب غيرهم) ، و الواقع أن الشاعر الجاهلي شخص له منزلته التي تفوق منزلة البشر عموماً، أو يمكننا القوا إنّه نبّي قبيلته وزعيمها في السّلم ، و بطلها في الحرب ، إذ إنّ وظيفته الأساسية والطبيعية أن يكون لسان عشيرته ، يحمي عِرض قبيلته ، و يُخلّد بلادهم، و يُشارك في المعارك رامياً العدو بسهام شعريّة لها قوة خارقة ، يتغنّى بأمجادها ، وأيّامها، و يحمي شرف الدم والعرق ، فهو مرآة تنعكس عليها الصّورة المثاليّة للقبيلة. ولما جاء الإسلام انطفأت نار العصبيّة القبليّة ، فانتقلت من حماية القبيلة إلى حمياة الدين ، فاستخدم الشاعر مواهبه لحماية دينه ومبادئه ، الشعر ديوان العرب من المعروف أن الشعر يعتبر خلاصة صافية للتجارب الإنسانية، ومصدراً لتدوين معارفهم المختلفة، وتنطبق هذه الحالة على الشعر العربي ، فنجد فيه من الحكمة والمعرفة ما يكفي لتثبيت هذه الفكرة، ولهذا كَثُر استخدام مصطلع (الشعر ديوان العرب) من قِبَل النُّقاد ، عُرف لفظ الديوان عند العرب بدلالته المشتركة بين التحليل التسجيل، و قد أحسّ النقاد العرب بالقيمة المعرفية للشعر العربي منذ وقت مبكر جداً، فنجد أنّ عمر بن الخطاب رضي االله عنه جعل الشّعر أصحّ علم عَرَفته العرب، يقول: (كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه) ، و لأنّ الشعر ديوان العرب التراثي ، و مادة تاريخهم، و سِجِلّ حياتهم ، تجد حرص العرب على حفظ أشعارها لتأخذ العبرة منها ، و تُوثّق العلاقة بين حاضرها و ماضيها، و لتكون مَعلَماً و هادياً للأجيال القادمة ، يتعلمون منها الأخلاق و الشرف ، اعتبر النقّاد الشعر العربي مصدر حكمة و تربية و تهذيب، إذ كان الشاعر يُربّي قومه
و بصفتي مؤرخة دارسة للتاريخ و متعمقة فيه فقد أدركت أهميته و عليه عزمت على توظيفها في لخدمة وطني فلسطين.
9.ما هي تطلعاتك وآمالك من مشاركتك في “موسوعة قصائد في رحاب القدس”؟
موسوعة قصائد في رحاب الأقصى دشنت بهدف تعزيز الوعي الثقافي بمظلومية غزة و دعماً للقضية الفلسطينية و آمل أن تحقق هدفها الذي أنشئت لأجله ، و إن كل شيء له علاقة بفلسطين و بدعم فلسطين لا أتأخرعن المشاركة فيه فكما قلت سابقا فلسطين هي غايتي الأسمى ، و تحريرها هو هدفي و أمنيتي في الحياة.
10.ما الفرق بمن يكتب عن فلسطين من بعيد ومن يكتب وهو تحت النار والحصار؟
هناك مثل يقول “ليس من سمع كمن رآى” و و أقول ليس من رآى كمن ذاق و يؤثر هذا في مصداقية الحدث التاريخي المنقول و تعتبر الرواية الشفوية من المصادر الأولية للمعرفة التاريخية المعاصرة ، إضافةً الى كشفها عن مساحات معتمة أو مُتجاهلة أو مهمشة لا يذكرها التاريخ عادة ، و رغم أنّ الذكريات هي خليطٌ من الحقائق ووجهات النظر، إلا أنها تقدم خيوط الحدث التاريخي بناء على الخبرات الشخصية للرواة الذين عاشوا الحدث ، فالرواية الشفوية هي رواية الحدث التاريخي وفق رؤية وتجارب من عاشوه و من هنا تكمن مصداقيتها و موضوعيتها.
ثم إن الكاتب داخل فلسطين يواجه مخاطر أكبر من التي يواجهها المجاهد و كلاهما يعد مجاهدا الأول بقلمه و الآخر بسلاحه مثلهما الصحفي ، و الكتابة كحال الصحافة اصبحت تعد جريمة و كلنا نعلم كيف توفي غسان كنفاني و عبد الرحيم محمود و شرين أبو عاقلة.
فإذا كنت كاتبا فلسطينيا ، مهتم بتدوين الأحداث المتعلقة بفلسطين ، فأنت بالتأكيد معرض للخطر اليومي لأنك ستكون مستهدفا بشكل يومي بطريقة متعمدة ممنهجة
11.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
تعتبر الملتقيات الثقافية منصات هامة لتبادل الخبرات و المعرفة بين الثقافات المختلفة كما أنها تتيح الفرصة للأفراد للتعرف على ثقافات جديدة و فهم التنوع الثقافي الذي يحيط بنا في عصر العولمة المتصلة ، و تساهم الملتقيات الثقافية في تعزيز التفاهم الثقافي ، عندما يجتمع الأفراد من ثقافات مختلفة في مكان واحد، يتاح لهم فرصة التعرف على بعضهم البعض وفهم التشابهات والاختلافات بين ثقافاتهم ، يمكن للمشاركة في النقاشات والفعاليات الثقافية أن تساهم في تكوين رؤى أوسع و أكثر تعمقًا عن العالم من حولنا، وبالتالي تعزيز التسامح والاحترام المتبادل.
و توفر فرصاً لتبادل المعرفة والخبرات ، يمكن للأفراد أن يشاركوا معلوماتهم ومهاراتهم في مجالات مختلفة مثل الفنون والأدب والعلوم والتكنولوجيا ، هذا التبادل المثمر يمكن أن يعزز التعلم المستمر والإبتكار و التطور الشخصي والمهني.
و تساهم في تعزيز التعاون الدولي و العلاقات الثقافية بين الدول ، حيث يجتمع ممثلون من مختلف البلدان في هذه المناسبات ، فإنها توفر فرصة لتبادل وجهات النظر والتعاون في مجالات متنوعة مثل التعليم و العلوم و الثقافة ، يمكن أن تساهم هذه الشبكات الثقافية العالمية في بناء جسور التواصل والتعاون بين الثقافات المختلفة و تعزيز السلام و الإستقرار العالمي.
و في الختام، يمكن القول إن الملتقيات الثقافية تعتبر أماكن حيوية للتبادل الثقافي والتواصل بين الأفراد من ثقافات مختلفة ، إنها تعزز التفاهم الثقافي و تعمق المعرفة و تساهم في بناء علاقات دولية أكثر تعاوناً و فهماً لذا، يجب تشجيع و دعم الملتقيات الثقافية كوسيلة لتعزيز التنوع والتواصل الثقافي في عصرنا الحالي.
و كل هذا اتاحه لنا ملتقى شعراء العرب فجزيل الشكر و أطيب التحيات لهذا الصرح العظيم و لرئيسه المبدع الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي