ماجدة نجيب ابو شاهين
سورية
إجازة في اللغة العربية
وتحضر رسالة الماجستير في الدراسات الأدبية-
شاعرة وكاتبة.
عضو اتحاد الكتاب العرب
أصدرت مجموعتان شعريتان
/امرأة من نور/ .صادرة عن دار البلد في السويداء
و /أنفاس الضياء/صادر عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق
وتحضر لطباعة المجموعة الشعرية الثالثة بإذن الله
حاورتها جميلة بندر
1.كيف بدأت رحلتك في عالم الأدب والشعر؟ما هي أبرز التجارب التي مررت بها خلال دراستك في اللغة العربية ورسالة الماجستير؟
-اهلا بك أستاذة جميلة ..
بدأت في مسيرتي الأدبية منذ سنوات الدراسة المتوسطة ، وكنت أكتب الخواطر وأحتفظ بها لنفسي
ثم صار يقرأها الأصدقاء والأساتذة المهتمون بالأدب فأنال إعجابهم وتشجيعهم وهكذا نمت الموهبة بعد أن صقلتها بالقراءة لأعلام الأدب العالمي والعربي.
ومن المفارقات أنني انقطعت عن الدراسة ٢٥ عاماً بعد أن حصلت على عمل وتزوجت وأنجبت.. ثم عدت لإكمال دراستي الجامعية انا وابني الكبير ،فدرست الأدب العربي وتفوّقت في الجامعة، ثم انتقلت إلى مرحلة الماجستير لأعرف أن الأدب بحر لا حدود له، فأخذت أنهل منه دون ارتواء.
2.كيف تتمكنين من موازنة بين حياتك الأسرية والكتابة؟وكيف يمكن للشعر أن يكون وسيلة للتعبير عن الأمومة وتجربتك كأم؟
- الوقت هو خلفية اللّوحة لهذه الحياة، وهو كنزنا الذي لا يدرك الكثيرون قيمته. بتنظيم الوقت والتخطيط السليم لأيامنا يمكن أن نفعل د كل ما نرغب بإنجازه.
وانا أوازن بين عملي خارج البيت كمعلمة وبين دوري كزوجة وأم و شاعرة وأحاول جاهدةً أن أعطي كل شيء حقه.
بالتأكيد الأمومة والمحبة التي أعيشها في اسرتي تمنحني السعادة وصفاء الخاطر لأكتب وأعبّر عن مكنونات نفسي بطلاقة.
عن الأم كتبت أكثر من قصيدة، سأختار منها هذا المقطع:
أمّي ..
دثِّريني بالحنان ..
واسكبي في مُقلتي بعضَ الضياءْ
عطِّري بالخير أثوابَ النهارْ
يا كراماتِ نبيٍّ
يا بشاراتِ ربيعي
بعد أحلامِ الشّتاء
3.ما هي المواضيع التي تستلهمينها في كتابة قصائدك؟ما هي أكثر قصيدة كتبتها تأثيراً على جمهورك؟
-الأدب مرآة للواقع ، يستلهم منه الأديبُ نواة نَصّه، ثم يضيف عليه من خياله وإحساسه وفكره ما يجعله مادةً جماليةً يرقى بها فكر القارئ وذائقته.
وأنا كتبت عن الوطن، عن المحبة، عن الريف، عن الفقر، عن الأطفال، عن الحرب..
فالشاعر لايمكن أن يعزل نفسه عمّا يحيط به من أحداث الواقع و مفرداته.
و كثيرة هي القصائد التي كتبتها ونالت إعجاب القراء ومنها هذا المقطع من قصيدة” أنا العربي”:
سِياطُ القهر تجلِدُني ..
وتصلبُني على بوّابةِ المنفى
تؤرِّقني..أنا الأمواجُ لا تغفى
وأشجاري مطعَّمةٌ بنُسغِ الحُزن
في أكواخِ حارتنا
أنا المسحوقُ ..والمشنوقُ
من شريانِ عتْمتِنا
فمعذرةً أيا (درويشُ) معذرةً
ندوبُ الجهلِ في الأوثانِ لا تَخفى.
4.كيف تجدين دور المرأة الكاتبة في المجتمع السوري والعربي، هل هو فعّال أم المرأة لم تأخذ حقها في هذا المجال؟
- بالتأكيد للأديبة، كما للأديب، دورٌ فعال في مجتمعها من خلال ما تكتبه من أدبٍ راقٍ وهادفٍ وثؤثر من خلاله في القرّاء، فتزيد وعيهم وثقافتهم وإحساسهم بالجمال. وحق المرأة الكاتبة يؤخذ ولا يُعطى بجدّها و دأبها على تقديم الأفضل والأرقى من الأدب لقرّائها ومجتمعها.
5.كيف تقيمين انتمائك لاتحاد الكتاب العرب في تطوير موهبتك الأدبية؟
- الانتساب إلى اتحاد الكتاب العرب في دمشق إنجاز أعتز به في حياتي الأدبية، لأنه يضم الأسرة الأدبية الأكبر في سورية، و ينظّم النشاطات والفعاليات الأدبية التي تتيح لنا أن نقدّم تجاربنا الأدبية ونطّلع على تجارب غيرنا من الأدباء فنغتني ويغتنون.
6.ما هي الموضوعات التي ستتضمنها مجموعتك الشعرية الجديدة التي تنوين إصدارها؟
المجموعة الشعرية الجديدة تضمّ أجمل ما كتبتُ من قصائد بعد أن نضجتْ تجربتي الشعرية. وموضوعاتها متنوعة . منها الوجداني والوطني والفلسفي والتأملي ..
7.ما هي الخطوة التي ترغبين في تحقيقها في مسيرتك الأدبية المستقبلية,وما هي نصيحتك للشباب الذين يحلمون بدخول عالم الكتابة والشعر؟
- لا سقف لطموحي، أتمنى أن أكتب دائماً ما يُرضيني ويرضي القرّاء، ويقدم الجديد.
وأن تكون لي بصمتي المتفردة في عالم الشعر.
8.وما هو دور الشعر في تعبيرك عن قضايا المرأة والهوية الثقافية وكيف يمكن أن يلقى الضوء على قضايا المرأة والتحديات التي تواجهها في المجتمع السوري والعربي؟ - كما ذكرت لك، الأدب هو الابن البارُّ للواقع يحكي همومه و آلامه ويعبّر عنها بشفافية الأديب و حساسيته و خياله
لأن الأديب هو المواطن الأكثر رهافةً وقدرة على تصوير وتوثيق ما يمر به المجتمع من مشكلات و معاناة على الصُعُد كافة.
9.كيف تؤثر الأحداث السياسية والاجتماعية في سوريا على إلهامك الشعري وكتاباتك،وما هو دورك كشاعرة وكاتبة في نقل صوت الشعب السوري وتجاربه إلى العالم الخارجي؟ - لا يعيش الأديب الحقيقي في برجه العاجيّ، ولا يُقصي نفسه عما يدور حوله من أوضاع تمر بها بلده، وما مرت به سورية من حرب عاتية ألهبَ اقلام الأدباء فكتبوا بصدق وصوّروا الواقع بأمانة.
و هذا مقطع من قصيدتي “طفولة معذبة”:
على جِدارِ الوقت ..أسندُ قامتي
و يلفّني وجعٌ دفينْ..
فَصَّلتُ ثوبي من ستائرِ حَسرتي
وعلى دروبِ الحَيِّ..جالستُ الحنينْ
مقاسماً قِططَ الشوارعِ رزقَها
مُدارِياً وجهي المَهين
وأترابي معاً..نحْوَ المدراس يغتدون
وأنا هنا ..وحدي هنا
ومعلِّمي.. صَبْرٌ على وجعِ السّنينْ ..
10.ما هي القضايا الاجتماعية والثقافية التي ترغبين في إبرازها من خلال كتاباتك؟كيف تتطلعين لمستقبل الأدب والشعر في سوريا في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها البلد؟
- أرغب فى الكتابة عن كلّ شيء يهمُّ بلدي والإنسان فيها.. حرية المرأة في التعبير والعمل وأخذ حقها في التعليم والعمل الإرث.
11.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد؟ - الملتقيات الأدبية أفق مفتوح على الأدب
- فيه الغثُّ وفيه السمين، ومع ذلك استطاعت الملتقيات الأدبية أن تقدم كثيرا من المواهب إلى القراء لتلقى التشجيع منهم وتستمر و تعمل على صقل هذه الموهبة.
- وملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد من الملتقيات الرائدة التي تقدّم المواهب الحقيقية وتدعمها من خلال النشر والتوثيق وحماية الملكية الفكرية للعمل الأدبي.
- فشكرا بلا ضفاف لمن يُعلي كلمة الأدب
- على كفوف الاهتمام
- والشكر لك استاذة جميلة ..سعدت بالحوار معك.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي