قال الطبيب :” لا أجد سببا واضحا لفقدان الرؤية ، و لكنّني أظنّ بأنّ السبب يعود إلى الخوف الذي مررتِ به، وفي مثل حالتك ننتظر أسبوعا أو أكثر ربّما يعود النظر تلقائيّا ، و إن لم يعد فسوف نرى ما نفعل .
-” حسنا أيّها الطبيب . أشكرك كثيرا .”
و اقتاد الطبيب سندسا إلى حيث كان ينتظرها صادق و والدته ، و قال لهما :”سوف ننتظر إلى الأسبوع المقبل لنرى ما سيحدث .”
غادر الثلاثة منزل الطبيب و عادوا أدراجهم ، و لكنّ الطبيب ظلّ يفكّر و يفكّر و كهف المارد لا يغيب عن عينيه . و ما هي إلّا لحظات حتى كان يغادر بدوره عيادته حاملا مفتاح الحكمة متوجّها صوب الغابة المسكونة . و في هذه الأثناء كانت سندس قد عادت برفقة صادق وأمّه إلى المنزل . و عندما وصلوا أدخل الاثنان سندسا إلى غرفتها لترتاح قليلا. و ما أن أُغلق الباب حتّى أسرعت إلى الحجر تفركه و تستدعي رعدا طلبا لمساعدته. و ما إن شعّ نور الحجر حتّى ارتفع صوت المارد :” هل وجدتِ المفتاح يا سندس ؟”
-” أجل يا رعد ، و أظنّني بحاجة إلى مساعدتك لإحضاره . ” و راحت تروي له ما حدث.
-” حسنا ستجدينني في الكهف قبل غروب الشمس.”
اطمأنّت سندس عندما سمعت كلام رعد و أيقنت أنّها اقتربت من تنفيذ مهمّتها، و سوف تعود قريبا إلى مملكتها .
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي