مشاعل النور
سكبَ الضياءُ براحتيهِ الانجُما
والمجد ُ خَطّ على الجبينِ معلِّما
عشِقَ المحابرَ والمنابرَ والسْنا
مستبشراً مهما الزمانُ تجهَّما
ليُغيثَ نَشئاً من نَمير بحورهِ
زُغْبَ الحواصِل في مَفازات الظّما
أنت الربيعُ وللربيع قداسةٌ
يزدانُ روضكَ بالمَهابةِ مُفعَما
ومؤذّنٌ في الصبح أنْ أشرقْ هنا
فالطيرُ تصدح في رُباكَ ترنّما
والغرسُ يهفو للمعالي صادحاً..
طوبى لمن ردّ السهوبَ مواسما
لم تستكنْ والليلُ يبسُطُ كفّهُ
تختالُ وضّاحاً وغيرُك أَظلَمَا
وتشاطِرُ الآباءَ فيضَ محبةٍ
لبراعمِ الأحلامِ كي تتنعّما
الحربُ تُثْخنُ في البلاد ضلالةً
فاسْكبْ رحيقك للجراح البلسما
أعلنْ على ليلِ الجهالة ثورةً
وازرعْ بذورَ الفجرِ .نغزُ الأنجما…
أسلافنا بالعلم قد سادوا الدُّنى
وتراثنا أهدى الحضارةَ مَعْلَما
فانثر ْ لآلئَ أصغريك على الورى
شتّانَ ما بينَ البصيرةِ والعمى
أنت المبشّرُ في الأنامِ رسالةً
صلّى الإلهُ على الرسولِ وسلَّما
ماجدة ابو شاهين – سورية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي