مجلة أزهار الحرف
غريد الشّيخ محمّد، لبنانيّة من أصل سوري.
صاحبة مؤسّسة النُّخبة للتّأليف والتّرجمة والنّشر، بيروت.
ماجستير في اللّغة العربيّة وآدابها في تحقيق المخطوطات.
عضوة في اتّحاد الكتّاب اللّبنانيين.
عضوة في نقابة الفنّانين المحترفين في لبنان.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
___________________
1.ما هي أهم إنجازاتك في مجال تحقيق المخطوطات؟
_كتاب (اعتلال القلوب للخرائطي، توفّي سنة 327 ه)
2.كيف بدأت رحلتك في كتابة الكتب للأطفال؟وما هي أبرز الموضوعات التي تتناولينها في كتبك للأطفال؟
_أكتب للأطفال منذ زمن بعيد، عندي مجموعة من القصص، وأكتب للعربي الصّغير سلسلة (داني يصطاد الأخطاء)، وأبطال القصة: داني طفل يحب اللغة العربية ويحاول أن يصطاد الأخطاء التي يقع بها مَن حوله، والجدة: وهي أستاذة جامعيّة، لغوية، تجاري داني وأحيانًا تُخطئ لتجعله يصطاد الخطأ، القصص طريفة وقريبة من الأطفال، والكبار أيضًا.
3.ما الذي دفعك لتأسيس مؤسسة النُّخبة للتّأليف والتّرجمة والنّشر؟وكيف تجدين دورك كمؤلفة ومحققة في تعزيز الثقافة العربية؟
_أنا أكتب وأنشر منذ زمن بعيد مع عدة دور نشر، وصلت إلى مرحلة وجدت أن جهودي كلها تذهب للآخرين فأسست دار النخبة عام 2007 م، طبعًا أطبع كتبي وأطبع للآخرين.
لكل كاتب هدف من وراء كتاباته، وأنا أسعى إلى الحفاظ على اللغة العربية في كتبي وأعمالي كلّها، لأني مقتنعة أننا نمر بظروف صعبة في الابتعاد عن اللغة الأم، فأحاول أن أقدّم من خلال المعجمات المتخصصة وتبسيط القواعد ليتقبلها الجيل الجديد.
3.كيف توازنين بين عملك ككاتبة للكبار وكتابة الكتب للأطفال؟ وكيف يمكن للأهل دعم تطوير مهارات القراءة لدى أطفالهم؟
_الكتابة للأطفال متعة بالنسبة إليّ أما أعمالي المعجمية فهي تهدف أولًا وآخرًا إلى الحفاظ على اللغة وتقديمها بمعجمات سهلة ميسّرة.
4.كيف يمكن لأدب الأطفال أن يساهم في ترسيخ القيم والأخلاق في الأطفال؟ وما هي النصائح التي تقدمينها للكتّاب الناشئين في مجال كتابة الكتب للأطفال للتركيز عليها؟
_كلّ ما يُقدَّم عن طريق القصة أو الشعر يبقى راسخًا في أعماقنا، نحن تربّينا على قصص الجدّة التي زرعت فينا القيم والمبادئ التي ندفع عنها اليوم. أتمنى من كتّاب الأطفال اليوم أن يقتربوا من الطفل ويتعرفوا إلى طبيعته وأن يعلموا أن لكلّ عمرٍ أسلوبه الخاص وموضوعاته.
5.ما هو الكتاب الذي استغرقت في كتابته وتحقيقه أكثر وقتاً وجهداً؟ ما هي الفكرة الرئيسية والرسالة التي ترغبين في توصيلها من خلال كتبك؟
_أكثر كتاب أخذ وقتًا عندي هو (المعجم في اللغة والنّحو والصرف والمصطلحات 1/ 6) وقد استغرق العمل فيه حوالي عشر سنوات وصدر عام 2010 م.
6.كيف تختارين مواضيعك ومحتوى كتبك؟ وهل تتأثرين بتجاربك الشخصية أو بالقضايا الاجتماعية في اختيار مواضيع كتبك، ما هي أبرز التحديات التي واجهتك أثناء كتابة ونشر كتبك؟
_كتبي أكثرها معجمية أو بتبسيط اللغة العربية بموضوعاتها المتنوعة. طبعًا هناك كثير من العقبات وخصوصًا في الوقت الحالي فأغلب الناس يسارعون إلى الإنترنت للحصول على المعلومات علمًا أن الأخطاء كثيرة ولا رقابة عليها.
7.كيف يمكن للقراء استخدام مؤلفاتك لتحسين مهاراتهم أو فهم مواضيع معينة بشكل أفضل؟ وهل لديك خطط لتوسيع نطاق مواضيعك في المستقبل؟
_كتبي تُعتبر مراجع في اللغة، وقد أصدرت كتابين في التراجم: معجم أعلام النساء في المملكة العربية السعودية، ومعجم أعلام النساء الفلسطينيات وسأكمل بإذن الله هذا المشروع، وأنا أعمل الآن على معجم النساء الموريتانيات ومعجم النساء الجزائريات؟
8.ما هو الهدف الرئيسي من المشاركة في الأمسيات الثقافية؟ وما هي المواضيع التي تمت مناقشتها في هذه الأمسيات وكيف تم اختيارها؟
_الأمسيات الثقافية تقرّب الكتّاب والباحثين وتطرح موضوعات مهمة، والمهم أن تنفّذ التوصيات التي تؤخذ في نهاية المؤتمرات.
9.كيف تعتبرين تكريماتك وتقديراتك من قبل المؤسسات والمنظمات؟ وما هي اللحظة التي شعرتِ فيها بأكبر فخر بسبب تكريمك؟
_كُرِّمت من عدة جهات ثقافية في لبنان والعالم العربي، ومنها: إثنينية عبد المقصود خوجة في الممملكة العربية السعودية، وجامعة الشرق الأوسط في لبنان، ومؤسسة ناجي نعمان الثقافية، وفي تونس والرباط.
10.هل تشعرين بأن التكريمات تلعب دوراً مهماً في نشر مسيرتك المهنية وتأثيرك على الآخرين؟ هل لديك تكريم معين يعتبر لك الأغلى على الإطلاق؟
_طبعًا فمن خلال التكريمات والمشاركات أستطيع أن أتكلم عن إنتاجاتي وتصل إلى أكبر عدد من الناس.
أعتزّ بكل التكريمات، والتكريم الأغلى عندي عندما أسمع إطراءً أو نقدًا من قرّائي فأفرح به، وأحاول الأخذ بالانتقادات الجيدة.
11.ما هي الأهداف التي سعيت لتحقيقها من خلال إعداد معجم أعلام النساء الفلسطينيات ومعجم أعلام النساء في المملكة العربية السعودية؟ وما هو الدور الذي تلعبه هذه المعاجم في الحفاظ على التراث العربي وتوثيق إرث الأدب العربي؟
_هذه المعجمات تلقي الضوء على أعمال المرأة ودورها في المجتمع، وكلّ امرأة كتبت عنها تُعتبر قدوة للنساء وترفع اسم المرأة العربية.
12.كيف قمت بجمع وتنظيم المعلومات في هذه المعاجم؟ ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء عملية جمع المعلومات وتحرير المعاجم؟
_طبعًا اعتمدت الكتب المطبوعة، وتواصلت مع السيدات اللواتي مازلن موجودات ويقدّمن إبداعاتهن في المجالات المتنوعة، طبعًا هناك صعوبة في جمع المعلومات، ولكني وجدت تجاوبًا كبيرًا من السيدات والرّجال في جمع المعلومات.
13.كيف يساهم تحليل شعر العشق في فهم عمق الأدب والثقافة العربية؟ وما هي ردود الفعل التي تلقيتها على معاجمك من الباحثين والمهتمين بالأدب العربي؟
_معجم اشعار العشق في كتب التراث العربي، جمعت فيه الأشعار الواردة في أربعة عشر كتابًا من كتب التراث وصنّفتُ الأشعار وضبطتها ونسبتها إلى قائليها، وهو يُعتبر مرجعًا لهذه الأشعار.
15.بصفتك ناشرة لماذا تراجعت دور النشر أم تراجع الكتاب الورقي أم ماذا؟
_التراجع بسبب سهولة الحصول على المعلومات من الإنترنت، ولكنني أنبّه دائمًا إلى أن أخطاء كثيرة في الإنترنت ولا بد من مراجعة الكتب الموثوقة، طبعًا يمكن أن نستدل من خلال الإنترنت ولكن لا يمكن الاعتماد عليه واعتبار المعلومات صحيحة بشكل كامل.
16.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
_الملتقيات الشعرية تقرّب الشعراء من بعضهم وتفتح المجال للتنافس الشريف. أنا شخصيًّا مع كل نشاط يحرّك الحالة الثقافية في البلاد العربية.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي