و رحل أيلول ..
و رَحَل أيلول محملاً بالأمنيات ..
غير آبهٍ بها
ولا بعبير الأمسيات ..
رحل ..
حاملاً دفء الهمسات
و بعض وجع ..
و أحلام لم تتحقق
ظلت حبيسة الصدر
رحل أيلول ..
دون استئذان
و نجم لامع يتكئ على شرفة المساء
يكاد بصيص نوره يضيء فؤاداً
اعتصره الفراق
نسمةٌ من بقايا صيف يحتضر
كتبته قصيدة حائرة
يلوكها الأنين
وبوح يخرج من خبايا النفس
التي جرحّها ..
الحنين يطرق نافذتي
ذاكرتي ..
خطوط متداخلة
من قصص الحياة التي انسالت مني
عبر مسافات الزمن
ذكريات تهُب على خاطري
تُسامرني
تكتُبني أغنية
تلحنها أغصان الشجر
و وريقات
تتساقط
تدوّي بأعماق قلبي
يَنفرطُ عِقدُها
كما العمر من بين يدي ..
أيلول آخر يرحل ..
و يتركني وحيدة مع العبرات
آه كم يأسرني هذا الأيلول
العابر روحي إلى الماضي ..
يتركني أسيرة اﻷنتظار
أتدثر ببرودة تعانق الليل
و نسيم ..
يداعب وجنتيّ
رحل أيلول ..
واصفرَّت مناحي الحياة في روحي ..
مع الأغاني رحل ..
مع الأماني رحل ..
وتركني
مع وجيعة الإنتظار
خلف النافذة ..
أنتظر الشتاء.
ميرڤت بربر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي