قصيدة: في حضرة النقاء
رانية عمر
فَرُغَ الفُؤاد من المُنى
وارتدَّ طرف الشوق
يا شوقي إليّ
واحتارت الأحلام
هل تشكي وهل تبكي
وهل تحنو عليّ؟
أنا بذرة الحب النقيّ
فلا تلوموني إذا
أسرفتُ في عشقي
ولم يُنصِف زمان الوَجد
أمنيتي
فَضاعت فرحتي
وطَفِقت أرثي ما تَبقَّى
من حنينٍ تائهٍ
آويتهُ يوماً إليّ
آثرت أن أحيا لغيري بلسماً
لما فَرُغتُ تناثروا حولي
وراحوا يطلبون العشق
من نبع جديدٍ بعدما
أفنيت فيهم ما لديّ
طلبوا ربيع العمر يا عمري
وكنت أظنهم عمري
فزدت على السنينِ
سنينَ من عمري
وبعضاً من ندى زهري
وبهجة مقلتيّ
ووهبتهم سر الهوى
ورحيق أفكاري
وجنة خافقي
أسرفت في عشقي
ولكن المحبة بهجة
يسمو بها من أدرك
العشق الأبيّ
ذموا المحبة بعدما
أضحت كأغلالٍ
تقيّدُ جُورهم
فالعشق يا قلبي
يُعَرّي الجائرين ويصطفي
من عاش بالحب النقيّ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي