ماجدة الظاهري
-استاذة مدارس ابتدائية
-ناشطة في المجتمع المدني تتحمل عديد المسؤوليات في جمعيات ثقافية وحقوقية
-عضو مؤسس لجمعية أقلام أدبية
-نائب رئيس جمعية أحباء المكتبة والكتاب بولاية زغوان
-عضو اتحاد الكتاب التونسيين
-ساهمت في عدة فعاليات ثقافية
داخل تونس وخارجها مصر المغرب ليبيا_الأردن لبنان.
-لديها العديد من الإصدارات.
حاورتها جميلة بندر
1.كيف بدأت رحلتك في مجال التعليم كأستاذة مدرسية؟وما هي أكثر التحديات التي واجهتك كمدرّسة وكيف تعاملت معها؟
-بدأت رحلتي. بأول خطوة خطوتها في مدرسة ترشيح المعلمات حيث تلقيت تكوينا شاملا يؤهلني الى دخول عالم التدريس
قضيت سنوات في التدريس ثم انتقلت الى المساعدة البيداغوجية وبعد ان كنت ادرس الصغار صرت ارافق المعلمين وارشدهم من اجل نجاح مهمتهم في التدريس
واجهت عدة صعوبات في البدايات الا انهاذللت بمرور السنوات وبمساعدة المشرفين
وأذكر صعوبة العمل في الارياف والتنقل اليومي مع تعب العمل في القسم والاعداد اليومي المسبق والإيمان بقداسة رسالة التعليم وحب البلاد وتنشئة جيل متعلم قادر على مجابهة الحياة وقادر على المساهمة في بناء الوطن
كما أني واجهت صعوبات في خطتي كمساعدة بيداغوجية
مع المعلمين الذين التحقوا بالتدريس وكان أغلبيتهم من خرجي الجامعات وأصحاب شهائد عليا الا ان التدريس ما كان من طموحاتهم بل جاؤا اليه للخروج من حالة البطالة
فكان لا بد أن أتفهم ذلك وأن أسعى بكل الطرق لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات وتكوينهم في مجال علوم التربية وعلم النفس…
2.ما الذي دفعك للعمل كناشطة في المجتمع المدني؟وكيف تتمكنين من التوازن بين مسؤولياتك التعليمية والنشاطات الثقافية والحقوقية؟
-الايمان بالمساهمة في بناء هذا الوطن والحلم بان يكون الغد أجمل هو الذي دفعني الى النشاط في المجتمع المدني
اذكر ان أول يوم باشرت فيه العمل هو أول يوم انخرطت فيه في الاتحاد العام التونسي للشغل وفي نقابة التعليم
كما انخرطت في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
وفي نادي السينما ونادي السنمائيين الهواة والنوادي الادبية في مراحل مختلفة من العمر ولكل مرحلة تجاربها وخصوصياتها
ليس سهلا ان تحقق المرأة توازنا بين عملها ونشاطها ومسؤولياتها العائلية وهذا يتطلب تضحيات كثيرة لكن بتفهم أفراد العائلة وايمانهم بجدوى هذه الانشطة يمكن تحدي صعاب كثيرة
3.ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها كعضو في جمعيات ثقافية ؟
-من اهم الانجازات في العمل الجمعياتي المساهمة في تحقيق اهدف مشاريع الجمعيات ولكل جمعية خصوصيتها ونوعية مشاريعها ومن اهم المشاريع واحبها الي مشاريع جمعية أحباء المكتبة والكتاب بولاية زغوان واذكر منها “أولمبياد المطالعة”ومتعة القراءة”مساهمة منا في خلق مصالحة بين المواطن والكتاب
كما ساهمت مع جمعية أقلام أدبية مع اعضائها في بناء مشهد ثقافي جاد وتشجيع اليافعين والشباب على الابداع في كل الأجناس الأدبية والتعريف بالمبدعين من تونس وخارجها
4.برأيك ،ما هو دور الثقافة في بناء المجتمع؟
-الثقافة والادب هي المعيارالحقيقي لمعرفة الوجه الآخر للشعوب حيث تعكس مدى الوعي من خلال الابداعات في كل المجالات وتعتبر من اهم مقاييس التحضر لدى الأمم وهي موروثها الذي يعكس الوجه الحضاري لها
والمجتمعات التي تولي للفعل الثقافي أهمية وتستثمر فيه تستثنر في الانسان من اجل ان يكون له دور فاعل فيها ومن اجل رقي انسانيته وقبول الآخر بكل اختلافاته
5.ما الذي يلهمك في كتابة الشعر والأدب؟وما هي الرسالة التي تحاولين إيصالها من خلال أعمالك الأدبية؟
-الكتابة مهمة شاقة نفسيا وجسديا فالكاتب يصنع الضوء بمنجزه الابداعي وهذا الضوء ياتي نتيجة احترتق يكتوي به وحده ليتمتع كثيرون بالنور واستحضر هنا تعبير ناظم حكمت عن الكتابة وهي أن يخرج الانسان الكاتب قلبه ويرفعه مصباحا في الظلام
في كتابة هناك اشياء كثيرة تلهمني ولا يمكن تحديدها فما يمكن ان يبدو بسيطا او غير مهم لغيري يمكن ان يدفعني الى كتابه نص حيث اكون ان الوالدة والمولودة في لحظة مكاشفة في شكل شحنة هائلة متفجرة وتظر رسائل كثيرة من خلال المنجز الابداعي الذي هو ابن التأمل والاختمار وهو حمال لمواقف الكاتب وموروثه الجمعي والذاتي والوطني فالانساني ولأن الكتابة رسالة فلا بد ان تخلخل ما بداخل المتلقي ليكون شريكا فيها بالتمتع بجمالها وببناء موقف تجاهها
6.كيف تقيمين تجربتك في ترجمة النصوص إلى عدة لغات؟وما هي الخطوات التي اتخذتها لتعزيز وتطوير مهاراتك الأدبية لشكل عام مهاراتك في الترجمة بشكل خاص؟
-بالنسبة لي لا يمكن ان اتحدث عن تجربة في الترجمة بقدر ماهي محاولات لترجمة لبعض النصوص التي تستهويني خاصة اني تلقيت تعليما فرنكفونيا مكنني من ان اجيد اللغة العربية واللغة الفرنسية قراءة وكتابة والشاعر عندما يترجم الشعر خاصة فهو يهرب الأرواح ويمنحها اجنحة أخرى لتحلق بها في أكثر من سماء
ويمكن ان تتطور التجربة بالقراءة أكثر وبالاطلاع على تجارب مهمة في الترجمة
7.ما الذي دفعك لتأليف ديوان “ترانيم الماء”
ديوان ترانيم الماء هو ديوان البدايات والبدايات فيها اكثر عفوية؟
_ وبتشجيع من قراء ونقاد لنصوصي التي كنت أنشرها في المواقع الأدبية الالكترونية تحمست لفكرة النشر فكانت التجربة التي سبقت “ترانيم الماء” هي نشر كتب مشتركة في تونس وخارجها وهذا ما شجعني على ان يكون لي منجز ابداعي خاص بي فكان المولود الاول
- “ما تيسر من صورتها” الديوان الثاني؟ وما الذي يميزه عن ديوانك الأول؟
.
-بعد ديوان ترانيم الماء وبعد الاستماع الى أراء القراء والنقاد عملت على ان تتعمق تجربتي بالقراءة اكثر وبالاطلاع على تجارب مختلفة في الكتابة فالكاتب الجيد يجب ان يكون قارئا جيدا
والاشتغال على النصوص أكثر يجعل الكتابة تتخذ مسارا آخر أكثر جدية
9.كيف تقومين بعملية اختيار القصائد التي تضمينها في دواوينك؟
-لبعض القصائد كتابة أولية اعود اليها للتنقيح والتشذيب ولبعض القصائد الاخرى كتابة نهائية منذ مولدها لا تقبل المساس بها ثم تأتي بعد ذلك عملية تجميع النصوص وتضمينها في كتاب
10.ما هي ردود الأفعال التي تلقيتها من القراء بعد صدور كل ديوان؟ وكيف تؤثر هذه الردود على عملك الأدبي في المستقبل؟
-انا من الهتمين بالرأي الآخر من النقاد او من القراء وأحاول دائما البناء على هاته الآراء لتطوير تجربتي والمتابع لها يلاحظ ذلك وكل رد فعل اعطيه أهمية وأجعل منه عاملا للتحفيز على تطوير تجربتي في الكتابة ان كان سلبيا او ايجابيا
11.ما هي خططك المستقبلية كمؤلفة وناشطة ثقافية وحقوقية؟وهل من إصدارات قريبة ؟
-هناك مشاريع مفتوحة شرعت فيها من فترة وساتفرغ لها قريبا منها مجموعة قصصية وترجمات شعرية…..
بالنسبة للنشاط الثقافي والحقوقي الذي اعطيته من عمري وجهدي ارى انه قد حان الوقت للتفرغ اكثر للكتابة مع مواكبة الفعاليات الثقافية والحقوقية
اعمل هذه الفترة على الاعداد لمنجز جديد يتمثل في كتابة مشتركة لليوميات بيني وبين شاعرة صديقة من خارج تونس
12.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد؟
-الملتقيات الشعرية متعددة في الوطن العربي وفيها الجادة التي تعلي من شان الشاعر وتجعله يشع بحضوره ويستفيد من تجارب الآخرين وبعضها يمكن ان نعتبرها مجرد تكتلات للتموقع في المشهد الثقافي بل هي عبارة عن لوبيات لتبادل المصالح امام حضور باهت يقرأفيه جمهور الشعراء لانفسهم
كما ان هناك ملتقيات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي جلبت اليها الاهتمام بجدية المواضيع المطروحة وبحسن اختيار الضيوف الذين يمكن ان يضيفوا للمتلقي الكثير.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي