” عن رحلة المدية البطيئة “
ياموتي المتكرر
يارحيلي المتواصل..!
امنحني مهلةً..
هُدنةً..
ثم واصل ..!
أحمل كل الموانئ..
المطارات..
المحطات..
في قلبي..
و..أرحل ..!
أضم مدنا
من الجليد
ومن الوميض
و..أرحل ..!
رحلة الغياب طالت
والأحلام تتلاشى
الهوينى..!
ألملم التفاصيل
كل تفاصيل بلادي
و..أرحل ..!
كَبَتْ كلُّ الأحصنهْ
في زمن القتل..!
خَبَتْ كلُّ الأمكنهْ
وهجر الأهل..!
يشتد اشتعال الذاكرهْ
عند محاولة النسيان..
أسافر دوما
عفوا..
أعود ظوما للوطن
عَوْدٌ مستمر للوطن..
تفرُّ العواصم
من بلدانها
يتبادل الأدوارَ
الزمانُ والمكان..
تُنصب المقاصل
لينتحر الأزرق
على قدمي البحر
وحدود الأمان..
تنكسر المياه
فتغرقني..
ألوذ بالحلم
وبالشعر..!
أمشي على أقصى الأرصفهْ..
ياجرحي المفتوح
على أكوام الملح..
ياهواءً حامضا..
أيها القادمون..
من مخيمات النشيد
لاتغيبوا عن كلماتنا..
تحياتنا..
وسلامنا..
وانتشروا..
عميقا في دمائنا..!
أيها الذاهبون..
صوب الشرق
رُدُّوا..
ملامح وجهي
كي أرى البريق
في عيون الشهداء..!
ياخضرة الزيتون
المجتثة أشجارُه
اعبقي..
اطلعي..
وظللينا..!
أضيئي حلكة المعارك..
ياخضرة الزيتون
أطلي..
جددي فينا الولادهْ..!
أعيدي..
رسم خارطة الألوان
وهندسة الحقول..!
لملمي الخطى
اجمعي شمل الذاكرة
وأيقظي الحلم..
آهٍ..
كم هو بعيد الوصول..!
وخارج كل هذه
الطقوس..
الحالات..
التفاصيل..
يطول السفر..!
فرحٌ..
مؤجلٌ..
على طريق مهملهْ..
فرحٌ..
في القصائد..
فرحٌ..
في الأغنيات
فرحٌ معلق
على قراميد العلِّيات..
فرحٌ..
يرتدي الأزرق
في يوم عيد..
فرحٌ..
يقف عند باب الأمسيات
و..ينتظر..!
فجودي ياأمي
بالرضى..
جودي..
على الذين تسابقوا
على الموت..
جودي..
وامنن ياربي
امنن..
علَّنا ننتصر..
سننتصر..!!
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي