الكاتبة الأديبة ياسمين عبد السلام هرموش /لبنان/ ١٥/٨/١٩٨
مسقط رأسها السفيرة قضاء الضنية ، مقيمة في طرابلس الفيحاء.
تخصصها الدراسي خبرة ومراجعة في المحاسبة المالية..
شهادة معتمدة من المعهد البريطاني لبرامج الكمبيوتر..
شهادة معتمدة باللغة الإنجليزية..
بدأت في الكتابة في سن الرابعة عشر و طورت من نفسها حتى وصلت كتاباتها إلى أرجاء العالم…
لها إنجازين بعنوان ﴿الياسمين﴾و﴿ديوان قطوف الياسمين ﴾نشرت كتاباتها في معظم الصحف والمجلات العربية(لبنان ، السعودية، العراق ، مصر ،تونس ،ليبا ..)وترجمت بعض كتاباتها إلى اللغة الإنجليزية والإيطالية والكورية والألبانية)..عبر مترجمين متخصصين ثم نشرت في مجلات أجنبية …
تصدرت المراكز الأولى من الشعراء العالميين..
معظم كتاباتها تتناول القضايا الاجتماعية و الثقافية ولا شك الشاعرية الرومنسية…
حسناء البادية
أسفرتْ حَسـناءُ البَدْو عنْ برقعِها
فَتوهَّـجَ ساطعًــا نورُ مُحيَّاهــــا
لَحنٌ مهفهفٌ مَمشُوقًــا قَدُّهــا
أوتارُ قيثارٍ طَوَّقـتْ خِصرهــــا
تَدلَّتْ لآلىءُ قِلادةٍ منْ جيدهـــا
وَ أُسدِلَتْ ضفائرٌ عَسعَسَ ليلُهـا
ضَجَّ الجَّمالُ منْ حُمرةِ خَـدِّهــا
وَ خَتَمَ العَفافُ أقداحَ شَهدَهــــا
صَهباءُ يَغارُ العِنَّابُ منْ لُماهـــا
مليحةُ الوجهِ ما أحلـىٰ قسماتها
مَعسولةُ الكَلِمِ، ظريفٌ لِسانُهــا
يَشعلُ حَربًــا ضَروسًـا رِمشُهـــا
يصيبُ في مقتلٍ سِحرُ لَحظِها
ياسمين عبد السلام هرموش
نقد_أدبي:وصف في منتهى الروعة لأمرأة بدوية وهو عنوان القصيدة التي جادت الشاعرة ان تصف تلك المرأة البدوية التي تصف غالبا نساءها مع جمال الطبيعة وبشكل فطري وبسيط حافظ على رونقها من زحف الهوس والموضات ومن عمليات جراحية وتوريم اصطناعي ساد العالم اليوم حتى يكاد هناك تشابه بين النساء من جراء التغيير الخلقي بحيث أصبح الجمال الطبيعي نادرا هذا اليوم.. أرادت الشاعرة ان تبعث رسالتين الأولى للمرأة البدوية التي حافظت على طبيعتها الخلقية وكما حافظت على اخلاقها وعفتها والرسالة الثانية هي إدانة لكل جمال مزيف اظهرته العمليات و صالونات تجميل بحيث تحولن بعضهن إلى دمى بدون روح.. قصيدة عمودية ذات إيقاع جميل يتناسب مع فحوى النص مثلما استخدمت الشاعرة أدواتها واساليبها التي تثير لدى القارئ رؤى ذات ابعاد حسية وصورية تقرب ذلك الوصف على شكل لوحة فنان محترف.. فضلا عن تطويع لغة الوصف إلى أبهى صوره .. اعتبر هذا النص من التصوص المتميزة تمنياتي لك بالتوفيق
……………………………………………
. * رَبِيبَةُ خِدْرٍ *
فَلَّاحَـــةٌ.. وَجْــهُ القَــمَرِ إذَا بَـدَا
بَدْرُ السَّمَـــــا إنْ طَلَــعَ وَ تَجَلَّـىٰ
كُحْلَةُ جُفُونِهَــــا لَيَــالِي الـدُّجَىٰ
خِضَــابُ الخَجَـلِ في خَدَّيهَــــا
وَ جِيدُهَا مُهْرٌ يَزْهُـو تِيهًـا بِالفَلَا
مَوْسُومٌ مَبْسِمُهَـــا، بِحَــدِّهِ بَلْوَىٰ
يَشِعُّ.. كَأَنَّهُ اللُّجَيْنُ وَ مَــا حَـوَىٰ
أَيْنَعَ رُمَّانُهَا، صَارَ لَذَّةَ المُشْتَهَـىٰ
فَاضَ مِنْ نَاصِيَتِهَـا قَطْرُ النَّدَىٰ
زَلَالٌ عَذْبٌ مِنْهُ الظَّمْـآنُ اِرْتَوَىٰ
يَا وَيْحَ قَلْبٍ مِنْ حُبِّهَـــا اِكْتَوَىٰ
فَكَمْ مُتَعَافٍ مَالَ بِهِ وَ اَغْتَوَىٰ؟
ياسمين عبد السلام هرموش
نقد_أدبي: القصائد التي تكتب لأمرأة يفيض الخير من يديها دؤوبة كالنحلة في العمل لاتكل ولاتمل وهي تقضي ساعات يومها بين الحقل والبيت انها الفلاحة التي لم تأتي على بال الشعراء وماكتب عنها الا اليسير لايتناسب مع مكانتها الكبيرة، فأكثر الشعراء بقيت عيونهم شاخصة إلى بنت السلطان والى ابراج حبيباتهم المخملية العاجية السرابية الحالمة.. ومن يكتب للفلاحة والعاملة والام الرؤوم ومن يتغزل باياديهن التي خشنت وتغيرت ملامح وجوههن إلى السمرة بسبب صمودها تحت الشمس الحارقة ومن يكتب للامهات اللواتي جعن حتى تطعم أفواه اطفالهن والأمهات والزوجات اللواتي فقدن عزيز وصارعن الزمن من يكتب لهن هذا يعني ان الشاعر ولد من رحم المعاناة من هذه الأرض الطيبة.. قصيدة الشاعرة ياسمين عبد السلام هرموش تعتبر من القصائد القليلة التي تغنت ومجدت بالإمرأة الفلاحة حتى انها اظهرت مكنونات جمالها الروحي والجسدي وكانها تريد أن تقول انت أيتها الفلاحة فاتنة وجميلة فجمالك طبيعي والعمل زاد من رونقك وبهاؤك.. قصيدة وصفية جميلة تناولت وبكل حبكة أدبية ان تنقل لنا من خلال النص وصف فلاحة جميلة وهذا يعني ان الاديبة قد تكون أصولها من بيئة ريفية فلاحية تأثرت ببيئتها وبناتها ونساءها الفلاحات الكادحات.. بوركت وبورك يراعك المبدع مع تحياتي خالص تحياتي…….
……………………………………….
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي