حوار ميادة مهنا سليمان
كاتبة وشاعرة سورية، حاصلة على دبلوم دراسات عليا في الأدب العربي من جامعة دمشق.
شغلت مناصب مختلفة في التدريس والتحرير، وألفت العديد من الأعمال الأدبية، منها المجموعات الشعرية والقصصية والنقدية، وشاركت في تأليف مناهج تعليمية للأطفال. نالت عدة جوائز وتكريمات، ونشرت نصوصها في مجلات وصحف عربية ودولية.
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار .
حاورتها من لبنان جميلة بندر.
١. كيف بدأتِ مسيرتكِ الأدبية؟
وما هي أهم التحديات التي واجهتِها في مجال الصحافة؟
بدأت من خلال عشقي للّغة العربيّة، وتفوّفي فيها، وتميّزي بمواضيع التّعبير الّتي كنت أكتبها، فتنمّ عن موهبة واعدة في كتابة القصص مستقبلًا، وطوّرتُ هذا الشّغف، ونمّيتُ موهبتي بصقلها من خلال قراءة العديد من الكتب، وأنا في مرحلة صغيرة من عمري، وقد ساعدني عدم وجود شقيقة لديّ على أن أستثمر أوقات الفراغ بالكتابة، وكنت أخصّص دفترًا أطلع ألي عليه، وأعمل بنصائحه وتصويباته، وما زلت أحتفظ به حتّى هذه اللحظة.
أمّا تحدّيات عملي في الصّحافة، فلا توجد، ولكن تحدث “إزعاجات”، أتجاوزُها برحابة صدر، ولا سيّما أنّني أعشق هذا المجال وأحبّ أن أكون متميّزة فيه.
٢. كيف تقيمين تجربتكِ في تدقيق النصوص اللغوية؟وهل تجدين أن هناك توازنًا بين مهامكِ كمدققة لغوية وكاتبة؟
تدقيق النّصوص، هو وجه من وجوه القراءة بالنّسبة لي، فكلّ عمل أدقّقه، هو رصيد ثقافيّ لي، فقد دقّقتُ رواية (الأرواح السّبعة للشّرتاي)، في البداية استغربت كثيرًا معمى كلمة (شرتاي)، وكذلك كلمات كثيرة كانت ترِد في الرّواية، ثمّ أصبحت مألوفة لي بعد معرفة معانيها، وقد أفدتُ كثيرًا في تدقيق هذه الرّواية في معرفة الكثير عن ظروف الحرب وبيئة السّودان الشّقيق.
وبالنّسبة للشّقّ الثّاني من سؤالك، أقول:
نعم هناك توازن كبير، ورأيي الشّخصيّ، محظوظ من يدقّق كتابه (مدقّق كاتب)، فقد عدّلت أشياء كثيرة للأصدقاء حين كنت أدقّق لهم، وأبديت رأيي بأخطاء في بعض الرّوايات، وهناك جُمل ركيكة كنت أعيد صياغتها، وبعض الحوارات تكون مملّة، وطويلة جدًّا كنت أنصح الكاتب باحتصارها، وبعضهم كان يعطيني ثقة مطلقة في أن أحذف ما أشاء من تلك الحوارات.
٣. كيف تختارين المجلات والصحف التي تنشرين فيها نصوصكِ؟وما هو شعوركِ عند قراءة نصوصكِ المنشورة في مجلات وصحف دولية؟
هناك صحف لا أتعامل معها، وهي قليلة جدًّا، لكن على العموم في معظم الأحيان أنا لا أختار الأصدقاء يمسحون قصائدي، أو يرسلون رسالة يطلبون منّي نصًّا لنشره، وأكون سعيدة بثقتهم، أمّا شعوري، فقلت سابقًا: كنت أحلم وأنا طالبة جامعيّة أن تنشر لي صحيفة سوررّة، واليوم لا أستطيع أن أحصي عدد الصّحف الّتي نشرت لي”
٤.ماذا تعني لكِ إذاعة قصائدكِ ونصوصكِ النثرية في البرنامج التونسي “رومانتيكا”؟وما هي الرسالة التي تحبين إيصالها من خلال القصائد المذاعة؟
شعور جميل أن يعتاد محبّو هذا البرنامج على صوت، ويألفونه، ويستمتعون بما يأتيهم من كلام عبر هذا الصّوت، الصّديقة الإعلاميّة مقدّما البرنامج أمل قطاري توصل لي انطباعات جميلة عن المتابعين، فهم يرسلون رسائل إن تأخرتُ في التّسجيل للحلقة، وهذا شعور جميل جدًّا
٥. كيف بدأتِ التعاون مع الملحنين العراقيين والسوريين والفلسطينيين؟وما هو شعوركِ عندما تسمعين قصائدكِ مُلحّنة؟
التّعاون بدأ عندما طلب منّي الدّكتور كريم ديوان قصيدة ليلحّنها، فأرسلت قصيدتين ليختار واحدة منهما، فاختار الاثنتين، وبعدها لحّن لي الأستاذ إبراهيم شعلان من فلسطين عدّة قصائد، وهناك قصيدة قيد التّلحين منذ سنوات عند ملحّن سوريّ!
٦. الذي ألهمكِ لكتابة الروايات الثلاث غير المطبوعة؟وهل لديكِ خطط لنشر مجموعة القصص القصيرة التي لم تُطبع بعد؟
واحدة من روايات هي من خيالي
واثنتان من رواياتي هما روايات سيرة ذاتيّة، فقد عشت أحداثًا كثيرة تستحقّ أن تكتب، ساعدني على ذلك عيشي، واطّلاعي على عدّة بيئات:
طفولتي وإقامتي في دمشق، إجازاتي الصّيفيّة منذ طفولتي في حمص، وحماة، وكون زوجي من طرطوس ساهم في زيادة اطّلاعي على بيئة جديدة، تلاها انتقالنا إلى الحسكة، الّتي أثرت مخيّلتي بشكل كبير بأحداث عديدة وجميلة.
٧. ما هو موضوع مسرحيات الأطفال التي كتبتِها ولم تُنشر؟
لا أستطيع أن أتحدّث عن مواضيعها لأنّها لم تُنشر، فالسّارقون كثر، وأنا مُستهدفة نصوص من قِبل فقراء الموهبة، والإبداع.
٨. هي أبرز اللحظات التي تتذكرينها من حفل تكريمكِ في مصر؟وكيف ترين تأثير تكريمكِ كواحدة من أبرز مئة شخصية أدبية في العالم العربي على مسيرتكِ؟
تكريمي كواحدة من أبرز ١٠٠ شخصيّة أدبيّة له مكانة في نفسي، ولا سيّما أنّه أتى وفقًا للسّير ااذّاتيّة الّتي أُرسلت إلى صحيفة ومجلّة نحو الشّروق الجزائريّة، وهو مختلف تمامًا عن التّكريمات الخُلّبيّة الّتي تمنحها بعض المجموعات لتزيد من أعداد متابعيها، أو يمنحها ذكور لإناث لديهم مآرب ما عندهنّ.
أمّا تكريمي في مصر، فهو واحد من الأحلام الّتي كنت أدعو الله أن يحقّقها لي منذ مطلع عام ٢٠٢٤، ولم يتأخّر سبحانه وتعالى في الاستجابة، وطوبى لمن يقبل الله دعواته.
٩. ما هي الرسالة التي تودين إيصالها من خلال مجموعة “تباً للقرنفل الأحمر”؟
رسالتي الوفاء، وجمال الحبّ العذريّ، في أربعين قصيدة من الشّعر الحديث.
١٠. ما الذي يميز مجموعة “رصاص وقرنفل” القصصية؟
يميّزُها توثيقها للحرب، وتشرّد أطفال بلادي، فمعظم أبطال المجموعة من الأطفال، وهذه من أحبّ القصص على قلبي الّتي بطلها طفل:
١١. ما هي المواضيع التي تناولتها في مقالاتكِ المنشورة في مجلة “النجوم” الأسترالية؟
وكيف كانت تجربتكِ في نشر نصوصكِ في مجلة “كل العرب” الباريسية؟
مقالات عديدة أبرزها:
السّيرة الذّاتيّة بين الكذب والحقيقة
أغرب طقوس عيد الميلاد
الإلهام بين الإبداع والعقل
أسماؤنا مابينَ قَبولِها ورفضِها
في مجلّة كلّ العرب تمّ نشر بعض قصائدي، وكلاهما مصدر سعادة لي، فلا أجمل من ازدياد انتشار أحرف الكاتب في صحف عربيّة وعالميّة.
١٢. رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
بعض هذه الملتقيات تعجّ بفوضى النّصوص ومعظمها مليء بالأخطاء اللغويّة، ولا علاقة له بالشّعر، وهذا واقع مؤسف.
الجميل في ملتقى الأستاذ ناصر هو الكتب الجماعيّة الّتي يسعى لنشرها بين مدّة وأخرى، وقد كانت لي مشاركة في كتاب (أزاهير الأدب).
١٣. في أي صحف ومجلات عملتِ كمحررة صحفية؟
وهل يمكنكِ ذكر بعض الشخصيات التي أجريتِ معها حوارات؟
محرّرة سابقة في مجلَّة (أقلام عربيَّة اليمنيَّة)
ومشرفة على صفحة(واحة الطّفولة) فيها.
- محرّرة سابقة في صحيفة (برنيق) الليبيَّة، ومشرفة على صفحة الأطفال فيها بعنوان (فراشات الحياة).
- محرّرة سابقة في مجلّة (زمرّدة الجزائريّة) ومشرفة على صفحة (براعم زمرّدة) فيها.
- محرّرة سابقة في مجلَّة (لسان الضَّادّ) العراقيَّة وكان لي فيها فقرة نقديَّة شهريَّة.
- محرّرة سابقة لدى مجلّة رصيف 81 السّوريّة الصّادرة في ألمانيا، وكان لي غيها فقرة (ضيف ميَّادة).
محرّرة حاليًّا في مجلّة الحكاية وأمارجي وميسان العراقيّة، وفي النّخبة السّودانيّة، أجريت حوارات عديدة بعضها فنّيّة كحواري مع المطربة السّوريّة ليندا بيطار، بعضها سياسيّ كحواري مع الدّكتور إبراهيم زعرور، بعضها طبّي حواري مع الطّبيبة التّونسيّة زهيرة بن عيشاويّة، وكثير منها أدبيّ ومن الحوارات الأدبيّة الّتي لا تُنسى حواري مع المترجم الدّكتور أحمد زاهر لكحل من المغرب.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي