رفاه هلال حبيب
شاعرة وكاتبة سورية
تكتب الشعر الموزون والمحكي والنثر والمقال.
-مولودها النثري الأول بعنوان (كالغناء أو أكثر قليلاً) أبصر النور منذ عامين وحالياً تعمل على كتابة روايتها الأولى.
-تُنشَر كتاباتها في عدة مواقع ومجلات إلكترونية وورقية سورية وعربية منها مجلة أزهار الحرف
-رئيسة اللجنة الثقافية في مهرجان السنابل.
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار
حاورتها جميلة بندر.
1-كيف بدأتِ رحلتكِ مع الكتابة والشعر؟ وما الذي جذبكِ إلى هذا العالم؟
2-أنتِ تكتبين الشعر الموزون والمحكي والنثر والمقال. كيف توازنين بين هذه الأشكال الأدبية المختلفة، وأيها الأقرب إلى قلبك؟
3-مولودكِ النثري الأول “كالغناء أو أكثر قليلاً” صدر منذ عامين. ما هي التجربة التي أردتِ نقلها من خلال هذا الكتاب؟
3-تعملين حاليًا على كتابة روايتكِ الأولى. هل يمكن أن تشاركينا بعض التفاصيل عن هذا المشروع الجديد وما الذي يميز هذه الرواية؟
4-كتاباتكِ تُنشر في العديد من المجلات والصحف الإلكترونية والورقية. كيف ترين تأثير هذا الانتشار على حضوركِ الأدبي؟ وكيف برأيك يمكن حث الجيل الصاعد على القراءة في زمن التكنولوجيا؟
5-كمشرفة في ملتقى صافيتا الأدبي ورئيسة اللجنة الثقافية في مهرجان السنابل، كيف تساهمين في دعم الثقافة والأدب في مجتمعكِ؟
6-شاركتِ في العديد من اللقاءات الأدبية والأمسيات الشعرية والمهرجانات. ما هي التجربة أو الحدث الذي ترك بصمة خاصة في مسيرتكِ؟
7-كانت لكِ عدة لقاءات إذاعية وتلفزيونية، منها اللقاء مع الشاعر ناصر رمضان. كيف تقيمين دور الإعلام في تعزيز الأدب والشعر؟
8- برأيكِ، ما هي التحديات التي يواجهها الأدباء والشعراء السوريون اليوم، وكيف يمكن التغلب عليها؟
9-ما الذي تطمحين إلى تحقيقه في المستقبل ككاتبة وشاعرة؟ وهل لديكِ مشاريع جديدة أو خطط ترغبين في العمل عليها قريبًا؟
10- ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
……………………..
١-بدأت رحلتي في مجال الكتابة عندما كنت في المرحلة الإعدادية
عندما بدأت أكتب الخواطر الصغيرة وأحتفظ بها لنفسي
لم يعلم من حولي أني أكتب في البداية، إلى أن جاء ذلك اليوم
حين وقعت إحدى الصحف المحلية بين يدي وبالصدفة كانت تحوي على صفحة خاصة بأدب الشباب،
عندما قرأت الكتابات الشابة الموجودة فيها خطر في بالي مراسلة الصحيفة وبالفعل راسلتها وتم نشر أولى خواطري فيها، في جريدة البعث صفحة (على دروب الإبداع)، وكذلك راسلت جريدة تشرين صفحة (أدب الشباب) ونشر لي فيها أيضاً
ومن هناك كانت انطلاقتي الأدبية
وما جذبني إلى ذلك العالم الواسع الرائع هو حبي للغة العربية منذ الصغر وتفوقي فيها الدائم، والسبب الأول والأخير هو الموهبة التي خصّني بها الله.
٢- بدأت بكتابة الخواطر والنثر
وحين دخلت ملتقى صافيتا الأدبي الغالي على قلبي وجدت هناك ضالتي
تعلمت منهم ومعهم الشعر الموزون المقفى، وكذلك الشعر الحر والمحكي،
أما المقال فقد تعلمته بنفسي من خلال متابعة الصحف والمجلات الدائمة، وتعبت على نفسي كثيراً في هذا المجال،
أما عن التوفيق بين هذه الأنواع الأدبية المختلفة، فهو أمر لايد لي فيه ، فلا وقت محدد لدي للكتابة، ولا وقت مخصص لنوع معين من الأدب، هو الإلهام يأتي خلسة دون سابق إنذار، يجعلني أبحر في زورق إحداها إلى عالم خاص بي.
أما الأقرب إلى قلبي فهو النثر والشعر المحكي، أجد نفسي حرة حين أكتب النثر والمحكي، أعبر عن مكونات روحي بكل طلاقة ودون قيود.
3- كتابي الأول (كالغناء أو أكثر قليلاً)
هو مجموعة نصوصي النثرية التي جمعتها في كتاب، كانت الغاية منه تحقيق حلمي في احتضان مولودي الأدبي، والحمد لله أنه تحقق.
أردت نقل تجربتي في الكتابة إلى الآخرين، ولا أكتفي بها لنفسي، أردت أن يشاركني كل محبي الأدب الإستمتاع بقراءة نصوص نثرية تحاكي كل شرائح المجتمع.
4- أعمل حالياً على كتابة روايتي الأولى التي ستكون علامة فارقة في الحضور الروائي بإذن الله، والسبب في ذلك كمية الجرأة الموجودة فيها، والمواضيع الحساسة التي يحاول الغالبية من الكتاب الإبتعاد عنها،
وأترك التفاصيل للقراء.
5-نعم كتاباتي التي تنشر على المواقع الإلكترونية والمجلات الورقية، قد لاقت الكثير من الإعجاب لدى الجميع، وحققت لي انتشار واسع، وأصبح لدي عدد كبير جداً من المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي،
أما عن هذا الجيل فأنا أعتقد أنه يحتاج إلى الكثير من التوعية والإهتمام، فيما يخص الأدب واللغة العربية خصوصاً.
ففي حضور التكنولوجيا أصبح دور الكتاب محدوداً للأسف، ومن هنا يجب علينا العمل على تنمية قدرات أطفالنا، والبحث عن طاقاتهم الكامنة، وخلق البيئة الملائمة لهم كي يرفدوا الساحة الثقافية بمواهب واعدة بإذن الله.
6- عملي كمشرفة في ملتقى صافيتا الأدبي، قد أغنى مسيرتي الأدبية جداً،
ومن خلاله أعمل على دعم كل موهبة شابة تحاول شق طريقها في مجال الكتابة والأدب،
أما بالنسبة إلى مهرجان السنابل الذي يقام سنوياً في قريتي( بعمرة) الغالية
والذي أصبح مهرجاناً على مستوى سوريا، فقد تم هذا العام تكليفي بإدارة اللجنة الثقافية فيه، وهذا التكليف وسام على صدري، كوني كنت ممن ساهموا في تأسيسه منذ البدايات، ولي الفخر في ذلك.
أعمل من خلال تكليفي بتلك المهمة على استقطاب شعراء كبار ومواهب شابة جديدة إلى المهرجان، والإضاءة على وجوه أدبية من جميع محافظات سوريا، وبإذن الله سيكون حدثاً ثقافياً مميزاً كما العادة.
7- نعم شاركت في عدة لقاءات أدبية وتلفزيونية وإذاعية، وجميعها تركت بصمة في روحي أولاً، وفي مسيرتي الأدبية أيضاً، فكل لقاء أو مشاركة كان له نكهة خاصة أضافت طعماً مميزاً إلى مائدتي الأدبية.
8- تجربتي مع الشاعر الراقي ناصر رمضان كانت مميزة ورائعة وأفتخر بها جداً، كان اللقاء عفوياً صريحاً مريحاً، أشكره من أعماقي هو وكل من كان متواجداً معنا فيه.
للإعلام دور كبير بالطبع في مواكبة الأديب، وأصبح من الضروريات لانتشار الأديب بكل صراحة.
9- الصعوبات التي تعترض الأدباء السوريين هي صعوبة الانتشار عالمية أو حتى عربياً، والسبب في ذلك كان الحرب اللعينة التي عانينا ومازلنا من تبعاتها السيئة في كل النواحي، والحصار المفروض على الشعب السوري في جميع المجلات للأسف.
10-طموحي كبير جداً جداً وفي رأسي الكثير من الخطط المستقبلية، (وكلشي بوقته حلو ☺️)
11- هناك الكثير الكثير من الملتقيات الأدبية والمنتديات، فقد أصبحت للأسف الشغل الشاغل لمن لاعمل له، واختلط الحابل بالنابل للأسف، لكن مع ذلك هناك ملتقيات هي بالفعل مهتمة بالأدب وتسعى إلى تطويره والإضاءة على الشعراء والكتّاب العرب، وقديمهم إلى الشارع العربي المثقف بكل شفافية ورقي، ومنهم ملتقى الشعراء العرب، الذي يديره الشاعر الراقي الخلوق ناصر رمضان
الذي أوجه له جزيل الشكر والتقدير وأجمل الأماني، لما يقدمه من دعم معنوي كبير للأدباء العرب، وتسليطه الضوء على تجاربهم الإبداعية بشكل دائم.
وأخيراً أتمنى من كل قلبي التوفيق و التألق الدائم لكم في ملتقى الشعراء الراقي ، وفي مجلة أزهار الحرف الرائعة، وأشكرك ولك باقات ياسمين دمشقي غاليتي الجميلة الراقية الرائعة على هذا الحوار الممتع، مع أمنياتي الدائمة لك بكل ماهو جميل. 🙏🙏
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي