شَرَايِّينُ ٱلْوَقْت بقلم فدوى كدور
تَصَلَّبَتْ شرايينُ الوقت
لَا جَديدَ يُذْكَرُ
لَا شَيْءَ يُؤْثَرُ
ٱللَّيْلُ بِهِ عَجْزٌ
أََصَابَهُ شَللٌ
وَالنَّهارُ تارةً يَحْبُو
وتارة يَتَكَوَّرُ
طال الانتظارُ!
تَجَمَّدَتْ أطرافُ ٱلشَّّوْقِ
جفَّ وتَشَقَّقَ أَدَيمُ ٱلْعِشْقِ
لَفَحَهُ صَقِيعُ الإهمالِ
أَحلامٌ كانت فياضةً رقراقةً
تجري في رُبَى ٱلفِكرِ كالأنهارِ
الآن تنضبُ… تتبخرُ
شيئًا فشيئًا…
تَسيرُ في طريقِ الاندثار
طال الانتظار!
سَحائبُ أملٍ
في تلاشٍ وَتَبدُّدٍ
غَابتْ عَنْها شمسُ الإصرار
الروحُ تذوبُ صبابةً
في احتراقٍ دائمٍ وانصهارٍ
تَخَضَّبَتِ ٱلشِّفاهُ بٱلْعطشِ
متى تَلينُ القلوبُ القاسيةُ؟
متى تَخْلَعُ عنها الكِبرَ ؟
متى تَنْسَى اللَّومَ والشجار؟
متى يَتَجَدَّدُ صكُّ الودِّ
و يُبرمُ ميثاقُ الحبِّ
متَى الوصالُ؟
طالَ الانتظارُ!
تدلَّتْ من المقلِ
عناقيدُ الأرقِ
لا ثمارُ الكَرَى تُعصرُ
ولا مظلومُ الهَوى يُنصرُ
وٱلْمشاعرُ في حالةِ استنفارٍ
بَيْنَ حنينٍ واشتياقٍ
بين ضجرٍ واستياءٍ
تَكَادُ تُصابُ بالمسِّ
تَكَادُ تَنهَارُ…
طالَ الانتظار!
بقلمي فدوى گدور المملكة المغربية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي