صوت الحرف بين الفطرية و الاكتساب و التمازج الحضاري
تعتبر اللغة الاولى هي اللغة الأم التي تعرض لها الشخص سمعياً منذ الولادة ، أو خلال الفترة الحرجة أي تواجده في بيئة مغايرة أو مكان مفروض .
اللغة الأم هي لغة المجموعة العرقية و الجغرافيّة للمرء،
و هي الاستخدام المتتابع للغة وعلاقة المتكلم العاطفية تجاهها هيمنة اللغة فيما يتعلق بالبيئة معيار واقعي لأن كل لغة هي وليدة المكان .
.
اللغة مهمة لأنها وسيلة للتعَلم -بالضرورة – مختلف اللغات و المهارات الأخرى،حيث أن الطفل في عمر سنتين حتى خمس سنوات كالإسفنج ممتص لذلك يستطيع تعلم ثلاث لغات أو أكثر ولديه القدرة على حفظها بشكل دائم ليس مؤقتاً ذلك بحسب( فرويد).
اللغة الأم هي لغة الذات أو اللغة الأصيلة و المكتسبة بالفطرة على عكس اللغة الثانية التي هي لغة مكتسبة بالتعلم يتعلمها الإنسان في المدارس عن طريق المعلم .
تعد اللغة العربية فرعاً من عائلة اللغات (الأفروأسيوية)، واللغات السامية ، لغة( semitic protos) يفترض أن اللغة العربية انحدرت منها فالعرببة كأصواتها العبرية والآرمية وغيرها لها أصل مشترك وهذا الأصل غير معروف، كما لم يثبت أن العربية هي أقدم لغة سامية لأن اقدم لغة سامية موثقة هي اللغة الآكادية .
الدقة أن اللغة العربية هي اللغة الأقرب إلى السامية وذلك لأنها احتفظت بعناصر قديمة تعود إلى اللغة السامية الأم أكثر من أي لغة أخرى ، لغة العرب من أفصح اللغات في العالم و أكملها و أتمها و أعذبها و أبينها.
أما الإنجليزية فهي أسهل اللغات وأكثرها استخداماً إلا إذا استثنينا التراكيب المعقدة حيث ستجد شخصاً يتحدث الإنجليزية أينما ذهبت.
أقدم لغة مكتوبة موثقة هي الكتابة المسمارية حيث كتبت الحروف على ألواح طينية ناعمة وأقدم النصوص المسمارية المعروفة جاءت من السومريين في بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين في الألفية الرابعة قبل الميلاد.
تعد لغه المندرين الصينية واحدة من أصعب لغات العالم من حيث نظام كتابتها المعقد الذي يحتوي على 6000 من الحروف ووجود نغمات مختلفة يمكن أن تغير معنى الكلمات عدا عن تحديات النطق وبنية الجمل المختلفة و احتواءها على مفردات واسعة المعاني .
يؤدي عدم استخدام اللغة الأم مع الزمن إلى فقدانها وبالتالي فقدان جزء من الهوية فاللغة الأم هي أهم مقومة من المقومات الجوهرية للشخصية الفردية والجمعية .
(في محاضرة اللغة واللغة الأم التي أقيمت في ملتقى القصة القصيرة جداً ومختلف الفنون ، ألقتها الأستاذة نهى عبد الصمد تحدثت عن تكوين اللغة بالشعر والشعر المغنى، أهمية اللغة والتعصب للغة واستخدامها كوسيلة وأداة تعبير ،و استخدام اللغة الثنائي ،تشعب المفردات المغايرة للغة وتعد الازدواجية في تعلم اللغة عائقاً في سبيل المتعلم .
التفاعل السياسي العسكري يؤدي الى التفاعل اللغوي حيث أن الشأن السياسي له علاقة وثيقة بالتداخل اللغوي.
يعتبر التعليم عملية معقده خاصة في تعلم اللغة حيث تختلف المدارس في طريقة التعليم وتمييز الحروف بالنطق حيث تختلف من لغة الى أخرى ومن متحدث أصلي إلى متحدث متعلم في مصطلحات معينه هناك مشكلة في التركيب الإعرابي نتيجة الظروف والأشخاص والمذكورين كما الحال في الإعراب في القران الكريم .
الاختصارات في اللغة موجودة بشكل متباين بين لغة وأخرى. جماليات اللغة متفردة حسب كل لغة،و اختفاء اللغات يهدد باندثار الثقافات.
اللغة علم قائم بحد ذاته يتباين في كل مجتمع على حدة.
للغة أشكال منها الكتابة و الفن والشعر والتشكيل.
كما أن اللغة العربية لها سمة مهمة وهي الفهم الواضح حتى دون إنهاء الكلام.
انقراض اللغات جزئي ممكن أن تنقرض اللغات من العالم لكن لا تنقرض من البيئة الأساسية و الخالقة المبتكرة و المتحدثة بها دليل اللغة الأمازيغية واللغة الآشورية والسريانية .
تقريباً في اللغة العربية هناك اثنا عشر اشتقاقاً ، الجذر اللغوي يتأثر بالطبيعة والبيئة،
كما أن اللغة متجددة دائماً لأنها تتأثر بالتقدم الثقافي والعقلي للأشخاص المتحدثين بها و تتألف من عدة مستويات فالمبدع يتحدث بلغة مختلفة تماماً عن لغة الأشخاص العاديين أو الأشخاص العملين مثلاً.
تسمى اللغة لغة باكورية عندما تنقل مفردات أولية إلى ثقافات مختلفة قد تصبح لغة موجزة و مشوهة بسبب النطق الخاطئ أو الاستخدام اللفظي في أماكن غير مناسبة أو عند تلقيها من المتلقي سمعياً بطريقة مغايرة للفظها الأساسي .
أما لغة الاستقرار و الاستدراج هي اللغة عندما تفهم قواعدها بشكل أكاديمي وتقني عالي المستوى .
أما بالنسبة لعلم اللسانيات فهو من أمتع العلوم حيث يتابع تتالي الأحرف وهذه الزخرفة اللفظية والسمعية وحتى في المعنى الناتجة عنه.
كان هذا محتوى المحاصرة وآراء الأساتذة الحضور )
تبقى اللغة الأم هي المُعَبِر و المَعْبر الأساسي لأي حضارة قديمة كانت أو حضارة حالية حيث تستطيع نقل حالة البيئة والثقافة والمعلومات والعلوم والأدب والفن والسياسة والدين لأي بقعة تعتبر فيها كلغة أم ..
لا ننسى أهمية الترجمة و مسؤوليتها في نقل أي لغة أم إلى لغات أم أخرى ومسؤولية المترجم بالنقل الوثيق الذي يبرز أدواته وقدرته على القراءة العميقة للغة التي يترجمها وقدرته على نقل المحتوى بشكل حرفي و حِرَفي .
لذلك أرى أن أهم شكل من أشكال اللغة هو الرسم بالكلمات لأنه المصدر الرئيسي للتوثيق التاريخي والحضاري ويعتبر مسؤولية كبيرة حيث تصبح الكتابة عملية تجميل فائقة الخطورة للغة كيفما كان النقل إيجابيا أو سلبياً يجب على الناقل أن يكون حراً شغوفاً بهذه اللغة على اعتبار أنه سفير لها في كل أصقاع المعمورة .
إعداد نادين الشاعر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي