غرام الربيعي
أمين العلاقات الدولية في المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق
رئيس منتدى نازك الملائكة ومنتدى المرأة الثقافي في اليونسكو
- مواليد: بغداد /1963
- بكالوريوس تصميم داخلي (هندسة ديكور) عام 1988/ أكاديمية الفنون الجميلة .
*ماجستير فنون جميلة
*التدرج الوظيفي
مدرسة فنون
تدريسية في معهد اعداد المعلمات .
رئيسة قسم التربية الفنية
معاون إداري في معهد اعداد المعلمات في بغداد
مشرف تربوي
مدير مدرسة دولية
كتبت القصة والمقال والشعر . *نشرت في الصحف والمجلات العراقية والعربية والشبكة العالمية - لها ست مجموعات شعرية
وكتاب عن التشكيل
*لها اكثر من عمود صحفي أسبوعي أو شهري في بعض الجرائد والمجلات - اشتركت في المعارض والمهرجانات العراقية والعربية * حصلت على عدة جوائز و كتب شكر وشهادات تقديرية وعدة دروع ومداليات للمشاركات الادبية والتشكيلية داخل القطر وخارجه .
شاركت انشطة ثقافية عربية ودولية وتم ترجمة العديد من نصوصها للغات أخرى.
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار.
حاورتها جميلة بندر.
1.كيف بدأت رحلتكِ في عالم الفن والشعر؟ هل كانت هناك لحظة محددة شعرتِ فيها بأنكِ تسيرين في هذا الطريق؟
ج/ قد تكون مرحلة الطفولة تحمل مؤشرات واضحة كموهبة في المجالين
لكن الخطوة الأولى للشروع في طريق الفن دراستي في أكاديمية الفنون الجميلة ١٩٨٨
وعلى طريق الأدب عند نشر أول النصوص في جريدتي طريق الشعب و المنتدى وصولا”لطباعة أول كتاب بتشجيع بعض الأصدقاء المثقفين المعروفين بعد مشاركات في أنشطة شعرية .
كانت ممارسة هوايات لكن بعد أول معرض شخصي وبعد اصدار المجموعة الشعرية الثالثة شعرت بأني في طريق أحبه ولن أغادره طوعا”أو عنوة .لأنه ملاذي الروحي والفكري .
……….
2.كفنانة تشكيلية وشاعرة، كيف تجدين التوازن بين هذين المجالين؟ وهل يؤثر أحدهما على الآخر في عملكِ؟
ج/ في أصل الاحساس والشعور،والتفكير أجدهما متلازمين يسيران بروح واحدة مع اختلاف الآليات في التنفيذ والإخراج. بل يغذي أحدهما الآخر لغة وصورة .لكن لايمكن أن انكر
كل منهما يسرقني من الآخر فربما لو تركت الشعر،سأكون تشكيلية أكثر نضجا”ولو تركت الرسم لكنت شاعرة جدا”..لكني فشلت في التخلي عن أحدهما مثل طفلين توأم لي .
وأيضا”غير متذمرة من الحال لأنهما رفيقاي المخلصان.
…….
3.كيف كانت تجربتكِ في دراسة التصميم الداخلي؟ وهل ساهمت هذه الخلفية
في إثراء مسيرتكِ الفنية؟
ج/ أجمل فترة وأكثر ما أحببت دراسة التصميم الداخلي لأنه يجمع بين الهندسة والفن والإبداع .
ومؤكد منحتني التجربة أفاقا” كثيرة من التفاصيل والمعرفة .
………
4.حدثيني عن تجربتكِ في التدريس بمعهد إعداد المعلمات. كيف أثرت هذه التجربة على رؤيتكِ للفن والتعليم؟
.ج/
مرحلة مميزة لاتُنسى
فبين تدريس مواد أحبها مثل أسس التصميم وتاريخ الفن والمنظور وغيرها لمرحلة مهمة تشعرك بأنك مسؤول عن إنتاج معلم للتربية الفنية الذي شغلني كثيرا” واعتبره أساسيا” عكس مايتعامل معه الآخرين كمؤسسة أو مجتمع بأنه درس متعة وترفيه لاغير وتأسيس لمرحلة مختلفة بعد تسلمي رئاسة القسم وفعلا” تم بجهد فردي ومتابعة رسمية لإعادة فتح قسم التربية الفنية بعد إغلاقه سنين طويلة .وتأليف بعض المواد التي تدرس فيه ،
وهذا يجعلنا أقرب إلى المفاهيم والتجارب الفنية كما أستثمرت العلاقة الطيبة بين الطلبة والمادة لإنتاج وتنفيذ بعض الجداريات التي تركت أثرها في تفاعل الجميع مع جماليات الفن في وقت كان التغاضي والإهمال واضحا”بسبب الحصار والحروب .وصرت أنشر بعض المقالات حول موضوع التربية الفنية وحاجة الذائقة العامة للالتفات لذلك .
والتحرك حول المعارض الفنية المشتركة لإعادة الحياة الفنية بعد ظروف عصيبة مرت بها البلاد والعباد.
ومنها تم الشروع بكثير من الأفكار والمشاريع الثقافية .
………
5.لقد شاركتِ في العديد من المعارض والمهرجانات العربية والدولية. هل يمكنكِ مشاركة بعض التجارب أو اللحظات التي كانت مميزة بالنسبة لكِ؟
ج/
بالتأكيد كل إنتاج شخصي بعد أن يمنح منتجه شعورا”من الراحة والانتصار على عطل الروح ،تأتي مرحلة الشراكة مع الآخرين التي يحققها العمل عندما يصل إلى ذائقة الآخرين ويتفاعلون معه فتشعر بالغبطة والفخر والاستمرار،للأفضل ومن المحطات التي تحققت بذلك،
مثل المشاركة في مهرجان شعري عربي في القاهرة ،
فأحببتها وأحببتني لتكون فوزي بالجائزة الأولى لمسابقة أدبية عن قصيدة النثر في القاهرة ايضا”.
وفي تونس مشاركتي مع أسماء مهمة في مهرجان مبدعات عربيات .
في المغرب مشاركتي في معرض تشكيلي مع اسماء مهمة .
وأما في باريس مشاركتي الأهم في وزارة الخارجية الفرنسية ومؤتمر دولي حول المرأة يوم 8اذار
وتقديم أنشطة ثقافية حوارات وقراءات شعرية في أكثر من مؤسسة ثقافية في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وأذربيجان .
فوزي بجائزة التشكيل الثانية في مصر في أحدى المسابقات والمهرجانات .
مشاركة عبر الزووم في مهرجان أقيم ليوم المرأة في السويد .
وأيضا” في الجزائر الحبيبة .
…………
6.كيف كان شعوركِ عندما تُرجمت أعمالكِ إلى لغات أخرى؟ وهل تجدين أن الترجمةك تنقل روح النص كما تودين؟
ج/
بالتأكيد شعور بالسعادة المختلفة لأن تجد كتاباتك قد راقت لذائقة الآخر الذي لايشبهك إلا في الإنسانية
ويهتم بها ويتكلف
بترجمتها وأن يضعها موضع اهتمام ومناقشتها .كما تضعني هذه الفكرة موضع اهتمام ومراجعة ومسؤولية بما نكتب فالنص لم يعد أبن همك الفردي ومحيطك وجودك المحدد .كما يجعل النص سفيرا” لقضايانا وهمومنا وأفكارنا . الترجمة والانتشار يعني أنك مقروء
وإلا ماجدوى مما نكتبه إن ضاع في الزوايا المحمولة
وتعني أيضا”أن مانكتبه يروق ذائقة الآخر فهي خطوة ايجابية نحو الاستمرار .
أما الترجمة تكفي لتكون نسختك في أمان بالتأكيد لاتوجد لغة متشابهة المرادفات بالكامل لكن وجدتها قريبة جدا”حيث لم يتوه النص عن قضيته الكبرى .ويكفي ان الآخر تفاعل معها بروح التعايش السلمي ومشاركات الوعي الانساني .
……….
7.كتاباتكِ تتنوع بين القصة، المقال والشعر. هل لديكِ تفضيل خاص لأي منها؟ ولماذا؟
ج/
أحب كل ماأكتبه لأنه وليد المشاعر الحقيقية المرتبطة بالوعي الذي يلاحق حقيقة ما أو ينتصر للبوح عن السكوت لكن طريقة هذا البوح هو الذي،يتجه إلى منحى أدبي ليفرض حاله على الورق .كتبت القصة وأحب كتابتها لكن مقلة جدا فيها لا أدري مالسبب ربما الوقت والانشغال بأمور أخرى وهي تحتاج إلى وقت أطول .لكن عندي رغبة شديدة في التفرغ يوما لكتابة ما في مخيلتي لأنها تتحمل حرية أكبر في البوح منها في الشعر .
أما المقال اعتبره ضرورة ثقافية لوضع النقاط على الحروف في قضايا كثيرة وهو ايضا أكثر حرية في الحديث من القصة والشعر ولايحتاج إلى مخيلة أو خيال كما فيهما .وعادة يطلب مني من قبل الجهات المصدرة للصحيفة أو المجلة .
أما الشعر،فهو الأقرب للقلب والرغبة بل هاجس الشعر، يتلبسني بقوة فلا انفك عن كتابة مقاطع أو ومضات أو نص طويل في أغلب وقتي
ولي من القصاصات ماينتج منها مجموعة جديدة لكن الانشغالات الثقافية والعائلة والظروف الطارئة سببا”في تأخر ذلك .
…………
8.”تراتيل في محراب النخيل” (2009):ما الذي ألهمكِ لكتابة هذه المجموعة الشعرية؟ وما الذي يمثل “محراب النخيل” بالنسبة لكِ؟
ج/ محراب النخيل هو الوطن وأعني به بالخصوص وطني العراق فهو الأرض التي أنجبت أجمل أنواع النخيل والذي أعتبره رمزا”
للجمال والقوة والشموخ والثمر العجيب غذاء الفقير الطيب المذاق وكثير الفيتامينات .وكل شكل النخلة يغريني (جسدا” وهيكل وألوان والشموخ والسعف الذي يشبه شعر أمرأة فاتنة فارعة التحدي والمقاومة )وقلت عنه محراب فهو المقدس بالروح والانتماء ووجود المقدسات الكثيرة فيه فهو كالمحراب
أما التراتيل فهي ما أردت قوله عن مايحدث في هذا الوطن ولأني متيمة به أسميت جراحه وبكاءه
وغناءه طقوسا”تشبه التفاصيل
في هذا المحراب، فالذي ألهمني لكتابته
هو الوطن وجراحه وتأوهاته
………
9.”حلم آيل إلى الصباح” (2010):عنوان هذه المجموعة يثير الفضول. كيف تصفين الانتقال من الحلم إلى الصباح في نصوصكِ؟
ج/
للعنوان قصدية كبيرة في مضمون نصوص المجموعة
فالحلم عادة ما ينتاب النوم المقترن بوقت الليل ،الليل الذي تنام فيه الحياة والحقيقة والأشياء الملموسة
فالأحلام والمحسوسات الخيالية هي رفيقة الليل إن كان هادئا” مطمئنا”وإذا ما ارتبطت تلك الخيالات بحقيقة تنتظرها الروح كأن يكون الصباح وقت لتحقيق موعد أو أمنية أو أمل تتمنى تحقيقه فالحلم الذي ينظر وينتظر الصباح بروح حالمة نحو التحقيق هو صباح يستحق التأمل والانتظار..
علما”إن العنوان هو عنوان نص في المجموعة .
والدلالة المضمرة في العنوان هو بث الأمل للجميع .
وبعد كل ليل هناك صباح يقترب من الأحلام .
…………
10.0ججالأمل منشود بالشباب كي يطرزوا الغد بالأمل الأفضل
وبناء حياتهم بالمجمل
بدل الحروب التي أكلت البلاد والعباد ،ونبذ السياسات التي جعلت منهم رماد للحروب والمصالح السياسية .
……..
16.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد؟
ج/ المهرجانات الشعرية فرص عظيمة لتعارف المثقفين فيما بينهم والتلاقح الأدبي والفكري بين الشعوب وهي جسرا”لبناء المحبة والسلام وتطوير حركة الثقافة
.ومنها مهرجان الشاعر،ناصر رمضان .أمنياتنا بالتوفيق للجميع والحفاظ على حركة المهرجانات التي تمنح الثقافة العربية حيويتها واستدامتها وتصويرها.
…………….
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي