مشلين بطرس
أديبة وقاصّة سورية/لبنانية
تنشر مقالاتها وكتاباتها في الصحف والدوريات العربية والعالمية.
ـ معلمة لغة عربية للمرحلتين الإبتدائية والمتوسطة.
.ـ مستشارة في نتظيم الشؤون الثقافية والإعلامية .
ـ نظمت وشاركت في العديد من المؤتمرات والفعاليات والأنشطة الثقافية في سورية ولبنان.
ـ دققت العديد من الدواوين الأدبية والأبحاث باللغة العربية.
ـ تُرجمتْ معظم قصصها إلى اللغتين السُريانية والإنكليزية.
ـ صدرت لها مجموعتها القصصية الأولى و الثانية.
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار.
حاورتها جميلة بندر.
1- كيف كانت تجربتكِ في نشر مقالاتكِ وكتاباتكِ في الصحف والدوريات العربية والعالمية؟
هي تجربة كلّ أديبٍ وكاتب وصاحب قلم، ولأن بالكلمة يتطور الإنسان وتتجدد الحياة علينا أن ننشر ما ننتجه من “مقالات، وشعر، وقصة، ودراسات … إلخ” في الصحف والمجلات علّنا نجد قراءً يؤثر فيهم
ما قد يقرؤنه ويصنعون التغيير المطلوب في حياتهم و حياة الآخرين وأفكارهم و تعديل سلوكهم وتقييم إنجازاتهم.
2- ما هي القصة وراء “أزهار بودلير” التي فازت بالمرتبة الثانية من جائزة زيزف للإبداع؟
قصة “أزهار بودلير” ومضت في مخيلتي عندما كنت أقرأ شعر أزهار الشر لبودلير. “فأزهار بودلير” قصة قصيرة حول الأمومة وما تعانيه من صراعات وآلام في سبيل السمو نحو الإنسانية المطلقة …
وهي قصة موجودة ضمن مجموعتي القصصية الأولى
“الثالثة بعد منتصف الليل” الصادرة عن دار أبعاد/ بيروت 2019
3- كيف تصفين دوركِ كمستشارة في تنظيم الشؤون الثقافية والإعلامية لدى اللجنة الثقافية ولجنة المرأة في الرابطة السريانية؟
الرابطة السريانية كانت بداية رحلتي في بيروت في شأن تنظيم الأمسيات الأدبية والفنية وعلى مدة ثماني سنوات من قبل الكورونا لم أنقطع وفي كل شهر تقريبًا كان للأدباء والشعراء السريان العراقيين واللبناينين والسوريين المتواجدين في لبنان كان لهم أمسية أدبية أو ندوة ثقافية من تنظيمي وتقديمي وأحيانًا مشاركتي وتغطيتي الإعلامية وتوثيق ومواكبة جميع النشاطات التي تقام في الرابطة السريانية.
وإلى يومنا هذا مازلت مستمرة في التعاون معهم حيث تمّ مؤخرًا توقيع مجموعتي القصصية الثانية “ملفّاتٌ سريّةٌ” الصادرة عن منشورات منتدى شاعر الكورة الخضراء الثقافي عام 2024، في مقرّ الرابطة السريانية
كما وأننا وبالتعاون مع عدّة أدباء عراقيين سريان وكلدانيين في صدد التنظيم والتحضير للمهرجان السرياني الثاني في بيروت والذي سيكون برعاية المديرية العامة للثقافة والفنون في العراق برئاسة الأستاذ كلدو رمزي، والرابطة السريانية برائاسة الملفونو حبيب أفرام والذي سنعلن عن موعد إحيائه لاحقًا.
4- ما هي الدروس التي استفدتِ منها خلال عملكِ كعضو في هيئة تحرير مجلة “معارج الفكر” في ألمانيا؟
تعلمت الصبر أكثر، وتعرفتُ إلى إنتاجات كثيرة ومتنوعة حول الشعر والكتابة والمقالة .. مما جعلني أقرب إلى تحليل النصوص ووضعها تحت مجهر النقد …
5- كيف أثرَت مشاركاتكِ في المؤتمرات والفعاليات الثقافية في سوريا ولبنان على مسيرتكِ الأدبية؟
بالطبع أغنت مسيرتي الأدبية فهي الركن الأساسي من مسيرة كل مثقف وأديب وفنان وكل من يحمل قلمًا ويتأبط الإنسانية وجعًا وهمًا، يرفع شعلة الحرية ليحقق السلام والمحبة ويشعل شمعة في الدروب والعقول المظلمة.
6- ما هي المواضيع التي تفضلين تناولها في إطلالاتكِ التلفزيونية والإذاعية؟
مواضيع متنوعة تتناول الآثار في لبنان وما تعانيه بعضها من تشققات وتصداعات، ومواضيع تخص التعليم والمدارس وكيفية التعامل من التلاميذ
وتبسيط المنهاج التعليمية وتأمين التعليم لجميع الأطفال بغض النظر عن جسنسياتهم أوأعمارهم، وتأمين فرص العمل لجميع ..
وباتأكيد مواضيع أدبية وثقافية، وخاصة حول فن القصّ وكتابة القصة القصيرة والقصيرة جدًا .
7- كيف تختارين الدواوين الأدبية والأبحاث التي تقومين بتدقيقها؟
عادةً لا أختار ما أدققه لأني لست أعمل في دار نشر مثلاً، إنما غالبًا ما يُطلب مني تدقيق المقالات أو الأبحاث والكتابات الأدبية كافةً، وبرأي الشخصي أن الكاتب مهما كان ضليعًا باللغة العربية، قد يهفو عن أخطاء في النحو والصرف وخاصةً إذا كان مبدعًا حقيقيًا لديه رؤى وتطالعات فلسفية إنسانية مغايرة للسائد والمألوف من أفكار أو كتابات فيها الروعة والجمال لكنها قد تكون خالية من أي فكرٍ جديد يسعى للتجديد دائمًا وأبدًا.
8- ما هو الأسلوب الذي تتبعينه في قراءاتكِ الانطباعية النقدية للمؤلفات العربية والعالمية؟
كما نعلم جميعنا أن هناك أساليب ومدارس نقدية منها البنيوية والتفكيكية ، السيميائية والنفسية، والمدرسة الأسلوبية …، لكني في العادة لا أتبع أسلوب معين بحد ذاته، وبما أنني قارئة نهمة أقرأ الكثير من الروايات والدواوين الشعرية والمجموعات القصصية والأبحاث والكتب الفلسفية والنقدية، إلا أنني أبدأ بكتابة قرائتي الإنطباعية النقدية من ومع النص نفسه، وعلى حسب عمق الابداع فيما أقرأه يهمي قلمي ويستفيض إبداعًا في قراءة وتحليل الكتاب فأسلط الضوء على مكامن عمق الأفكار وجمال الكلمات وتقنيات البناء السردي إذا كانت رواية أو قصة، والجماليات والانزياحات إذا كانت مجموعة شعرية وكل ما يؤثر بي من وجع إنساني يكمن بين السطور، أو ما يؤثر بي من رؤى متجددة تسعى للسمو بالفكر الإنساني نحو فضاءات الذكاء والتطور والحب والحياة …
9- كيف كان التعاون مع الأدباء والفنانين التشكيليين والموسيقيين والإعلاميين في الحوارات الثقافية التي أجريتها؟
ومن العزلة التعسّفية التي فُرضت علينا في زمن الكورونا، ولكي نُبقي على الشعور بأننا مازلنا على قيد الحياة وقيد التحديات والصمود بوجه الظلم والاستبداد، رأيت أنه لابدّ من التواصل ولو عبر الانترنت مع الوسط الثقافي وهكذا كنت أقرأ كثيرًا جدًا جميع ما أهديتُ من كتبٍ من قبل، ومنه بدأت أصوغ الحوارات مع أهل الابداع والفن، وكان تعاونهم عظيمًا. فالمبدع يعي ويدرك تمامًا أن التعاون من أهم القيم الإنسانية التي نلتزم بها كمثقفين وأدباء، كفنانين تشكيليين وموسيقيين وإعلاميين وككل مبدع حقيقي يبدع في مجال عمله وإنجازاته الأدبية والفنية …
10- كيف توفقين بين عملكِ كمعلمة لغة عربية وأنشطتكِ الأدبية والثقافية؟
عملي كمعلمة للغة العربية يضفي الكثير التحدي والشغف، الشجاعة والثقة وتعزيز الثقة بالنفس على أنشطتي الأدبية والثقافية فيكملان بعضهما ويفتحان لي الأفق لإكتساب خبرات أكبر في التعامل مع الفئات المجتمعية كافة، ويعززان مهاراتي في تعلم لغات أخرى كالسريانية مثلاً …
11- ما الذي دفعكِ للانضمام إلى ورشة 29 التعليمية لتدريب الطلاب على كتابة القصة القصيرة والقصيرة جدًا؟
من شغفي بكتابة القصة القصيرة والققج ولأنها من أصعب الأجناس الأدبية وأكثرها عمقًا ومعرفةً، فهي “الققج” نوع إشكالي يتأرجح بين الومضة وبين الشعر وإلى ما هنالك من مصطلحات ، وكي نفرق بينها وبين باقي المصطلحات، وكي لا يقع كتّاب الققج في الحكاية الشعرية ، وكي نحافظ على عنصر الدهشة فيها، إرتأيت أن أنضم إلى ورشة 29 بعدما دعتني صديقتي الأديبة هيام التوم للإنضمام إلى ورشتها التعليمية.
وأختم بقصة قصيرة جدًا كتبتها مؤخرًا بعنوان “مخموران”
نطق إطارُ صورتيهما فسال النبيذُ كنهرِ دمٍ، وتصدّعتِ الجدران … افترقا وذهب كل واحدٍ إلى معبده !
بعد طقوسٍ وطقوسٍ وصلوات …
التقيا صدفةً وسلّما …
تشاجرا واحتدم الصراع بينهما على من إطاره الصحيح والأفضل ..؟ همستِ الصورةُ العتيقةُ في أُذن كؤوسٍ من حنين، فخلعا كلّ الأُطرِعن جميع الصور ..
وعادا يغبّان المحبةَ خمرًا.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي