الأديبة غادة بو فخرالدين من لبنان.
ـ درست تصميم بالعين (الأمارات)
ـ صممت أغلفة كتب لبعض الشعراء والكتّاب .
ـ لديها ثلاث إصدارات ..هي من صممت أغلفتها..
خربشات على جدران.
انتفاضة روح كتاب
ثرثرات الذات
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار
حاورتها جميلة بندر.
1.في ظل تجربتكِ الفنية التي بدأت بتصميم أغلفة الكتب، كيف تؤثر هذه التجربة على نظرتكِ للأدب والنصوص التي تعملين على تصميم أغلفتها؟
-كما قلت تعلمت التصميم في الإمارات وفي الغربة تشتاقين لبلدك فكنت عضو فعّال في موقع زجل للشاعر فادي فياض ، فشجع الموقع الشعراء لباعة كتبهم وكانت خالتي الشاعرة هيفا عنداري تريد طباعة كتابها فصممت لها الغلاف، وأيضا طلب مني الشاعر طوني شلهوب أن أصمم غلاف كتابه “موسم وجع والحرف بالسلة” وكانت اول تجاربي في تصميم الكتب ، كما صممت كثيرا من الصور مع الكلمات… ولأني أحب الرسم التعبيري منذ صغري، أنسق الكلمات مع الصورة،
وهكذا أضع كتاباتي بتصميم مناسب.
2.كتبتِ ثلاث كتب متنوعة، كل منها يحمل طابعًا مختلفًا. كيف تختارين العناوين لهذه الكتب؟ وهل هي تعبير مباشر عن محتوى الكتاب، أم تحمل معانٍ خفية لا يعرفها إلا من يغوص في النصوص؟
ـ اولا كتبي لا تحمل طابعا مُختلفا ربما اللغة تختلف بين العامية والفصيح، لكن المضمون نفسه، كتاباتي عبارة عن وجدانيات، تعبر عني، كل حرف يحمل معه احساسي
ما فيي إكتب كلمة
حتى بونجور
إلا ما حسّا بدمي
بتغلي وبتفور
هذه أنا لا أكتب الا ما يتأجج في داخلي.
عناوين كتبي تشبه عناوين محطات حياتي فهي تعبر عني وعن نظرتي وفلسفتي للحياة.
3.خربشات على جدران الواقع” و”ثرثرات الذات” توحيان بأن لديكِ رغبة في التعبير عن مشاعر داخلية بطرق غير تقليدية. ما هي أبرز القضايا أو الأفكار التي تسعين لنقلها من خلال هذه النثريات؟
- خربشات على جدران الواقع هو أول كتاب ضم خربشاتي كنت أريد أن أسميه على جدران الذاكرة لكن لا أدري لما أصحت الذاكرة واقعا، أمّا ثرثرات الذات فهي أيضا تعبر عن واقعي فأنا أثرثر للورق ربما لأنه يفهمني أكثر.
لقد أقعدني المرض عندما كنت في أوج إشراقتي وابتعدت عن المجتمع إلى ذاتي ربما هذا ما يُفسر مغزى كتاباتي.
4.تصميم الأغلفة يتطلب قدرة على نقل محتوى الكتاب بشكل بصري، فكيف تستطيعين التوفيق بين جانبكِ الفني كمصممة وجانبكِ الأدبي ككاتبة؟ وهل تشعرين أن أحد الجانبين يطغى على الآخر؟
ـ أنا أقرأ الرسم وارسم الكلمات هكذا أوفق بين الكتابة والرسم. ولا لا يطغي أحد على الآخر فهما متفاهمان ويكملان بعضهما بعضا.
5.”انتفاضة روح” يعبر عن حالة من الثورة الداخلية. كيف تصفين هذه الانتفاضة؟ وما هي الدوافع التي تجعلكِ تكتبين الزجل و”القرادي” تحديدًا؟
ـ “انتفاضة روح” بدأت فكرة طباعة كتاب ثان تتبلور عندما كنت أمر بأوقات عصيبة أردت أن أعيد الحياة لروحي، كما انا من بيت شاعري اذا صح التعبير فنشأت على حب الزجل وكتابة تلقرادي والموشح سلسة ولحنها نابع منها، لذا تمكنت اكثر بكتابة هذا النوع، وجمعت ما كتبته وكنت أود تسميته إنبثاق العنقاء لكن العنوان لم يُستصاغ فاقترح علي صديق بانتفاضة روح وهكذا كان .
6.النثر والزجل هما نوعان أدبيان مختلفان، ولكنكِ تجمعين بينهما في كتاب واحد. كيف تجدين التوازن بين اللغة الفصيحة واللغة المحكية في أعمالكِ؟ وهل تعتقدين أن الجمهور يتقبل هذا التنوع بشكل إيجابي؟
ـ أنا أحب كتابة الفصحى أكثر من العامية أشعر بأنها أوسع وتتسع لمكنوناتي أكثر، كما أني أحب المتنبي والشعراء النهضة اللبنانية وكلهم كتبو بالفصحى ، لكن كما قلت بحكم موقعي في موقع زجل تأثرت لا إراديا بنمط الزجلي واكتشفت داخلي موهبة في كتابة القرادي والموشح والموشح المقلوب كانت خافية
ولا أظن أن العامي يناقض الفصحى بل يندمج معه وهذا ما اتضح هذه الأيام.
7.هل تعتقدين أن التجربة الحياتية والشخصية تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل أسلوبكِ الأدبي والفني؟ كيف أثرت حياتكِ في الإمارات على كتاباتكِ وتصميماتكِ؟
ـ الكتابة هي تعبير عن الذات مهما كان محتواها فهي تعكس وجهة نظر كاتبها، كما أن القصائد قديما كانت تخبرنا عن تاريخ ما حدث هكذا الكتابة مهما كان نوعها لا بد أن تتأثر بالمحيط ونفسية كاتبها.
سفرتي الى الإمارات كانت السبب في صقل شخصيتي، كما قلت كنت في الثامنة عشر عندما أقعدني المرض فشعرت بأن كل أحلامي ماتت وان حياتي انتهت فقط انتظر ، الإنتظار موجود في الكثير من كتاباتي، أرأيتي كيف تعكس الكتابة الحياة الشخصية ؟ المهم أتت فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة كدعم للبنان بعد حرب ٢٠٠٦, وكنت من المحظوظين إذ تم قبولي لأسافر وأتلقى دوراة في الكمبيوتر والغرافيك ديزاين.
ولأنني أعشق الفن على أنواعه استفدت من التصميم وما زلت أقوم بتصميم صوري الخاصة وصور العائلة.
8.في ظل تنقلكِ بين عدة أماكن وثقافات، كيف تصفين تأثير هذا التنوع الثقافي على إبداعكِ الأدبي؟ وهل تشعرين أن لكِ هوية أدبية ثابتة أم أن هذه الهوية تتغير مع تغير الأماكن؟
ـ لا لم اتنقل بين مختلف الاماكن والثقافات بل استحضرتهم الى مكاني فانا أحب المطالعة وخاصة الحضارات القديمة كما تجذبني ثقافة الحياة البدائية، تجعل عندي تحدي فكري،
الهوية الأدبية هي ما أبحث عنها. ربما عندما تتضح الصورة أكثر سيكون لي هوية محددة رغم أني لا أحب الحدود إنها تُقيدني حاليا.
9.في كتابكِ القادم، هل تتوقعين الاستمرار في تقديم نثريات وزجل، أم أنكِ تفكرين في استكشاف مجالات جديدة في الكتابة؟ وما هي الرسالة التي تودين إيصالها من خلال كتابكِ القادم؟
ـ أطمع في كتابة رواية، وربما كانت سيرة ذاتية .
كتاباتي متنوعة أظن أن أي جديد سيضيف على كتاباتي غنى .
10.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
ـ أظن أن الانترنت سهلت الكثير من الدروب على أن يرافقها الوعي ، من هنا نظرتي للملتقيات والمواقع الادبية جيدة جدا وأتمنى لها الإزدهار، فنحن غي زمن انتقالي فأصبح مستقبل المنتديات الالكترونية اهم من وسائل التواصل والاعلام التقليدية .
شكرا الك مع محبتي وتقديري وتمنياتي الك بالنجاح والتوفيق.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي