الأديبة ملفينا توفيق أبومراد.
ولدت عام 1954 في وادي شحرور ، لبنان. 🇱🇧
تقاعدت من القطاع العام منتسبة الى اتحاد الكتاب اللبنانيين. بدأت الكتابة في سن مبكرة ونشرت عدة كتب، منها “فسيفساء الحروف” (2018) و”همسات النيل في شذى الأرز” (2021).
كتاب هموم المثقف العربي مشترك مع الدكتور عدي كاظم الجبوري في العام ٢٠٢١.
أصدرت أيضاً رواية “بين صرختي الولادة والموت” (2021) وكتاب “من صميم الحياة” (2022). حصلت على تكريمات متعددة وشاركت في معارض فنية عدة.
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار
حاورتها جميلة بندر.
1.كيف أثرت بيئتك الثقافية والاجتماعية في وادي شحرور العليا على مسيرتك الأدبية؟
لبيئتي و بلدتي كان التاثير الكبير و الطيب على حياتي ، ولدت في حي تراثي لا تدخله السيارات من أحياء وادي شحرور العليا في حارة الروم ، عائلات تنتمي بصفة القرابة ، تعيش بسلام و وئام و محبة و احترام ، كانت الامثال تضرب باستمرار ، مع ان الامثال تضرب و لاتقاس ، من هنا تعلمت قول المثل حتى نشرت اول كتاب لي أمثال، يتضمن من الكتاب المقدس ، من القرآن الكريم، أمثال من مختلف دول العالم بما فيها الامثال الشعبية و ما يصدر مني من خبرتي بالحياة ، كون المثل نتيجة خبرة و تجربة .
بوادي شحرور العليا يولد الطفل و بلا مبالغة قبل أن يشب ينظم الشعر ، في كل بيت من بيوتها أكثر من شاعر و شاعرة … في بيتنا انا و اخي و ابن اختي …
شحرور الوادي و والده الخوري لويس،الفغالي
و شعراء تخونني الذاكرة في ذكر أسمائهم…
اول مسودة كتبتها و لاتزال بعنوان الجدة ،( احجمت عن نشرها لانها تتضمن لوحات تراثية من قريتي الرائعة و ستكلفني كثير أ ) ، اذكر فيه حياتي في ضيعتي التي احب ، كيف كنا نعيش في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي . امر لا انساه مهما حييت كنت اذهب مع امي رحمها الله إلى فرن الضيعة للخبز، نذهب عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل .نسير مسافة لا تقل عن كيلومتر هي فرش العجين على رأسها ذهابا و انا صينية من العجين على قدر ما أستطيع حمله ، صيفا شتاء ، و بالعودة قد اعود وحدي بصينة ملئ بالخبز الطازج الشهي ، لانها لا تكون قد أنجزت الخبز بسبب كثرة النساء اللواتي وصلنا قبلا ، (كان بالدور ) .
هنا ما يراود ولد دون العاشرة من العمر يسير وحده عند الفجر شتاء ، المطر ، الرعد، البرق ، الرياح …
صيفا الفجر بروعته …ليتصور القارئ ما كان تفكيري في ذلك الزمن …
هذا كان التاثير الأول و الفعال لمسيرتي الأدبية…
2.ما الذي يميز ديوانك “همسات النيل في شذى الأرز” عن أعمالك الأخرى، وكيف أثر التعاون مع الشاعر أحمد دهب على محتوى الديوان؟
ديوان الشعر او الشعر بحد ذاته أحاسيس شاعر ، بطرح مواضيع الساعة و المجتمع بأسلوب شيق ، يجعل القارئ يستثيغ مطالعته .
اما محتوى الديوان ، كل من الاستاذ احمد دهب و انا له اسلوبه و طريقة تعبيره ، الديوان بجزئين ، الجزء الاول بحروفي و الجزء الثاني للاستاذ،دهب . كانت تجربة لن تتكرر .
3.روايتك “بين صرختي الولادة والموت” تعبر عن صراعات الإنسان مع الحياة والموت؛ كيف تعاملت مع هذا الموضوع العميق وكيف أثر فيك خلال كتابتها؟
روايتي تتكلم بداية الولادة و الإرث، كيف يتعامل الاهل مع البنت منذ ولادتها حتى مماتها مع حرمان البعض منهم البنت أو البنات من الإرث و تخصيصه لأبنائهم الذكور .
و عندما يمرض الاهل يتنصل الابن من رعاية والديه أو أحدهما رغم ما ناله من المخصصات على حياتهم، تترك المهمة للبنت ، عزباء، متزوجة ، ارملة ، مطلقة لا يهم ، المهم ابنته مجبرة به أو بها او بهما .
لحنيتها على والديها أو أحدهما تجند نفسها للخدمة دون مقابل ..من مبدأ أكرم اباك و امك الوصية الثالثة من الوصاية العشر التي سلمها الله عزو جل إلى النبي موسى على الجبل( سفر الخروج اصحاح ٢٠ اية ١٢) .
في سياق الرواية حدثت ثورة ٢٠١٩ ، قد عهدناها ثورة الحق على الباطل مع الوقت تبين لي انها مجرد بالون و فقع .
جائحة كورونا و كم جرت على البلد من الويلات مع الانهيار الاقتصادي الذي نعيشه حتى اليوم .
ثم انفجار مرفاء بيروت ، جريمة العصر ، ضياع الحقيقة ، رمي المسؤوليات ، موت الشباب ، الأضرار المادية و النفسية الجسيمة التي تعرض لها أهل بيروت و من اصيب من خارجها بينما كان فيها ..
على فكرة :أملي ان تصبح مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي..
4.في “هموم المثقف في العالم العربي”، كيف قمت بتجميع وتنسيق مقالات ونقد من مختلف الدول العربية، وما هي الرسائل الرئيسية التي تودين توصيلها من خلال هذا الكتاب؟
هذا الكتاب كان بالتعاون مع الدكتور الجامعي عدي الجبوري عراقي الجنسية ، كنا على تواصل مستمر ، اجراء الأبحاث عبر غوغل و ما يزودني به ، كما معلوماتي من خلال حياتي مع مجتمعي و بيئتي و عملي كمفتش في الدولة و ما أراه و اصادفه من الحالات الدقيقة و الصعبة في المجتمع اللبناني . كتاب مهم جدا و شيق … اما الرسالة التي تتضمنه : يتعلم الشباب ، قد لا يكون عملهم حسب اختصاصهم ، قد يحبطون ، قد يسافرون إلى خارج بلدانهم قد يكون التوفيق نصيبهم و قد يتشردون …في هذه الحال يخجلون من العودة إلى اوطانهم يضيعون و يضيع اثرهم ، تصبح بلدانهم في شيخوخة لانها تصدر أولادها…ما يسمى بهجرة الادمغة …
سؤال : و هل من لا يسافر بلا دماغ ؟
استاذة مفهوم هذا التعبير خطأ لكنه موجود ، هجرة الادمغة نعلم اولادنا يهاجرون إلى دول أخرى بحاجة الى علمهم و نشاطهم هذا مفهوم هجرة الادمغة بالنسبة لرأي المتواضع …
5.”من صميم الحياة” هو الكتاب الثالث في سلسلة “فسيفساء الحروف”؛ كيف تطور هذا المشروع من الكتاب الأول إلى الثالث، وما هي الرؤى الجديدة التي قدمتها في هذا العمل؟
كل كتاب يختلف بمضمونه عن الاخر .
فسيفساء الحروف كان الاسم لكتابي الاول و نيتي منذ البداية ان تكون لي مجموعة خاصة بهذا العنوان ، لا ان تكون كتبي متفرقة .
مضمون الكتاب من حصيلة مشاركاتي في مواضيع مطروحة في المنتديات و الاكاديميات العربية ، كنت أرى مشاركات الغير مجرد كومنت ، و إن انا كتبت كومنت تصبح عندي خاطرة لها هدفها ، من مبدأ الكلمة كما السهم اذا انطلقت عليها اصابة الهدف على سبيل المثال لا الحصر :
من اساء فقد رحل دون وداع الصدق بالعلاقة يجعلها تدوم
كنت و لا زلت اتعمق في اي موضوع يطرح ، لم اعتمد السطحية يوما و الحمدلله . حتى اضحت مجموع مشاركاتي كتاب اعتز اني نشرته ، و الجزء الثاني منه بانتظار التمويل .
على فكرة احيانا اكتب في اليوم العالمي حسب التاريخ و الموضوع المطروح و اليوم في ٢٩ اب أغسطس هو اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية ، طبعا اول مرجع في الكتابة عندي يكون هو الامم المتحدة ، يتبعها تجميع المعلومات ، ثم اعادة الصياغة مع ما يصدر من فكري و معرفتي و معلوماتي …كتبت فيه …
6.هل يمكنك تقديم لمحة عن المسودة حول “إحساس المراهق” وكيف تعكس هذه الكتابات تجاربك الشخصية أو المهنية في التعامل مع قضايا الشباب؟
مسودة عن كتاب المراهق لم تنشر بعد و لا حتى بحرف منها .
تعكس هموم الاولاد و دراستهم و ما هو مستقبلهم ، هجرتهم المحتملة ، عملهم المحتمل في الخارج ، مصير أهلهم في حال عدم عودتهم . اما بقائهم بالبلد و ما يتضمن ذلك من صعوبات لهم و عليهم و من الضغوط النفسية التي تفرض عليهم بعدم حصولهم على عمل بالاختصاص الذي تخصصوا به ، هل يبقون عالة على اهاليهم ؟
أم يشتغلون بما تيسر لهم لسد رمقهم ؟؟
انا ام وجدة و عمة و خالة اتعايش مع الجميع بحب و محبة أرى أفعالهم و اتفاعل مع همومهم لذلك حررت هذه المسودة التي ستصبح كتابا بمتناول الجميع أن شاء الله بعد تحسن الوضع الاقتصادي ..
7.ما هو تأثير تقديمك للمحاضرات على منصات الواتس آب على تجربتك كمؤلفة، وكيف ساعدك ذلك في التواصل مع جمهورك؟
اشكر كل موقع دعاني لتقديم محاضرة من على منصته ، اخص بالشكر اول من دعاني هو الدكتور اليمني فيصل الهاشمي من على منبر فرسان الكلمة …
حتى بلغ عدد المحاضرات من على منبر هذا الصرح الشامخ ٩ محاضرات ، الحضور المشارك من مختلف الدول العربية ، تفاعل رائع و راق من قبلهم كما من قبل القيمين على هذا الموقع ، مع المواضيع المطروحة و اغلبها مواضيع حياتية في كل ما يتعلق بحياة العائلة العربية …
ان ما ساعدني اني مؤلفة و باحثة مما سهل لي عملية انجاز النص ، مع التفاعل الارتجالي مع الأسئلة المطروحة من قبل الحضور المتابعة و لله الحمد الجميع خلوق و محترم .
علما ان مواقع غيره دعتني ، لكن لم يكونوا جديين للأسف.
8.كيف أثرت مشاركتك في المعارض الفنية على مسيرتك الإبداعية؟
مسيرتي الفنية طويلة الأمد تعلمت شغل الإبرة قبل العاشرة من عمري ، كنا نشتغل امي و اخواتي و انا في التطريز و نتقاضى اجورا عليها إضافة إلى دراستي ، مع الوقت تعلمت الرسم ، و صرت ارسم على القماش و نشتغل عندما يأتينا التزام حر .
الشغل و الفن يثقلان و يصقلان العقل ، يجعلان المرء يفكر بتالق و موضوعية بعيدا عن العشوائية و السطحية . و في نفس الوقت كنت اكتب ما يراود فكري من المواضيع ، من اللحظات المميزة كانت :
ان استاذ الادب العربي (الاستاذ حسان حلاوة رحمه الله) في المرحلة التكميلية شجعني على الكتابة . و استاذ اخر(هو الاستاذ الياس ابومراد ) طرح علينا موضوعا ان تكون في المدرسة مكتبة نستفيد منها كما يستفيد منها الجميع ، جمعنا اموالا منا نحن طلاب الصف التكميلي الأول و هو دفع معنا و اشترى مجموعة مهمة من الكتب من ضمنها كتاب النبي إلى الأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران و إلى غيره من الادباء اللبنانين و العرب ، اول كتاب كان لي شرف قراته من إختيار الاستاذ ابومراد ، هو كتاب النبي …
ثم كتاب قلب لبنان للأديب الرحالة امين الريحاني …
هذه الالتفاتة من اساتذتي كذلك كانت حافزا لي للمتابعة .الثقافة في المطالعة و الإطلاع .
كم من كاتب و اديب لم يكمل دراسته على سبيل المثال لا الحصر :الأديب اللبناني مارون عبود، لم يكمل دراسته الثانوية و اعطى و ابدع و لا تزال منشورته تتوارثها الاجيال ، كما انا لم اكمل دراستي .
9.تحدثت عن توثيق أعمالك في الموسوعات والمنتديات الثقافية؛ كيف يعزز هذا التوثيق من وجودك الأدبي، وما هي أهميته بالنسبة لك؟
كل اديب او شاعر أو فنان مهما كان نوع فنه مهمته وهمه انتشار ما ينجز ، فكيف اذا كانت إنجازاته مهمة ، توثق و تدون في المجموعات العربية و الدولية ، يدوم فنه و يعرف شخصه من خلال حرفه او موسيقاه او لوحاته و يبقى اسمه …
10.كيف تجدين تأثير الإعلام على عملك الأدبي، وما هي أبرز اللحظات الإعلامية التي ساعدت في تسليط الضوء على أعمالك؟
الحمد الله كان الإعلام هو الضؤ لأعمالي فهو يضع الخيرين في طريقنا .
مثلا صحيفة نحو الشروق الجزائرية الورقية التي تنشر فيها غالبية حروفي و توثق على غوغل، تمت بعناية الدكتور الأديب الشاعر و الصحفي اليمني :اساهي فريد.
اما محليا ، دعيت إلى دور الإذاعة و التلفزيون في لبنان و كانت لقاءات رائعة من قبل اعلامين اجل و احترم منهن على سبيل المثال لا الحصر الاعلامية الاستاذة هلى حداد دائما تواكب منشوراتي و اي جديد ارسله لها يصبح فديو و ينشر على موقع يوتيوب .
حتى في فترة كورونا كان لقاء صحفي معي بعنايتها ،من قبل الأستاذ جورج معلولي لمحطة مريم تي في ، في منزلي في تشرين الثاني من العام ٢٠٢١.
11.ما هي أبرز الدروس التي تعلمتها من مسيرتك الأدبية، وكيف تنصحين الكتّاب الجدد في مواجهة التحديات والصعوبات التي قد يواجهونها؟
ما من يوم يمضي الا و يكون لي فيه درسا ، تعلمت الصبر ، الثقة بالنفس ، الجهاد الغير المحدود بالحياة حتى اليوم و انا ٧١ من العمر اعمل في الحرفيات رغم تقاعدي …
اتعلم من الجميع ،حسب مقولة اطلب العلم من المهد الى اللحد ، اتعلم من الجيد ، كما اتعلم من السيىء ،
كيف من السيء ؟
ان لا أفعل مثله أو اعماله أو ما يشابهها …
اما نصيحتي للكتاب الجدد ،
الأدب لا يطعم خبزا ، كم من اديب مات و هو يتضور جوعا ، كم من اديب او شاعر أو فنان مات على أبواب المستشفيات …
لا يظنون انهم سيغتنون .
طريقهم طويلة و شاقة ، رغم سهولة النشر في مواقع متعددة ، ان ينتبهوا الى الاخطاء الإملائية و اللغوية ، لا ينغروا بشهادات التكريم التي توزع عليهم هوائيا، و منها و هي الاخطر شهادات الدكتوراة و شهادات سفير و و و ، كلها هراء ،للأسف منهم يتصدر اسمه دكتور او سفير ، التخلي عن الغرور و نبذ الأنا، لان الأنا تعمي المرء ، فلا يعود يميز ، عندها يكون سريع السقوط .
12.ما هي رؤيتك لمستقبل الأدب في العالم العربي، وكيف تأملين أن يساهم الأدب في مواجهة القضايا الاجتماعية والثقافية في المنطقة؟
كما ذكرت انفا الأدب لا يطعم خبزا ..
الصدق في المواضيع التي يطرحها الأديب أو الكاتب او الشاعر ،باستثناء القصص الخيالية ، رغم ما يقال ان أجمل الشعر اكذبه بينما انا اقول ان أجمل الشعر اصدقه … التخلي عن التمجيد في السياسين و رجال الدين ، لان الطائفية تعمي للاسف، كما التحزب.
ان يكون الأدب الهادف إلى التعليم ، و الارتقاء ، بالماضي كانت الثورات الأدبية تهد العروش .اما اليوم و كما أراه، محدودا..
13.ما هي المشاريع الأدبية أو الإصدارات التي تخططين لها في المستقبل، وكيف تأملين أن تسهم هذه الأعمال في تطوير تجربتك الأدبية وإثراء الساحة الأدبية؟
عندي العديد من المسودات الجاهزة لإصدار كتب فيها ، لكن للأسف الوضع الاقتصادي لا يسمح(نعود إلى مقولة الأدب لا يطعم خبزا ) ، اذا انتقلت الى رحمة الله قبل إصدارها، اولادي و احفادي يفعلون لان حبهم لي و إلى انجازاتي كبير و الحمدلله .
انا اكتب ما يمليه علي ضميري ، تجربتي بل حياتي الأدبية تتطور باستمرار حسب تطور الأحداث و المجتمع ، حتى اكتب عن إنحلال في المجتمع لتقويم المعوج و من يريد ان يقراء اهلا و سهلا ، كتبي منشورة ، المنتديات التي انشر فيها لي العديد من الاخوة و الأخوات المتابعين و مشاركاتهم القيمة في ما اكتب ، كما مشاركتي فيما يكتبون بكل محبة و احترام …
14.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
أشارك بالحضور في الملتقيات الشعرية ، اتابع ما يطرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الأخ و الصديق الاستاذ الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد.، لم فيه من الفائدة و الجديد و التجديد …
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي