مدينتي طريقها بلا مصير..
تراوغني.. تشرد.. تتمرَّد..
أزجرها بلامبالاةٍ وأمضي..
لكنها صاغرةً تلثم أطراف أصابعي
وتطلب الغفران منِّي..
ما الذي تعنيه الحروف والمجازاتْ…؟
عندما تعاف الروحُ التهام النعيِ والنَّحيبْ
ما الذي تضمره قواميس اللغة؟؟
عندما يبتلع السراب حبر الرُّموزِ والانزياحات,
وتعاف البصيرة مشهد الأشلاء
ووحشية القتل والنِّزاعات..
” مدينتي طريقها بلا مصير..
المنازل أضرحة
والزَّنازن أضرحة..
والمدى أضرحة..”
لماذا يتجلمد الإنسان أمام الإنسانْ..؟
ولا يفتحُ صناديق الأسرارِ
غير الطُّغاةْ..
هل جفت الأنهارْ…؟
وتساقطت أزهار الحُلم في حضن النهاياتْ؟؟
_ لكنَّ الربيع لم يذوِ..
ولم يزل في عينيك ألف سؤالٍ وسؤالْ…
وسهامٌ تعيد للعمر البداياتْ…
منهما أجرع كأس السِّحر,
ملوناً بالعذاباتْ…
فأذوبُ وأذوبْ..
وأعود من طريقي المؤدِّي.. إلى منفاي الأخيرْ…
“مدينتي طريقها بلا مصير” هو بيت للشاعر المصري الكبير أمل دنقل . زينب الحسيني /لبنان.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي