جميلة حمّود، باحثة وأديبة من تبنين – جنوب لبنان، مقيمة في أمريكا.
حاصلة على ماجستير في التاريخ من الجامعة اليسوعية “ديترويت ميرسي في ” ميشيغن، وليسانس في تاريخ العالم القديم
وثانية في الحضارة الفرنسية من جامعة ميشيغن.
بدأت حياتها المهنية في هندسة الديكور ثم عملت في التدريس وإدارة مدرسة خاصة بلبنان.
أسست أول جمعية نسائية في تبنين وترأستها حتى مغادرتها.
لها ديوانان شعريان، “دمع الزنابق” و”رفيف الذاكرة”، وحازت على المركز الأول في القصة القصيرة جدًا من رابطة الأدباء العرب عام 2017. كتبت نقدًا وترجمات لأعمال أدبية باللغتين العربية والإنجليزية، وقدمت أعمالًا للأديب والشاعر ناصر رمضان عبد الحميد من مصر، وترجمت مقتطفات ضمن مجموعته “للحُب رائحة الأرق”.
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار.
حاورتها جميلة بندر.
1.في البداية، كيف تعرّفين نفسك للقراء؟ - بنت الجنوب من تبنين . عشت فيها لسنواتٍ أرسم خطاً قوسياً يبدأ عند شروق الشمس ويقف عند مغيبها ؛ ثم أرسم خطاً أفقياً موازياً للأول فيصبح عندي نصف دائرة تقريباً ، وهنا كان مرتع الخيال ،، وعلى هذا الخط رسمت تلال جبل عامل ، وجمعتُ خصائص الفصول الأربع الأمطار والثلوج ، والأزهار والثمار . لم يأخذ شكل الأرض حيزاً في تفكيري حتى جاء زمنٌ اضطررت فيه للسفر إلى أميركا، حينها فقط ، عرفت أن الأرض كروية.
- وكيف أثرت دراستك في التاريخ القديم و تاريخ الحضارة الفرنسية على مسيرتك الأدبية؟
- كانت مادة تاريخ الحضارات العالمية من بين المواد التي درسناها في هندسة الديكور من على مدى ثلاث سنوات، أحببتُها بسبب الأستاذة ” دكتورة إلهام كلاب” و تأثرت بأسلوبها الفريد المتميز لدرجة اني جعلت اسم الدكتورة كلمة المرور في معظم صفحاتي لسنوات .. وهذا ما جعلني لاحقاً، أكمل الدراسة العليا في التاريخ والحضارات ..
كل هذه النظريات الأدبية والفنية كانت بالنسبة لي دراسة أكاديمية لإثراء المقدرة المعرفية . لكن لا بدّّ ان حالة من الدهشة والإحباط تنتاب المرء حين يطلع على بعضٍ من هذا الكم الهائل من المعرفة الإنسانية، ولا يُطبق شيئاً منه على أرض الواقع.. كل هذه الفلسفات والعلوم والنظريات في شتى المجالات ونجد معظم سكان العالم يعيشون البؤس وبكل قوة . ومع ذلك، هنالك ثلاثة كتب مازالت تحتلُ مساحةً كبرى في مخزون ذاكرتي : “جيرمينال للكاتب الفرنسي إميل زولا،” ” ألغريب ل ألبير كامو ، ” “والإنسان يبحث عن المعنى للفيلسوف الألماني ڤيكتور فرانكل..”
مضامين هذه الكتب تختص بأطوار الطبيعة البشرية .. من قضايا الاشتراكية والعدالة الاجتماعية لدى زولا .. إلى الإنسان العبثي المتمرد لدى كامو والحياة المحكومة باللامعنى .. إلى الأفضل كما أراه ، وهو فرانكل الذي رأى أن ” المعنى”هو الهدف وسبب الحياة .. فلا قيمة للحياة إذا لم يكن لها معنى..
“ما يعطي النور، يجب أن يتحمل الاحتراق.”
2.حدثينا عن دواوينك الشعرية “دمع الزنابق” و”رفيف الذاكرة”. ما الذي يميز هذه الأعمال، وكيف تعكس تجربتك الشخصية والأدبية؟
- الشعر هو مرآة النفس .. وأدوات الكاتب هي واحدة ، لكن تختلف المشاعر الإنسانية الناتجة عن تجارب الفرد في مشواره ومراحل تطوره كما أسلوبه في تقديمها . كلها عوامل تشكل التفرّد أو التميز .. بالطبع ، نصوصي تشبهني من حيث الأسلوب والتصوير.. لكني “لست أنا ” في أيٍ من الصور .. حتى عندما كتبت عن الغربة ، فلست وحدي من يعيش معاناة الغربة عن الوطن أو الاغتراب عن الذات.
لقد ذكرت ذلك في مقدمة ديوان رفيف الذاكرة .. قلت اني أقطف القصص والحكايا عن وجوه العابرين .. ولا أذكر أني كتبت ما يعنيني و يعبر عن ذاتي سوى مناجاتي لأمي.
3.ما الذي دفعك للانتقال من مجال الديكور إلى التدريس وإدارة مدرسة خاصة؟ وكيف أثرت هذه التجارب المختلفة على نظرتك للحياة؟
- عملت في مكتب هندسة في بيروت لمدة سنتين.. أما التغيير فقد حصل سبب الحرب . تركت بيروت وعدت إلى تبنين وبقيت بجانب أهلي .. لم يكن هنالك فرصاً للعمل في مجال هندسة الديكور في المنطقة في ذلك الوقت .. كان الوضع الأمني كما هو في الوضع الراهن . ولكن بسبب تواجد قوات الأمم المتحدة في الجنوب، كانت المنطقة في بداية التحول إلى تعليم اللغة الإنجليزية بالإضافة للفرنسية .. طلب مني أحد الأصدقاء الذي أسس مدرسة خاصة حينها ، ان أُدرس اللغة الانجليزية وهكذا كانت البداية.. وحيثما تتواجدين بإمكانكِ ان تكوني أنتِ .
4.أسستِ أول جمعية نسائية في تبنين وقمتِ بدور رئيسة الجمعية لسنوات. ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها الجمعية؟ وكيف ترين تأثيرها على المجتمع المحلي؟
- كانت حقاً فترة غاية في النشاط والحماس . تأسست الجمعية بنشاط وهمة ومساعدة مجموعة من السيدات المثابرات .فكانت أول جمعية نسائية في تبنين طبعاً مع “علم وخبر “ لاقينا تشجيعاً ودعماً من الأهالي . ودعماً مادياً من مسؤولي العمل الإنساني في قوات الطوارئ الدولية. بنينا مركزاً للجمعية من طابقين وأقمنا دورات مهنية مثل الخياطة وتصفيف الشعر .. ودورات لتعليم اللغة الإنكليزية. دورات تقوية في الرياضيات واللغات الأجنبية لامتحانات الشهادات الرسمية. و أقمنا دورات لتعليم الإسعافات الأولية بالتعاون مع مركز الإنعاش الاجتماعي. والبلدان المجاورة . كانت تجربة ناجحة حقاً . قمنا ببداية متميزة وتلتها عدة نشاطات وجمعيات لها كل التقدير .
5.لقد كان لديك بحث دكتوراه حول حياة وأعمال الأديبة زينب فواز ، هل لأنها من بلدك أم لأنها كما يقال أول من كتبت الرواية في الوطن العربي. ما الذي جذبك لهذا الموضوع، وما هي أبرز الأفكار التي كنتِ تسعين إلى إبرازها؟
- كنت كما يقال ” فأر الورق” لم تقع عيني على كتاب او مجلة أدبية ، طبية ، علمية إلا وقرأتها. كان في بيتنا مجموعة كبيرة من المجلات الأدبية القديمة مثل مجلة الرسالة ورئيس تحريرها محمد حسن الزيات ويكتب فيها أهم الكتاب والأدباء المصريين مثل توفيق الحكيم وطه حسين والهلا لجرجي زيدان ..و بين هذه المجلات وجدت نسخة واحدة من مجلة ” العرفان ” للشيخ أحمد عارف الزين كان فيها قصيدة عن قلعة تبنين ل زينب فواز ونبذة عن حياتها ولما سألت عنها اخبرني والدي تفاصيل كثيرة عن حياتها وأخبرني انها من قريباته من ابناء العم ثم أراني بعض نصوص مكتوبة بخط اليد فيها نسبها وبعض المعلومات عنها، وصورة لرجل المفروض انه كان زوجها الأول وابن عمها.. ازدحمت مخيلتي بالأسئلة عن حياتها ونتاجها الأدبي لكن كل ذلك لم يكن متاحاً لي . أول من كتب عنها كانت السيدة فاطمة حسين فواز في بحث لرسالة الماجيستير . حصلت على نسخة من هذه الدراسة وكانت أول كنز تقع عيني عليه ثم تلا هذا بادرة مميزة من المجلس الثقافي للبنان الجنوبي حيث قامت ابنة عمي الدكتورة فوزية فواز “رحمها الله” بتحقيق وتقديم كتابين لزينب فواز
حُسن العواقب أو الغادة الزاهرة
ومسرحية الهوى والوفاء
ثم بعد ذلك تسنى لي الحصول على معظم كتبها ،ما عدا كتاب
“مدراك الكمال في تراجم الرجال”
لم ينصف سيرتها معظم من كتب عنها سوى دكتورة بثينة شعبان .فهي ترى أن زينب فواز هي أول من كتب الرواية العربية وليس محمد حسين هيكل .. هو طبع روايته “زينب” عام 1914 أي في السنة التي توفيت فيها زينب فواز فمن يكون رائد الرواية العربية؟
ولا استبعد انه اختار اسم زينب تقديراً لها.
كانت في حوزتي معلومات دقيقة وموثقة عن الأديبة زينب فواز ونشأتها . يعني من بداية حياتها وزواجها الأول من ابن عمها حتى مغادرتها لِموطنها .. وطبعاً هذه المعلومات كانت من والدي لصلة المعرفة والقرابة وهي مغايرة تماماً لما هو مذكور عنها في كل المراجع المتداولة. زينب فواز لم تكن من عائلة فقيرة ومغمورة. أحد أعمامها كان شيخاً وآخر كان يطلق عليه اسم الآغا وهي رتبة تركية وهي كانت حافظة للقرآن الكريم ولكن على ما يبدو أن زواجها من ابن عمها
ثم طلاقها منه كان له التأثير على تغيير حياتها . كنت قد أجريت مقابلة مسجلة مع الدكتور حسن صالح ، زودني بمعلومات موثقة أيضاً بهذا الصدد ، وحين دُمر منزلنا أثناء الحرب في 2006 خسرت هذا الملف بما فيه مما أعاق إتمام البحث .
6.حصلتِ على المركز الأول عن قصة قصيرة جداً من رابطة الأدباء العرب في 2017. ماذا يمثل لك هذا الإنجاز، وما الرسالة التي حاولتِ إيصالها من خلال هذه القصة؟
- فعلاً ، وكانت أول مشاركة لي بهذه المسابقات .. أسعدتني النتيجة بالطبع..
أنا أدون العبارة كما أراها بالرمز التصويري
”Pictograph ” أعتقد أن بدايتي في هندسة الديكور ومهنة التعليم كان لهما تأثير قوي على كل ما أكتب .. تخطر الفكرة برأسي جملة واحدة وأبدأ بتصويرها في مخيلتي .. حريصة عندما أكتب على توازن الحروف المتصلة والمعزولة وأجهد لان تكون متناسقة مريحة للعين كما في وقعها الموسيقي في الأذن .. ولغتنا العربية باهظة الثراء بالمفردات ولا أجد صعوبة في البدائل .. أنحو بأفكاري ” للمثالية الواقعية ” وقبول النتائج كيفما جاءت ، على أساس — أن هنالك دائما بداية جديدة .. التحدي في الحياة عامل إيجابي ومنتج لكن التعقل في المواجهة هو الأجدى .. إذ يمكننا تحدي أشخاصاً او تقاليد
لكن بالتأكيد لا يمكن لنا تحدي ظاهرة طبيعية مثلاً . هذه رسائل أهدف لتضمينها في النَصّ .
- شاركتِ في معرض للوحات بجامعة ميشيغن في ديربورن. هل ترين تداخلاً بين الشعر والفن التشكيلي في أعمالك؟ وكيف تعبرين عن ذاتك في كلا المجالين؟
الحروف والألوان أدوات يستخدمها المرء
ليعبر بها عن دواخله وانفعالاته . بالنسبة لي ان تحمل قلماً وتهندس الحروف كما تصورها
لك ذاكرتك .. هي تماماً كمن يحمل الفرشاة والألوان ويترجم الصور من مخيلته . الكتابة والرسم والموسيقى كلها “ذاكرة العقل الخارجية.” الإنسان ابن بيئته والذي يميز الإنسان المهتم بالفنون هو قوة تأثره بالأحداث وإمكانية تأثيره فيها .. مارست الرسم في فترة الدراسة ولكني لم أواظب .
8.لديك تجربة واسعة في كتابة النقد وتقديم الدواوين والروايات، منها أعمال والأستاذ ناصر رمضان. كيف ترين دور النقد في تطور الأدب؟ - النقد الأدبي ، يجب ان يخدم المعنى الدقيق للكلمة , فالنقد نقيض الانتقاد .
وله شروطه وأدواته ، من يقرأ نصاً بهدف النقد يجب أن يكون عالماً بالمدارس النقدية وقواعدها و يتمتع بالإدراك الحسي المعرفي والقدرة على التمييز والتحليل ، فالعمل الأدبي بين يدي الناقد كطفل حديث الولادة ؛
يتم التعامل معه بكل عناية .. والنقد الموضوعي يتم بلا محاباة و لا تحامل ، بلا مجاملة ولا تجريح ؛ من شأنِه إلقاء الضوء على مكامن الإبداع وتوضيح ألغاز النص لمساعدة القارئ في بلوغه رسالة المؤلف ، ويكون للكاتبِ بمثابةِ تنويه أو تصويب .
9.حدثينا عن تقديمك النقدي باللغة الإنجليزية لكتاب الدكتور عبد الرحمن محمد. كيف كانت هذه التجربة، وما التحديات التي واجهتك في هذا العمل؟
- كانت تجربة فريدة مميزة وجديدة.
أنا حتى الآن لم أتشرف شخصياً بلقاء الدكتور محمد عبد الرحمن . كان يتابع منشوراتي في صفحة الفيسبوك ويشارك بتعليقاته المميزة . ثم اتصل بي بالمسانجر وقال انه بصدد تأليف كتاب ويأمل مني أن أقرأ و أقوم بتحقيق الكتاب ان أمكن .. وأرسل لي العنوان مع الفصول الأولى من الكتاب.
أعطاني صلاحية إبداء الرأي والتغيير
وهكذا كان . من البداية اقترحت تغيير العنوان فاقتنع فوراً ،، كان العنوان موسعاً واختصرته ب كلمتين “سقوط الاستراتيجية ” تابعت العمل بحماس شديد حققت فصول الكتاب وكتبت له مقدمة .. فكرة الكتاب كانت جديدة علي وبعيدة عن المألوف عندي ..كانت ما يمكن توصيفه “بالاقتصاد السردي ” وكما اطلعت لاحقاً من كتاب للكاتب والأكاديمي الأميركي روبرت شيلر . يوضح هذه النظرية انها حكايات تشرح الدور الرئيسي في تشكيل الأحداث الاقتصادية وأهميتها في النماذج البشرية وأسلوب حياتهم وسلوكهم . وهذا بالفعل ما قام به الدكتور عبد الرحمن حيث رصد تجربة حياتية اقتصادية لعدة عائلات من بين خمسة ملايين مواطن هندي يعيشون في الإمارات العربية والخليج والدور الاقتصادي الذي قدموه للمقاطعة الهندية المنحدرين منها . وكان لكتابه صدىً كبيراً في شرق أسيا حسبما عرفت وقد تُرجم لعدة لغات . واقتُرح إدخاله في المناهج الاقتصادية في الجامعات.
10.كيف تقيّمين تجربة التعاون مع الأديب الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد؟ وما هي أكثر اللحظات تأثيراً في تجربتكما الأدبية المشتركة؟
- الاستاذ ناصر رمضان ” كان أول التعارف بيننا “في الفيسبوك ” ليظهر بعدها ان بيننا تاريخ وقاعدة صلبة هي ” مدرسة جمال عبد الناصر” كنا مواظبين على متابعة منشوراتنا وإبداء الرأي في كل نص تقريباً . وكان أول كتاب اطلعت عليه للأستاذ ناصر هو مؤلف عن جمال عبد الناصر . بالنسبة لي كانت تجربة إنسانية فريدة ورائدة بكل دقة ومصداقية.
11.إلى جانب النقد، قمتِ بترجمة عدة قصائد ومقتطفات. كيف ترين دور الترجمة في تقريب الثقافات الأدبية، وما التحديات التي تواجهك في نقل الشعر بين اللغتين العربية والإنجليزية؟
- مهمة الترجمة أو التعريب أصعب من التأليف إنها تحتاج مهارة عالية ويتوجب على من يقوم بهذه المهمة ان لا يكون فقط متقناً للغتين بل وأن يكون بالأساس ، أديباً وشاعراً .. فنلاحظ الفرق بين الآلية والإحساس .. لكني لا أغامر بالمضي في هذا المجال .. ومع ذلك ، حينما أوكلت لي المهمة أنجزتها بجهد وأمانة . وإن شاءالله أكون قد نجحت.
12.تحدثتِ عن ترجمة مقتطفات من مجموعة ناصر رمضان “للحب رائحة الأرق”. كيف كانت هذه التجربة، وكيف أثرت ترجمتك على فهمك لعمق النصوص؟
- استاذ ناصر رمضان كان أول أديب وشاعر مصري أتعامل معه . فكل نشأتي المعرفية مبنية على المدارس الأدبية المصرية العريقة من أول غلاف لمؤلفات الدكتور طه حسين لآخر إصدار لِ أنيس منصور ومن شعر شوقي للأبنودي . كلها معرفة تراكمية من خلال المطبوعات.. معرفتي بالاستاذ ناصر كانت مختلفة عن اي تعارف افتراضي آخر .. لأنه يمثل واقعاً في الذاكرة الجمعية “The Collective memory ” التي نشأت وتكونت من روائع الأدب المصري وشوارع القاهرة وحاراتها وكل تاريخها المجيد . برأيي ان شخص الأستاذ ناصر رمضان وكتاباته ، شعراً ونثراً ورواية ، تجمع كل هذا التراث بصياغة معاصرة .. وأرى في أسلوبه أنموذجاً مميزاً بعمقِهِ وسلاسته .. هادفاً وبعيداً عن التفخيم والتعقيد ، مؤطراً بالفطرة السليمة.
13.كيف تعملين على تطوير مهاراتك الأدبية والنقدية باستمرار؟ وهل هناك أساليب معينة تعتمدينها في الحفاظ على تميزك الأدبي؟
- هذا الأمر يتطلب الجهد والمهارة . الجهد بتكريس الوقت اللازم ومهارة المتابعة والتعلم . متقاعسة لظروف عسى ان تتبدل ان شاء المولى.
14.ما هي مشاريعك المستقبلية في الكتابة والنقد؟ وهل هناك إصدارات جديدة نترقبها قريباً؟ - من المفروض اني أحضر لديواني الثالث .. سبق وتحدثت مع استاذ ناصر عن هذا الأمر كي يتم طبعه في القاهرة .. آمل ان لا يغلبني الكسل .
15.أعرف أنك من المؤسسين لملتقى الشعراء العرب وتواكبين العمل والنجاح منذ البداية نود أن نعرف منك رأيك في الملتقى ورئيسه وكيف تحولت الفكرة إلى واقع مملوس ؟
- برأيي تأسيس الملتقى كان أهم إيجابيات هذه المواقع الاجتماعية ..لقد كانت فكرة ثاقبة حقاً .. بالطبع صاحب الفكرة والمبادر بالدعوة لتنفيذها وإنجازها هو الشاعر ناصر رمضان . وكان هو “الدينامو” من الأساس .. ذو مقدرة وذكاء كرسه في هذا المجال ، حيث صمم ونفّذ ، واختار فأحسن ..و كذا كل القيمين والأعضاء في الملتقى ، وبكل مثابرة وإخلاص يغرسون الأفضل فتثمر الأحلى والأمثل .. ويبقى الملتقى على الدوام .. إلى الأمام .
وفيرُ الشكر و افي التحيايا
جميلة حموّد
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي